نحن ضحايا عك

عنوان الكتاب نحن ضحايا عك

المؤلف حمدي أبو جليل
الناشر  بتانة للنشر
البلد القاهرة
تاريخ النشر 2018
عدد الصفحات 345

أشتري الكتاب حقوق الترجمة

الوصف

صدر عن دار بتانة في سلسلة “التاريخ الإسلامي” كتاب للروائي حمدي أبو جليل بعنوان “نحن ضحايا عك: رواية أخرى في التاريخ الإسلامي”، يتألف من 345 صفحة بغلاف من تصميم عبدالرحم الصواف.

يتمحور الكتاب حول خطين: يتناول الخط الأول الخلافة الإسلامية من تنازع المسلمين حول النبي في مرضه الأخير؛ كما روى البخاري، حتى خلافة عبد الملك بن مروان باعتباره المصير الأوضح والأخلد الذي آلت إليه الخلافة الإسلامية على مر التاريخ، حيث الملك العضوض الوراثي القرشي المقدس أبداً.

أما الخط الثاني فيسلط الضوء على زوجات النبي، محاولاً الاقتراب منهن باعتبارهن شخصيات تاريخية بدءاً من السيدة خديجة وحتى مارية القبطية.

ويعد الكتاب محاولة لرواية التاريخ الإسلامي بمنتهى الحياد والموضوعية والتركيز التام على الحكاية والقصة، من حيث إبراز ثقل القصة أو خفتها ودلالتها وطرافتها وتأثيرها على مر التاريخ، لاسيما أن التاريخ الإسلامي مليء بالقصص والروايات.

الكتاب يضم 70 فصلا تبدأ بـ “وفاة النبي”، وتنتهي بـ “الخلافة البديلة”، وفي هذا الكتاب يتصدى أبو جليل بشجاعة إلى فحص التاريخ الإسلامي، وفي القلب منه مسألة الخلافة التي لا تزال حتى الآن مثار جدل بين ساع إليها، وبين من يرى أنها أضحت من ميراث الماضي الذي لم يعد قابلا للتطبيق مجددا في ظل نظم الحكم الحديثة.

وقال أبو جليل في بداية كتابه: إن ما يتضمنه الإصدار هو روايته الخاصة للتاريخ الإسلامي “حتى لا يهب علينا المتربصون”.

وأضاف أن هذا التاريخ يروى من 1500 سنة وهذه رواية اخرى له، تبدأ من مرض الرسول صلى الله عليه وسلم، وتنتهي بتولية عبد الملك بن مروان الحكم.

ويوضح صاحب رواية “الفاعل” إلى أن الكتاب يتضمن موضوعًا آخر وهو زيجات الرسول صلى الله عليه وسلم من السيدة خديجة مرورًا بالجواري في حياة الرسول، مؤكدًا أنه يتعامل مع هذه الشخصيات سواء شخصيات الخلفاء الراشدين أو شخصيات زوجات النبي باعتبارها شخصيات تاريخية مع الإقرار بكامل القداسة لها.

وعن دوافعه لإعادة كتابة تاريخ هذه الفترة، أشار أبو جليل إلى أن التاريخ الإسلامي نُقل عن متحاربين وهم في قلب المعركة لذلك هناك الرواية وعكسها، وهناك الحديث ونقيضه، موضحًا أنه اعتمد بشكل كبير على الروايات التي شاع أنها صحيحة.

وعن عنوان الكتاب اللافت، أشار الكاتب إلى أن العنوان اقترحه رئيس مؤسسة “بتانة” د.عاطف عبيد، واعتبره صاحب الكتاب وصفا دقيقا.

ويحدد أبو جليل مصدر “العك” قائلًا: أنه يرجع لوجود الرواية وعكسها، لذلك فنحن ضحايا التناقضات، هناك ما يبرر ويؤكد ويزعم أن الإسلام دولة مدنية، وهناك من يؤكد ويبرر ويزعم أيضًا أن الإسلام هو “داعش”، لذلك فالـ”عك” يأتي إلى أننا نتناقل الروايات عن هذه الفترة بدقة شديدة دون إمعان النظر فيها أو إعمال العقل أو تناولها بالنقد والتحليل أو التحذير منها.

وتابع: “الروايات كتبت بعد 200 سنة، ونقلت عن قوم يتحاربون وكلهم يؤكد أنه الإسلام الصحيح، وكلهم صحابة ومبشرين بالجنة”.

وحول من هذا الكتاب قال المؤلف: الهدف من الكتاب هو إظهار “العك” وإظهار أن تكرار ما حدث لا ينتج إلا داعش، فأي محاولة – رغم حسن النوايا والعقيدة الصحيحة التي لا مراء فيها – أي محاولة لتكرار الخلافة الإسلامية لن ينتج إلا داعش.

وعن الحل لمواجهة هذا التاريخ هل يكون في تنقيته من قبل متخصصين أو العمل على إظهار تناقضه، أوضح الكاتب أن هذا تاريخ ولا يمكن حذفه أو الاستغناء عنه، لكنه يرى ضرورة تنحيته جانبًا كالأمم المتحضرة وعدم القياس عليه أو الاستعانة به أو تكراره أو تقليده في اللحظة الراهنة، فما كان يصلح للمسلمين الأوائل على عظمتهم لا يصلح الآن، فهو تاريخ من الحروب أردنا أم لن نرد.

 

 للمزيد من الكتب.. زوروا منصة الكتب العالمية

TOP