الوصف
18 قصة لنجيب محفوظ تُنشر للمرّة الأولى في كتاب.
أثار خبر صدور كتاب جديد للأديب الراحل نجيب محفوظ ضجة كبيرة في الوسط الثقافي، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي. وراح كثيرون يطرحون أسئلة جعلت من الخبر قضية: لماذا تمّ اختيار دار الساقي اللبنانية كي تنشر كتاب نجيب محفوظ؟ هل القصص كانت مجهولة فعلاً؟ ما هو جوّ هذه القصص؟
بعض وسائل الإعلام المصرية اتصلت بوريثة محفوظ، ابنته أم كلثوم، وكان السؤال الأبرز عن سبب اختيارها دار غير مصرية، مع أنّ أبيها لم ينشر أعماله خارج مصر. لكنّها اكتفت بجواب مقتضب أكدت فيه أنها تلقّت عروضاً كثيرة لكنها اختارت الأنسب بينها.
وفي هذا السياق، اتصلنا بمديرة دار الساقي رانيا المعلّم التي شرحت لـ «الحياة» تفاصيل الحكاية منذ اكتشاف القصص حتى قرار نشرها، فقالت: «لقد كنّا شفافين منذ البداية. ذكرنا في بياننا أنّ هذا العمل يضم 18 قصة لنجيب محفوظ تُنشر للمرة الأولى في كتاب. الحكاية بدأت حين اكتشف الصحافي المصري محمد شعير، وهو يعمل منذ فترة على أعمال نجيب محفوظ، أن ثمة مجموعة من القصص التي نشرها محفوظ في مجلة «نص الدنيا» من دون أن يتمّ نشرها في كتاب. وبعد عرض الفكرة على ابنة محفوظ، علمنا أنّ ثمّة نيّة لنشرها. من هنا، اتصلنا بابنته وتفاوضنا معها ووصلنا إلى اتفاق يقضي بنشر القصص في كتاب عنوانه «همس النجوم»، يُنشر تزامنا مع عيد مولده في 11 كانون الأول (ديسمبر) المقبل».
وعن رأيها في السجال الذي أثاره اختيار دار الساقي بدلاً من الشروق أو أي دار مصرية أخرى، علقت المعلم قائلة: «جواب ابنة نجيب محفوظ أنيق وذكي. اختصرت الكثير بكلمات قليلة. عرض الساقي كان الأفضل. لن ندخل في تفاصيل العرض طبعاً، لأنه سرّي وسيبقى كذلك، ولكنه عرض يليق مادياً ومعنوياً وعملياً بقامة مثل نجيب محفوظ. وفي وقت تطمح أي دار نشر إلى ما حصلنا عليه، أقول إنّ دار الساقي، وبعيداً من التبجّح، اسم وتاريخ وإضافة نوعية كناشر لأي كتاب، لأننا حريصون على شكل العمل ومكانته وتوزيعه. وفي النهاية نحن دار نشر لبنانية- عربية، لدينا انتشار وتوزيع في كل الدول، لذا أقول بكل حب للقرّاء المصريين إن لا فرق بين الدور المصرية أو اللبنانية. والمهم ان الكتاب سيخرج بحلّة أنيقة وسيتم توزيعه أينما كان، وسيصل إلى القارئ المصري بسعرٍ خاص بالسوق المصرية».
وعن عنوان الكتاب قالت المعلّم إنّ «أم كلثوم هي التي اختارت عنوان الكتاب، وهو في الأصل عنوان إحدى القصص المنشورة في الكتاب. ومن جهتنا وافقنا عليه لأنه عنوان جميل».
وعن احتمال مشاركته في معرض بيروت الدولي، الذي يصادف فبل أيام قليلة من نشره أجابت: «سنعمل جاهدين كي يكون الكتاب حاضراً في معرض بيروت لأنها مناسبة مهمة وهي تتزامن مع أسبوع ميلاده، ولكن لم نحدد حتى الآن البرنامج المرافق لإطلاقه، لأن المسألة حصلت بسرعة وسنرى كيف تسير الأمور خلال الفترة القليلة المقبلة».
وعن أجواء القصص التي يحويها الكتاب قالت رانيا المعلم: «لن أغوص في تفاصيل العمل. ولكن أقول للقرّاء إنهم سيجدون داخل هذا الكتاب نجيب محفوظ الذي نحبّه، بروحه وأسلوبه ولغته».
جريدة الحياة
“عندما منحتني ابنته أم كلثوم صندوقاً صغيراً يتضمن أوراقاً عدة تخص محفوظ، شعرت بلذة كأنني على وشك اكتشاف مقبرة فرعونية… من ضمن الأوراق ملف كامل… يضم نحو 40 قصة قصيرة، لكن لم تُنشر القصص وقت كتابتها… يعود إليها محفوظ بعد سنوات لينشرها في مجلة نصف الدنيا… ظلت ثماني عشرة قصة قصيرة خارج الأعمال الكاملة بطبعاتها المختلفة”. (من تقديم محمد شعير)
تدور أحداث هذه القصص في «الحارة»، عالم محفوظ الأثير المفعم بالحياة. أبطالها: فتوّات، ومنجمون، وموسوسون، وأولياء، وهاربون، وشيوخ يراقبون ويتدخلون في شؤون الحارة وحياة أهلها، وأئمة زوايا… وجوه وأقنعة تخفي الكثير.
الناشر
نجيب محفوظ
(1911-2006)
روائي وأديب مصري. هو العربي الوحيد الذي حاز جائزة نوبل للآداب 1988.