مستقبل الاتحاد الاوروبي في ظل تنامي النزعة القومية الوطنية

عنوان الكتاب مستقبل الاتحاد الاوروبي في ظل تنامي النزعة القومية الوطنية
المؤلف مؤلف جماعي شارك فيه مجموعة من الباحثين
الناشر  المركز الديمقراطى العربى
البلد ألمانيا
تاريخ النشر 2018

أشتري الكتاب حقوق الترجمة

الوصف

عرف الاقليمي الأوروبي تحولا جذريا منذ نهاية الحرب العالمية  الثانية ، حيث انتقل العقل الجمعي للشعوب الاوروبية والنخب الحاكمة فيها ، من  حالة القومية اللاواعية الى القومية الواعية ، والتي دفعت الى التفكير بمنطق القومية الاوروبية ، والابتعاد عن الصراعات البينية المترتبة عن التفكير في الذات، والعمل على بناء كل دولة لقوتها باستقلالية عن الاخرى .

منذ عام  1945 عملت الدول الاوروبية الى توحيد السياسات وتعميق التكامل فيما بينها ، كما سعت الى بناء هوية اوروبية موحدة ، ونجحت إلى حد كبير في ذلك ، من خلال انشاء مؤسسات فوق قومية ترتهن لها المؤسسات المحلية  للدول الأعضاء ، كما نجحت في بناء فضاء اوروبي موحد أمام المجتمع الدولي ، من  خلال توحيد العملة والسياسة الخارجية وانشاء برلمان اوروبي، وازالة الحدود امام تنقل حركة الاشخاص ضمن منطقة شنغن.

رغم النجاح الذي حققه الاتحاد الاوروبي في تحقيق عملية تكاملية  فريدة من نوعها ، إلا ان ذلك النجاح رافقه هاجس النزعة القومية والتي حالت من بدايات ذلك التكامل دون دخول المملكة المتحدة (بريطانيا) لمنطقتي الشينغن واليورو ، وهو ما أفقد هذا الإتحاد ركيزة اقتصادية قوية كإبريطانيا رغم إنضمامها للعديد من قطاعات الاتحاد .هذا الهاجس لازم تطور االإتحاد الأوروبي ألى غاية نهاية عام 2016 وهو موعد الاستفتاء حول خروج بريطانيا رسميا من الاتحاد الاوروبي بسبب تجذر القومية الوطنية من جديد لدى النخب الحاكمة في بريطانيا وعودة القومية اللا واعية فيها .

TOP