ثورة الويكي.. سقوط الديمقراطية الغربية وبدايتها الجديدة

الوصف

This post is also available in: English (الإنجليزية)

يقف العالم على أعتاب تغيرات جذرية ثورية. وسواء كان ذلك في وول ستريت بمدينة نيويورك، أو في أثينا، أو في شتوتجارت، أو فرانكفورت أو القاهرة – فغالبا ما يطالب شباب جيل الإنترنت بأبعاد جديدة للحرية، الأمر الذي لا يمثل سوى درجة تالية من التحول إلى الديمقراطية. هذا هو الرد الذي ظل متأخراً على الحاضر السياسي والذي تضررت منه الثقافة الديمقراطية بشدة. يحلل فيتسولد بلاوم العلاقات الجامدة للحاضر الاجتماعي السياسي ويوضح: مراحل الشلل، مثلما تعايشها، كثيرًا ما تكون نذر لثورة تشق طريقها. واليوم يتيح الإنترنت أشكالا جديدة للديمقراطية وتجسد مواقع ويكيليكس وويكيبيديا المبدأ الذي يمثل منطلق هذا التحول. كما يرغب حزب القراصنة في ترسيخ الإنجازات الثقافية والتكنولوجية برلمانيًا. هكذا وبكل ذكاء وحذق يجعل فيتسولد بلاوم رؤية جمهورية الويكي مفهومة للآخرين، ليصطحب القارئ معه في طريقه إلى هناك. 

(نبذة دارالنشر) 

فيتسولد بلاوم عالم رياضيات وفيلسوف، كما أنه عضو حزب القراصنة الذي حاز مؤخرا علي نجاح كبير في ألمانيا. يعرض بلاوم في كتابه “ثورة الويكي” تصوره عن ديمقراطية يعاد تشكيلها مجددا في ظل شروط عصر الرقمنة. ويرى أن هذا التشكيل الجديد ضروريا لأن الديمقراطيات الغربية سيكون محكومًا عليها بالفشل دون ذلك لا محالة. فنظم الاقتصاد والبورصات التي تتصرف بعيدا عن القيود تمثل ضغوطا على الأحزاب الشعبية المتداولة وعلى آليات الديمقراطية البرلمانية، بحسب رأي بلاوم.

كما يرى أن الوسائط الجديدة تجد علاجًا لذلك: إذ يتيح الإنترنت شكلا من المشاركة والشفافية في السرعة المتزامنة لم يكن معروفا ومتاحا حتى الآن. ويعتبر بلاوم أن التصويت المباشر وعمليات اتخاذ القرار التي يقودها جميع مستخدمي شبكة الإنترنت أكثر فعالية من الإجراءات الجامدة والمتصلبة للمؤسسات المعهودة. ورغم أن مؤلف هذا الكتاب لا يرى ضرورة استبدال الديمقراطية البرلمانية تماما، إلا أنه يرى أنه من الممكن تحسينها من خلال ربطها مباشرةً بديمقراطية تعتمد على الإنترنت. 

(رونالد دوكر) 

“يطرح ]فيتسولد بلاوم[ […] بعض الأفكار التي تثير الفضول. فهو ينادي بالمزج بين الديمقراطية المباشرة والبرلمانية من أجل تشكيل السياسة بشكل قريب من مفهوم المواطن. أو يطالب بمشاركة روابط متخصصة بحسب الموضوعات في العمل البرلماني بدلا من الأحزاب. الأمر الذي ربما يبدو مستقبليًا، إلا أنه يدعو إلى مواصلة التأمل في مجموعة الأفكار هذه وتجربتها.”
(إذاعة ألمانيا الثقافية) 
[…]„ ما الذي يرمي إليه هذا الحزب بعيدا عن مطالباته بشبكة إنترنت حرة قدر الإمكان ودخل أساسي غير مشروط؟ يقدم كتاب فيتسولد بلاوم إطلالة على عالم فكر حزب القراصنة.”
(nachdenkseiten.de) 

الكاتب 
ولد فيتسولد بلاوم عام ١٩٧٥ بمدينة جوتنجن. بعد أن أتم دراسة الفيزياء والرياضيات وتاريخ العلوم والفلسفة حصل على درجة الدكتوراه في الرياضيات ويعكف حاليا على أطروحة الدكتوراه في الفلسفة. كما يعمل بلاوم في تطوير برمجيات الكمبيوتر في مجال صناعة السيارات، وهو عضو بحزب الخضر. يعيش بلاوم وزوجته وولداه في مدينة جيفهورن. 
(موقع perlentaucher.de)

This post is also available in: English (الإنجليزية)