نظرية الفعل التواصلي

عنوان الكتاب نظرية الفعل التواصلي
المؤلف يورغن هبرماس
الناشر المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات
البلد الدوحة
تاريخ النشر 2020
عدد الصفحات 624 

أشتري الكتاب حقوق الترجمة

الوصف

This post is also available in: English (الإنجليزية)

صدر عن سلسلة “ترجمان” في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات كتاب نظرية الفعل التواصلي في مجلدين، وهو ترجمة فتحي المسكيني لكتاب يورغن هبرماس بالألمانية Theorie des kommunikativen Hadelns.

في المجلد الأول، عقلانية الفعل والعقلانية الاجتماعية Band 1: Handlungsrationalität und gesellschaftliche Rationalisierung، يرى هبرماس أنّ غرض نظرية الفعل التواصلي هو إيضاح الأسس التي تقوم عليها نظرية نقدية في المجتمع؛ ذلك أنّ المفهوم الأساسي للفعل التواصلي إنّما يفتح السبيل إلى مركّب من ثلاثة موضوعات متشابكة بعضها مع بعض: يتعلق الأمر بدايةً ببلورةِ مفهومٍ عن العقلانية التواصلية يصمد أمام الاختصارات العرفانية – الأداتية للعقل، ثمّ بتصوّرٍ عن المجتمع من درجتين، من شأنه أن يربط براديغم عالم الحياة وبراديغم المنظومة بطريقة لا تكون خطابية فحسب، وأخيرًا، بنظرية في الحداثة، تفسّر نمط الباثولوجيا الاجتماعية التي ما فتئت تبرز اليوم على نحو منظور، على فرضِ أنّ ميادين الحياة المهيكَلة على نحو تواصلي باتت خاضعة للأوامر الصادرة عن منظومات الفعل المستقلة والمهيكَلة على نحو صوري.

وفي المجلد الثاني، في نقد العقل الوظيفي Band 2: Zur Kritik der funktionalistischen Vernunft يرى هبرماس أنّ غرض نظرية الفعل التواصلي هو إيضاح الأسس التي تقوم عليها نظرية نقدية في المجتمع؛ ذلك أنّ المفهوم الأساسي للفعل التواصلي إنّما يفتح السبيل إلى مركّب من ثلاثة موضوعات متشابكة بعضها مع بعض: يتعلق الأمر بدايةً ببلورة مفهومٍ عن العقلانية التواصلية يصمد أمام الاختصارات العرفانية – الأداتية للعقل؛ ثمّ بتصوّرٍ عن المجتمع من درجتين، من شأنه أن يربط براديغم عالم الحياة وبراديغم المنظومة بطريقة لا تكون خطابية فحسب؛ وأخيرًا، بنظرية في الحداثة، تفسّر نمط الباثولوجيا الاجتماعية التي ما فتئت تبرز اليوم على نحوٍ منظور، على فرضِ أنّ ميادين الحياة المهيكَلة على نحوٍ تواصلي باتت خاضعة للأوامر الصادرة عن منظومات الفعل المستقلة والمهيكَلة على نحو صوري.

مداخل إلى إشكالية العقلانية

يتألف المجلد الأول (624 صفحة، موثقًا ومفهرسًا) من أربعة أبواب. أما الباب الأول وعنوانه “مقدمة: مداخل إلى إشكالية العقلانية”، ففيه أربعة فصول، بعد تأمل تمهيدي جاء بعنوان “مفهوم العقلانية في علم الاجتماع”.

يتناول هبرماس في الفصل الأول المعنون بـ “’العقلانية‘ – تعيينٌ مؤقت للمفهوم”، قابلية النقد في الأفعال والإثباتات، وطيف التلفظات القابلة للنقد، ويستطرد في شأن نظرية الحجاج. وفي رأيه، لا يتعلق منطق الحجاج، كما هو الحال مع المنطق الصوري، بروابط الاستنتاج بين الوحدات الدلالية (القضايا)، بل بالعلاقات الباطنية، غير الاستنباطية بين الوحدات التداولية (الأفعال الكلامية) التي، انطلاقًا منها، تتكون الحجج. وفي بعض الأحيان، يظهر تحت اسم “المنطق غير الصوري”.

في حين يبحث هبرماس في الفصل الثاني وعنوانه “في بعض سمات الفهم الأسطوري والفهم الحديث للعالم”، في بنى الفهم الأسطوري للعالم بحسب موريس غودلييه، والتمايز بين ميادين الموضوعات في مقابل التمايز بين العوالم، والجدال الإنكليزي في العقلانية في إثر بيتر فينش: حجج مع موقف ذي نزعة كونية وحجج ضد، ونزع المركزية عن صور العالم في إقحام مؤقت لمفهوم عالم الحياة

في الفعل والمعنى

ثم ينتقل هبرماس في الفصل الثالث الذي جاء بعنوان “في العلاقات مع العالم وفي مختلف جوانب عقلانية الفعل ضمن أربعة من المفاهيم السوسيولوجية عن الفعل”، ليتناول نظرية بوبر عن العوالم الثالثة وتطبيقها على نظرية الفعل، ومفهومات ثلاثة عن الفعل، متمايزة بحسب علاقات الفاعل -و- العالم، هي: فعل غائي (استراتيجي) (الفاعل –و- العالم الموضوعي)، وفعل مضبوط بمعايير (الفاعل –و- العالم الاجتماعي والموضوعي)، فعل درامي (الفاعل –و- العالم الذاتي والموضوعي).

ثم يختتم هبرماس هذا الباب بالفصل الرابع بعنوان “إشكالية فهم المعنى ضمن العلوم الاجتماعية”، ويعالج فيه المعنى من منظور نظرية العلم، عارضًا التصورات المثنوية للعلم، ومدخل الفهم إلى ميدان الموضوعات، والمؤول في العلوم الاجتماعية بوصفه مشاركًا بالقوة. ثم يعالج المعنى من منظور سوسيولوجيا الفهم، من خلال الفينومينولوجيا الاجتماعية والمنهجيات الإثنية والهرمينوطيقا الفلسفية.

نظرية فيبر في العقلنة

أما الباب الثاني، “نظرية ماكس فيبر في العقلنة”، فيحتوي أيضًا أربعة فصول أخرى. يفتتح هبرماس الفصل الأول بعنوان “في النزعة العقلانية الغربية”، للحديث عن مظاهر هذه النزعة، ومفاهيم العقلانية، والمحتوى الكوني في هذه النزعة العقلانية الغربية.

ثم يتناول هبرماس في الفصل الثاني وعنوانه “في نزع السحر عن الصور الدينية – الميتافيزيقية للعالم وانبجاسة البنى الحديثة للوعي”، العوامل الداخلية والخارجية في تطور صور العالم، وجوانب المحتوى في الديانات العالمية، وجوانب بنيوية مثل نزع السحر والتشكيل النسقي، ونزع السحر والفهم الحديث للعالم.

في حين ينتقل هبرماس في الفصل الثالث وعنوانه “في التحديث من حيث هو عقلنة اجتماعية: دور الأخلاق البروتستانتية”، ليتناول أخلاق الدعوة البروتستانتية والأنموذج المدمر لذاته للعقلنة الاجتماعية، والمحتوى النسقي للتأمل الأوسط.

ويختم هبرماس هذا الباب بالفصل الرابع بعنوان “في عقلنة القانون وفي تشخيص العصر الحاضر”، فيتحدث عن مكونين اثنين في تشخيص العصر الحاضر: فقدان المعنى وفقدان الحرية، وعن العقلنة الملتبسة للقانون؛ القانون من حيث هو تجسيد للعقلانية العملية – الخلقية، والقانون من حيث هو وسيلة تنظيمية.

فاصل تأملي … فعقلنة

أما الباب الثالث، “الفاصل التأملي الأول: الفعل الاجتماعي والنشاط بمقتضى غاية والتواصل”، فجاء فيه فصل وحيد بعنوان “ملاحظة تمهيدية عن النظرية التحليلية في الدلالة وفي الفعل”، يتحدث فيه هبرماس عن صيغتين اثنتين عن نظرية الفعل لدى ماكس فيبر: صيغة رسمية وأخرى غير رسمية. كما يتناول التوجه نحو النجاح في مقابل التوجه نحو التفاهم (منزلة المفاعيل المؤثرة بالقول)، والدلالة والصلاحية (مفعول الربط المؤثر بالقول في عروض الأعمال الكلامية)، وادعاءات الصلاحية وأنماط التواصل، والمحاولات المتنافسة نحو تصنيف أعمال الكلام (أوستين، وسيرل، وكريكل)، والتداولية الصورية والتداولية التجريبية (الدلالة اللفظية في مقابل الدلالة السياقية: الخلفية المعرفية الضمنية).

وأخيرًا الباب الرابع وعنوانه “من لوكاتش إلى أدورنو: العقلنة بوصفها تشيّؤًا”، ففيه مقدمة بعنوان “تأمل تمهيدي: في عقلنة عوالم الحياة في مقابل التعقد المتنامي لمنظومات الفعل”، وفصلان.

يبدأ الفصل الأول بعنوان “ماكس فيبر ضمن تراث الماركسية الغربية”، فيتناول فيه هبرماس أطروحتي فقدان المعنى وفقدان الحرية، ويبحث في تأويل لوكاتش أطروحة فيبر عن العقلنة.

ثم يختم هبرماس هذا الباب، والكتاب أيضًا، بالفصل الثاني وعنوانه “في نقد العقل الأداتي”، يعالج فيه نظرية الفاشية والثقافة الجماهيرية، والنقد المضاعف ضد التومائية الجديدة والوضعانية الجديدة، وجدل التنوير، والجدل السالب بوصفه تمرينًا روحيًا، والتفسير الفلسفي الذاتي للحداثة واستنفاد براديغم فلسفة الوعي.

This post is also available in: English (الإنجليزية)

TOP