الوصف
This post is also available in:
English (الإنجليزية)
في كتاب “من سقراط إلى فوكو”، يستعرض فرنسوا دورتيي مؤسس مجلة “العلوم الإنسانية” خمسة عشر علَما من أعلام الفلسفة الغربية، بأسلوب بعيد عن التعقيد، وخيط رابط حول السؤال: هل يجعلنا الفلاسفة حقا أذكياء؟ ومن الأسئلة التي يحاول الإجابة عنها: فيم تصلح الفلسفة؟ لنعيش عيشة أفضل، أم لنفكر بطريقة أفضل؟ وهل تتصل بمعارف وحقائق من جنس أعلى كما يعتقد أفلاطون وسبينوزا وهيجل؟ أم هي محض منهج لحسن قيادة العقل كما يرى ديكارت، وإيضاح الأفكار كما يقول فيتجنشتاين، أو خلق علم جديد للفكر كما يعتقد هوسرل؟ أم لعلها ببساطة فكر نقدي، آلة جهنمية لا تنتج أيّ معرفة، ولكن تسعى دائما إلى وضع كل شيء موضع تساؤل، كما اقترح سقراط لمفكري التفكيك.
لفهم المسعى الفلسفي، وطبيعته وطموحه، أجرى دورتيي ما يشبه التحقيق مع كبار الفلاسفة عبر التاريخ، بحثا عن المشروع المؤسس الذي غذّى فكر كل واحد منهم، بوضعه في مرحلته، وظرفه، وحدسه المؤسس، دون إخفاء زوايا الظل والتناقضات والمآزق. لذلك كان العنوان الفرعي للكتاب “الفلاسفة على مقعد اختبار البدلاء” لمعرفة مآل الفلسفة التحليلية والفينومينولوجيا وفلسفة العلوم بعد قرن من رواجها.
This post is also available in:
English (الإنجليزية)