مذابح الأرمن ضد الأتراك في الوثائق العثمانية والروسية والأميركية

عنوان الكتاب مذابح الأرمن ضد الأتراك في الوثائق العثمانية والروسية والأميركية
المؤلف د. احمد الشرقاوي
الناشر  دار البشير للثقافة والعلوم
البلد القاهرة
تاريخ النشر 2016
عدد الصفحات 340

أشتري الكتاب حقوق الترجمة

الوصف

عبر مقدمة وثلاثة فصول يقدم المؤرخ المتخصص في التاريخ العثماني الدكتور أحمد الشرقاوي الوثائق التي تتناول حقيقة ما جرى بين عامي 1914 – 1922 في الكثير من مناطق الأناضول والقوقاز.

يحتوي الكتاب على 89 وثيقة عثمانية، وتقريرين عسكريين روسيين، وتقرير لجنة برلمانية تابعة للحكومة الأميركية.

يقول الشرقاوي: “استطاعت هذه الوثائق إحصاء أكثر من نصف مليون ضحية من المسلمين المدنيين وليس العسكريون وجنود الجيش ولم تتمكن من إحصاء جميع القتلى، إذ إنه حدث الكثير من المذابح وأبيدت قرى بكاملها ولم ينج منها أحد ليروي الحادثة.

وفي الكثير من هذه القرى تم التخلص من الجثث بإلقائها في المجاري المائية والآبار، أو إحراق الجثث، أو هدم البيوت عليها وتركها تحت الأنقاض، أو عمل مقابر جماعية لها، وبالتالي لم يكن من المستطاع حصر وتعيين أعداد هؤلاء الضحايا.

تروي وثيقة تحمل رقم (73) في الفصل الأول؛ شهادة أحد الطلاب الروس في كلية طب موسكو، وممرضة روسية تدعى “ناتاليا كاراملي” تعمل بالصليب الأحمر الروسي، أن الأرمن كانوا يرتكبون أعمال العنف بشراسة ضد السكان المسلمين وخاصة النساء والأطفال في ضواحي بايبورت وأسبير.

أحد قادة العصابات الأرمنية المسلحة ويدعى “أرشاك” كان ينسق أنشطته مع قائد أرمني آخر شهير يدعى “أنترانيك”، وكانا يمارسان ذبح الأطفال خاصة.

ومن الجرائم المنسوبة لهما بشهادة الطالب والممرضة، ذبح أطفال كانوا يأوون إلى ملجأ أيتام، كما ذبحوا كل الأسرى الأتراك الذين وقعوا تحت أيديهم.

وعندما أُجبرت عصابات الأرمن على التراجع، قاموا باغتصاب السيدات والفتيات المسلمات، واغتالوا أيضا في طريق عودتهم 50 طفلا تركيا.

الحروب الدينية على مدار التاريخ كانت من أشد الحروب دموية، ومع تطور الآلة الحربية وتنوع آلات القتل في القرن العشرين زاد سفك الدماء.

القرن العشرون وحده شهد مصرع أكثر من مئة مليون شخص في حروبه وأكثر منهم جرحى ومعاقون ومشردون.

لكن وثائق الحرب العالمية الأولى تؤكد أن ما حدث من الأرمن كان استهدافا للمدنيين بصفة رئيسية وأولى، فحصيلة القتل التي تتحدث عنها الوثائق في هذا المرجع المهم؛ ليس من بينها قتل للعسكريين الترك.

بل إن ظهور العسكر كان يعني توقف الذبح في منطقة لتنسحب العصابات الأرمنية لتمارس الذبح والاغتصاب الممنهج في منطقة أخرى.

في نهاية الفصل الأول يعرض الكتاب جدولا يشتمل على أعداد القتلى وأماكن حدوث الجريمة وتاريخها، ثم إجمالي الأعداد المذكورة في الوثائق العثمانية.

وقد بلغ إجمالي القتلى المدنيين ما بين 1914 – 1921 أكثر من نصف مليون شخص، وتحديدا 518105 ما بين امرأة وطفل ورجل من الأتراك على يد الميليشيات الأرمنية.

ويتضمن الفصل الثاني وثيقة هي عبارة عن تقرير رسمي من أحد الضباط الروس أثناء قتالهم بمشاركة كتائب المتطوعين الأرمن ضد الأتراك العثمانيين يقول عنها المؤلف: “إنه بالرغم من المنافع المتبادلة والمشاركة الإستراتيجية في مقاتلة عدو واحد؛ فإن الضابط المذكور استفزته التصرفات اللاإنسانية والشاذة للأرمن في مواجهة الأهالي من الأتراك العثمانيين المسلمين”!

كانت أوائل القرن العشرين قد شهدت تحولات هائلة في روسيا وانتفاضات وثورات أدت في مجملها إلى تغيرات متتالية في الجيش الروسي وبخاصة في علاقة الجنود بالضباط.

فقد انهارت لفترة الطاعة المطلقة التي اشتهر بها جنود جيش القياصرة، وأصبح الضباط يخافون من معاقبة الجنود المتمردين حتى لا ينقلب البقية ضدهم.

واستغل الأرمن هذه الأوضاع في تخطي الأوامر التي تقيد حركتهم ضد الأتراك المسلمين في أثناء الحرب (كانت روسيا تغض الطرف عما يرتكبه الأرمن ما دامت في طي الخفاء).

وتأتي شهادة الليفتانت كولونيل “تواردو خليبوف” القائد الروسي تأكيدا لجرائم الأرمن ضد المدنيين الترك.

 

للمزيد من الكتب.. زوروا منصة الكتب العالمية

TOP