وارهول

عنوان الكتاب وارهولا
المؤلف بليك جوبنيك
الناشر harpercollins
البلد بريطانيا
تاريخ النشر 2020
عدد الصفحات 976

أشتري الكتاب حقوق الترجمة

الوصف

This post is also available in: English (الإنجليزية)

يوصف آندي وارهول بالأمير المدهش في الفن الشعبي وبالرؤيوي الحالم. خلط الفن الراقي بالإنتاج التجاري الهابط، وامتلك فهمًا خارقًا لقوة كلٍ من سيكولوجية المستهلكين والعلاقات العامة في ستينيات القرن الماضي.

في أوائل خمسينيات القرن الماضي، اختصر آندي اسمه من “وارهولا” إلى “وارهول”، وقرر أن يُصدّر نفسه للجمهور كفنان جاد ذي خبرة في الفن التجاري، وساعده على ذلك انغماسه في الثقافة الشعبية الأميركية.

اليوم، يُعيد الصحافي الأميركي بليك جوبنيك في كتابه الذي صدر حديثًا بعنوان “وارهول” Warhol (المكون من 976 صفحة، منشورات ألين لاين، 35 يورو) كتابة سيرة حياة آندي وارهول من طفولته في بيتسبرغ إلى مسيرته المهنية المبكرة في الفن التجاري وشهرته العالمية ومحاولة اغتياله.

بدايته الفنية
بدأ وارهول في عام 1960 باستخدام ورق ومنشورات الإعلانات وأغلفة الهدايا وتحويلها إلى أنماط أكثر تعبيرًا عن مضمون الحياة الأميركية الاستهلاكية الحديثة. بدت أعماله متأثرة بالتعبيرية التجريدية في كثير من الأحيان.

لم ينتظر طويلًا حتى باشر في إقامة معارض فنية أطلق عليها “فن البوب” التي تعتمد على رسم أغلفة البضائع التجارية مثل الصابون والآيس كريم وغير ذلك. واشتهر كذلك باستخدام تقنية حديثة في الرسم فاستخدم جهازًا لتكبير انعكاس الصور الفوتوغرافية على أقمشة معلقة على الجدران، ثم باشر بطلاء القماش من دون تحديد العناصر بالقلم الرصاص، ما جعل العمل أقرب إلى لوحة منه إلى تصميم غرافيكي.

من حساء “كامبل” إلى “كوكا كولا”، ومن مارلين مونرو إلى ماو تسي تونع، كان وارهول يلعب على أيقونات حقبته، موثقًا من دون ملل حياته الخاصة وعمله ليجيز لنفسه علامة معروفة في الفن.

فن البوب
كان استوديو آندي وارهول، المعروف باسم “المصنع”، مكانًا غير عادي سحر كثيرًا من الناس في نيويورك؛ إذ أنتج العشرات من نسخ صور علب حساء كامبل، ومجموعة من اللوحات عن مارلين مونرو، تكررت صورة الممثلة فيها مرات عدة، مع اختلاف ألوان كل صورة.

أصبح وارهول إحدى الشخصيات الرائدة في تاريخ فن البوب. وفن البوب هو تحويل العادي في حياتنا حالةً لها أثر عميق، لا يمكن نسيانها أو تجاهلها بعدما أصبحت جزءًا من ثقافة المكان.

كان وارهول مُبدع في صناعة الإعلانات الإستهلاكية. استخدم عناصره ليصنع صورة سهلة لتلتقطها العين وفي الوقت نفسه تحفز المخيلة، ويرى الكثير من النقاد أن وارهول إستطاع في لوحته المعروفة باسم “علبة حساء الطماطم” بشكل متفرد أن يبلور وفي الوقت عينه ينتقد الإستهلاكية بهذه اللوحة.

أهم من بيكاسو!
يُعتبر كتاب الناقد المخضرم جوبنيك نتاج سنوات من دراسة مئة ألف مستند أو أكثر من المستندات الأصلية الموجودة في متحف آندي وارهول في بيتسبرغ. كما تعتمد بحوث جوبنيك بشكل معقد على مجموعة من مذكرات المشاركة والرسائل التجارية ومذكرات الحب وتذاكر المسرح والإقرارات الضريبية.

يزعم جوبنيك في كتابه بأن وارهول تخطى بيكاسو باعتباره الفنان الأكثر أهمية وتأثيرًا في القرن العشرين، حتى إنه صعد إلى مكان في قمة بارناسوس العليا، بجانب مايكل أنجلو ورامبراندت.

حياته الخاصة
يجمع جوبنيك بشكل مقنع أقواله على مدار هذا الكتاب الساحر الذي يتضمن تاريخ الفن وفلسفته بقدر ما هو سيرة ذاتية. وعلى سبيل المثال، بدلًا من الانخراط في النقاش القديم حول ما إذا كانت رسومات وارهول الحريرية لمارلين وجاكي وماو تُعد فنًا أو تصميمًا أو فن بوب أو إعادة إنتاج ميكانيكية أو مجرد مزحة سيئة، يقول جوبنيك إنها تعمل على هدم المصطلحات نفسها المتعلقة بمثل هذه المناقشة.

يحرص جوبنيك أيضًا على الإضاءة أكثر على حياة وارهول الخاصة، ويكشف الكثير من الأدلة على أن وارهول كان مثلي الجنس منذ اللحظة التي خرج فيها من حافلة “غريهاوند” من بيتسبرغ في عام 1949.

لم يكن وارهول رمزًا للتمرد، ووجهًا دافع عن الحرية الجنسية والشذوذ الجنسي قبل أي أحد فحسب، فقد قدم العديد من الأعمال التي لاقت شهرة واسعة، ولاقت أيضًا الكثير من الشتائم والإهانات. ومثل بقية الأشياء التي قدمها للعالم بتنوعات عبقرية، كانت صور وارهول مادة مناسبة لكل التفسيرات.

المصدر: إيلاف

This post is also available in: English (الإنجليزية)

TOP