مقامات ابن كساب.. حديث عامر بن محتاس

عنوان الكتاب مقامات ابن كساب.. حديث عامر بن محتاس
المؤلف د. وليد كساب
الناشر  دار البشير للثقافة والعلوم
البلد القاهرة
تاريخ النشر 2018

أشتري الكتاب حقوق الترجمة

الوصف

 

كلمة المؤلف.. لماذا المقامات؟

لم يدر بخلدي يومًا أن أنشر كتابًا في هذا الفنِّ، نعم هذا ضربٌ من الأدب أحببته منذ قرأتُ صغيرًا مقامات المويلحي الابن وشغفت بها؛ لكن أن يجنح بي الخيال إلى الكتابة فقد كان أمرًا دونه خَرْطُ القَتَاد، حتى جاء حصار ياسر عرفات في مكتبه برام الله فكانت المقامة الشارونية سنة 2001 أول ما كتبت أنعى واقع أمتنا الأليم..

ومرت الأيام ونسيت هذا الأمر، فعدتُ أدراجي عن غير قصد لأكتب مذكرات متوالية تحت عنوان يوميات_الشخرتي ؛ وظللت أكتب تحت هذا الوسم الذي حقق بعض الانتشار على مواقع التواصل حتى رأى بعض الأفاضل في الاسم خروجًا على اللياقة (رغم أن الاسم مشتق من الشَّخير)؛ واضطررتُ إلى تغيير الاسم آسفًا بسبب من سطوة القارئ الكريم!

ولعل أول مَنْ اقترح عليَّ جمع هذه المقامات في كتاب واحد هو صديقي الأعز الشاعر والأديب زكي خلفة بعدما تكررت سرقة المقامات ونسبتها إلى آخرين، وجعل يُلحُّ عليَّ حولين كاملين، وكذا دار البشير التي أجد الفرصة مواتية لشكر صنيعها مع الفكر الراقي والأدب الجاد، إذْ صارت مقصدًا لمن يروم الكتابة الهادفة في زمن المسخ والتراجع!

لقد ظللتُ مترددًا فترة طويلة في ولوج هذه السبيل الصعبة، فالمقامات فنٌّ نَدَرَ من يكتب فيه، ومعجمي محدودٌ بسببٍ من ضعف ذاكرتي التي لا تميز في بعض الأحيان بين أسماء صغاري؛ غير أنَّ رغبتي في التنبيه على هذا النوع المهجور من الفن كانت كبيرة!!

أعلم أن العمل لا يساوي قُلامةَ ظفرٍ مما كتبه السابقون الأولون من لَدُن الهمذاني ومرورًا بالحريري والوهراني وغيرهم؛ لكنها محاولة لتحريك المياه الراكدة، ولستُ أخشى نقد القارئ بحال من الأحوال؛ فمن يتصدى للكتابة والنشر لابد أن يضع في حسبانه أنه لا يكتب لنفسه، وأن مقصلة النقد ستطال عمله عاجلًا أم آجلًا..

ولستُ أزعم أني جئت بما لم يأت به الأوائل؛ بل إن ما أكتب غالبًا يصدق عليه قول شيخنا الحريري أنه “من سقط المتاع، ومما يستوجب أن يُباع ولا يُبتاع”.

ووالله إني لا أنظر إلى نفسي نظرة كبر ولا خُيلاء، فما أنا إلا أقل خلق الله مهما كتبتُ ونشرت، وهذا ليس تواضعًا بل هي حقيقة يدركها من يدرك أصل خلقته ومصيره!

سعيد بهذا الكتاب رغم المآسي التي أعيشها منذ نحو عامين تكاثرت عليَّ فيهما الهموم، ولسان حالي يردد قول المتنبي:

أبنتَ الدَّهرِ عندي كلُّ بنتٍ * فكيف وصلتِ أنتِ من الزِّحام؟!

وإن أردتُ التخفف رددتُ قول القائل:

تَكاثَرَتْ الظِباءُ على خَراشٍ * فَما يَدري خَراشُ ما يَصيدُ

ولا أنسى شكر أخي الأكبر وأستاذي الأستاذ الدكتو رخالد فهمي الذي أوصاه أبي -رحمه الله- بي؛ فكان نعم الموصي والموصَى!

وأخيرًا وليس آخرًا، أهدي هذا الكتاب إلى روح أخي المحب أدهم الذي لم يجف دمعي عليه حتى كتابة هذه السطور؛ فقد كان حفيًّا بما أكتب، فالله أسأل أن يتغمده بسابغ فضله ويتلقاه بواسع رحمته.. وسلام على روحه الطيبة، وروح وريحانٌ وجنة نعيم!

المَقَامَة السُّوقيَّةُ

حدَّثنا عامر بن محتاس قال: في يومٍ ملتهب طلعت شمسه من الرِّمال، وبعد توزيع النفقات والأنصبة على العِيَال؛ ساقتني قدماي إلى حيث السُّوق، بعد زمنٍ من القطيعة والعُقوق، فكيف لمثلي أن يرغب في مكان، هو شر البقاع عبر الأزمان؟! وزاد من همِّي أن رافقتني زوجتي، فأغمَّتني وضاعفت كُربتي.

عن المؤلف:

كاتب وإعلامي /عضو اتحاد كُتَّاب مصر/له عدة مؤلفات في النقد والأدب والبلاغة القرآنية والسياسة الشرعية وغيرها من قضايا الفكر/عمل في عدة فضائيات وتقلَّد عدة مناصب/ أسهم بمقالاته في صحف ومجلات عديدة داخل مصر وخارجها / شارك في عدة مناشط علمية في مصر وخارجها.

 

للمزيد من الكتب.. زوروا منصة الكتب العالمية

TOP