الوصف
صدر مؤخراً عن دار الفكر.. ناشرون كتاب “مهارات الحياة للاشخاص ذوي الاعاقة الاعتبارات الاساسية واجراءات التدخل”.. للدكتور ابراهيم عبد الله فرج الزريقات, فى 688 صفحة.
يشير مفهوم مهارات الحياة بحسب المؤلف إلى القدرة على القيام بأنواع السلوك التكيفية الهادفة إلى التعامل الناجح مع المواقف الحياتية. وبذلك، تعكس مهارات الحياة مدى واسعًا من مجموعة المهارات التي تحقق جودة نوعية الحياة.
وهكذا، فإن جميع الطلبة – ذوي الإعاقة والعاديين – يحتاجون إلى اكتساب المهارات الحياتية اللازمة للتعامل بنجاح مع الحياة اليومية (أي مرحلة البلوغ المنتجة).
ولسوء الحظ، فإن بعض المهارات الحياتية الوظيفية تعالج بالفعل في المناهج التقليدية الموجودة في معظم المدارس، كما أن تلك التي تتم تغطيتها عادة يتم تدريسها في الصفوف الدراسية وليس في الأوضاع المجتمعية.
وعلى الرغم من أن العديد من الأفراد يتعلمون مهارات حياتية محددة بطرائق غير رسمية أو من الأسرة والأصدقاء، إلا أن العديد من الأفراد لا يتعلمون مهارات أخرى. إن المخاطر عالية جدًا في حالة ترك هذه المهارات للتعلم بالصدفة.
وفي ضوء الحقائق المتصلة بأهمية الإعداد لمرحلة البلوغ وغيرها، فإن هناك ما يبرر بذل الجهود لإيجاد طرائق لتدريس المهارات الحياتية المهمة للطلبة ذوي الإعاقة والمعرضين لخطر الفشل أو التسرب من المدرسة وكذلك، للطلبة الذين سيبقون في المدرسة وذلك لتمكينهم وإكسابهم الكفاءات للتعامل مع عوالمهم المستقبلية.
ينبغي أن يستند تحديد المهارات الحياتية إلى السلوكيات التي يحتاجها الأفراد في بيئات مجتمعهم المحددة؛ إذ توفر متطلبات الحياة الرئيسة الأساس لأنظمة المدارس المحلية لتطوير وتحديد المهارات الحياتية.
هذا وتمثل متطلبات الحياة الرئيسة عنصرًا أساسيًا يمكن أن تنبثق منه مناهج المهارات الحياتية والكفاءات والأهداف التعليمية والدورات والأنشطة.
إن تحديد متطلبات الحياة الخاصة بالمجتمع أو الفرد أمر ضروري من أجل تحقيق برنامج انتقال وكفاءة لكل طالب خلال سنواته المدرسية.