ولكن ماذا إذا كنا مخطئين؟

عنوان الكتاب ولكن ماذا إذا كنا مخطئين؟
المؤلف تشاك كلاسترمان
الناشر جرير
البلد الرياض
تاريخ النشر 2018
عدد الصفحات 292

أشتري الكتاب حقوق الترجمة

الوصف

This post is also available in: English (الإنجليزية)

نبذة عن الكتاب

احتوت المكتبة في الفصل الدراسي للصف السادس على كتب كثيرة لم يمسها أحد, لكنها تضمنت كتابًا قرأه كل طالب في فصلي بشكل إلزامي: The Book of Lists. نُشر هذا الكتاب في عام 1977, وأدى الكتاب الغرض المرجو منه – 521 صفحة من القوائم, مقدمة في كتاب The People’s Almanac وألفه ثلاثة كُتاب (“ديفيد واليشينسكي”, وشقيقته “آمي”, ووالدهما “إرفينج”).

كان كتابًا لا تقرؤه, لحد ذاته؛ بل تتصفحه بشكل عشوائي وتحاول أن تحفظ المعلومات التي كانت غير سوية عن قصد وغير ملزمة عمومًا بعملية التأكد من الحقائق (ما زلت أذكر قائمة المنحرفين المشهورين في الكتاب, والتي ضمت ثلاثة موسيقيي روك فقط – “جانيس جوبلن”, و”إلتون جون”, و”ديفيد بوي”, وآخرهم كان متزوجًا من المرأة نفسها لأكثر من عشرين عامًا).

وصدرت أجزاء مكملة للكتاب ما بين 1980 و 1983؛ لكن ما لم أدركه هو أن مؤلفي كتاب The Book of Lists نشروا أيضًا عملًا مماثلًا بعنوان The Book of Predictions, في عام 1980 (وجدته مصادفة في أواخر التسعينيات من القرن العشرين, في غرفة معيشة صديق لي كان يهوى شراء كتب غريبة نفدت طبعتها ليقرأها بتمعن وهو في حالة عدم وعي تام). ومثل الكتاب الأشهر السابق له, يصف كتاب The Book of Predictions نفسه: بأن صفحاته التي تجاوزت بضع مئات تتحدث عن الباحثين في أمور المستقبل والعلماء
(و – على نحو مقلق إلى حد ما – الوسطاء الروحيين) وما وضعوه من تنبؤات عشوائية حول الحياة على الأرض في السنوات الخمسين المقبلة.

في تلك المرات النادرة التي يشار فيها إلى كتابThe Book of Predictions اليوم, تكون وجهة النظر ساخرة بكل تأكيد: أكثر التنبؤات اللافتة للنظر عادة ما تكون التنبؤات السخيفة. فكما يتضح, لم تحدث جريمة في الفضاء الخارجي ارتكبها رائد فضاء غيور, وهو ما تنبأ المحامي “إف. لي بيلي” بحدوثه في عام 1990 (وهو بالتأكيد ما لفت نظر “بيلي” إلى أنه منطقي أكثر من احتمالية الدفاع عن شخص مشهور يفر من جريمة حدثت على الأرض في عام 1994).

طبقًا لخبير المجتمعات الدكتور “بول إرليخ”, فإنه يُفترض حاليًّا أن نختبر مشهد الأحلام المروع الذي “يحسد فيه الأحياء الأموات”, ما يبدو صحيحًا فقط حين أنظر إلى موقع تويتر؛ غير أن بعض التنبؤات في الكتب تكون عكس ما هو فظيع؛ فقد وضع بعض المتكهنين تقديرات دقيقة بأن عدد سكان العالم في عام 2010 سيصل إلى سبعة مليارات نسمة تقريبًا. ووضع عدد قليل من الخبراء في مجال التكنولوجيا تنبؤات حقيقية على نحو لافت للنظر حول شبكة حواسيب عالمية وشيكة.

كما نجح “تشارلي جيليت”, باحث بريطاني في علم الموسيقى اشتهر بكتابته لأول سجل مفصل عن موسيقى الروك (The Sound of the City والذي صدر في السبعينيات من القرن العشرين), إلى حد ما في استعراض تدهور صناعة الموسيقى بالتفصيل دون أي معرفة محتملة بمشغلات الموسيقى الإم بي ثري أو مشاركة الملفات1.بالنظر إلى مدى صعوبة أن تتنبأ بما سيظل صحيحًا بعد عام من الآن, فإن أي مستوى من الدقة عن أي تكهن لخمسين سنة مقبلة هو انتصار في حد ذاته.

This post is also available in: English (الإنجليزية)

TOP