الوصف
This post is also available in: English (الإنجليزية)
نقد نظرية النسخ.. بحث في فقه مقاصد الشريعة
تفشّت في المناهج الفكرية والفلسفية عموماً غلوطة منطقية أو مغالطة يمكن أن نطلق عليها مغالطة الثنائيات، مفادها أن تُعرض القضية الفلسفية على أنها إختيار بين نتيجتين منطقيتين لا ثالث لهما، ويدور الجدل بين متناظرين، كلٍّ يسعى إلى إثبات حجته وإفحام خصمه.
فمثلاً، نجد جدلاً طويلاً بين أنصار المنهج الموضوعي وأنصار المنهج الذاتي، كلٍّ يسعى إلى إثبات رؤيته، وهناك جدل بين أهل الفلسفة حول “ثنائية العلم والدين” التي يحسبونها متعارضة، إلا أنهما وإن تعارضا في بُعْدٍ ما، إلا أنه يقوم أحدهما على الآخر، فمثلاً إن طريقة القرآن الكريم في إثبات وجود الله تعالى وفي الإيمان هي الملاحظة والتفكّر والنظر.
كما ظهرت مغالطات ثنائية في بعض نظريات أصول الفقه، منها إختلاف الأصوليين في حجية المصادر بين ما يُعتبر حجة مقبولة وما يُعتبر باطلاً، كذلك إختلافهم حول “مفهوم المخالفة”، الذي يعني أن وجود حقيقة ما يقتضي غياب نقيضها.
يسعى الباحث الدكتور جاسر عودة من خلال كتابة إلى الحفاظ على مرونة الفقه الإسلامي وعلى إعمال النصوص ورفض تعطيلها، وهو ينقد بذلك نظرية النسخ التي تنتهي إلى إلغاء الأحكام الشرعية الثابتة.
وخلال خمسة فصول من الكتاب استعرض الباحث أهداف ومقاصد الشريعة، وعن التناقض والتعارض في ذهن المجتهد في الأمر الشرعي، ثم يستعرض نظرية النسخ بتعريفاتها واستخدماتها وينقد بعض مناهج الاستلال عليها، ويمثل الباحث على إعمال النصوص المحكمة المتعارضة باستخدام مقاصد الشريعة.
ثم ينتهي إلى خلاصة نظرية وخلاصة عملية فيما يتعلق بتعارض النصوص وطريقة إعمالها.
نقد نظرية النسخ.. بحث في فقه مقاصد الشريعة
للمزيد من الكتب.. زوروا منصة الكتب العالمية
This post is also available in: English (الإنجليزية)