الوصف
This post is also available in: English (الإنجليزية)
يوميات الشيطان
ألفريد روزنبرغ العقل المدبر لهتلر
“يوميات الشيطان” إنها ليست رواية مرعبة لأديب مبدع، ولكنها مذكرات ألفريد روزنبرج، العقل المدبر والمغذي الرئيسي لفكر الزعيم النازي أدولف هتلر والمنظر للجرائم النازية التي اختفت في ظروف غامضة بعد أن وقعت في يد المخابرات الأميركية.
يطل القصر على الجبال الممتدة في الأفق على امتداد الريف البافاري. كان القصر يعرف باسم “جوتيس جارتن” أو “حديقة الإله”.
من بين تلك القرى والمزارع الممتدة بامتداد النهار، استحقت دير شلوس بانز اهتماماً خاصاً. فالأحجار المنتشرة التي تشبه الذهب اللامع مع سقوط أشعة الشمس عليها، وهذان البرجان من النحاس يرتفعان عالياً فوق كنيسته ذات الطراز الباروكي جعلت منه مميزاً للغاية.
يمتد تاريخ المكان إلى أكثر من ألف عام، كمركز تجاري، وكقلعة حصينة ضد الجيوش المعادية، وكدير للبنديكتين، وقد نُهِب ودُمِر بالكامل في إحدى الحروب، ثم أعيد بناؤه من جديد على يد عائلة فيتلسباخ المالكة، وفق ما نشرت صحيفة ديلي بيست الأميركية، 27 مارس/ آذار 2016.
الملوك والدوقات، حتى القيصر فيلهلم الثاني، آخر إمبراطور في تاريخ ألمانيا، دائماً ما دخلوا إلى قاعاته الفخمة. وفي فصل الربيع من عام 1945، كان المكان مليئاً بمجموعة سيئة السمعة، ممن هدفوا إلى احتلال أوروبا عبر حرب كبرى من أجل مجد الرايخ الثالث.
في نوفمبر/تشرين الثاني من عام 1923، في الليلة التي حاول فيها هتلر إسقاط الحكومة البافارية، كان روزنبرج يتحرك نحو قاعات ميونيخ الكبرى خلف قائده بخطوة واحدة فقط، وكان في برلين أيضاً بعد ذلك التاريخ بعِقد كامل، عندما كان الحزب قد سيطر على السلطة وقرر سحق أعدائه. وكان بعد ذلك في ساحة القتال، حينما قام النازيون بتغيير شكل ألمانيا بالكامل وفق رؤيتهم. لم يغب روزنبرج عن المشهد حتى النهاية، وتحديداً نهاية الحرب وسقوط الحلم النازي.
في ربيع عام 1945، بدأ المحققون البحث في هذا الكم الهائل من الوثائق، والتي شملت 250 مجلداً من المراسلات الشخصية والرسمية، عندما اكتشفوا شيئاً مميزاً للغاية: مذكرات روزنبرج الشخصية.
كانت تلك المذكرات مكتوبة بخط اليد، ومكونة من 500 صفحة، كان بعضها في ملزمة واحدة، والبعض الآخر أوراقاً منفصلة.
تبدأ تلك التدوينات منذ 1934، أي بعد عامٍ واحد من وصول هتلر للحكم، و من بين كل الرجال المهمين في تصنيف الرايخ الثالث، كان فقط روزنبرج، وجوزيف غوبلز (وزير الدعاية النازية) وهانز فرانك الحاكم الوحشي الألماني على بولندا، هم من تركوا وراءهم مذكرات شخصية. الآخرون، ومن بينهم هتلر، أخذوا أسرارهم معهم عند موتهم.
كانت مذكرات روزنبرج عاملاً مساعداً للغاية في فهم وتسليط الضوء على أعمال الرايخ الثالث من وجهة نظر الرجل الذي بدأ مع الحزب النازي من القاع على مدى ربع قرن من الزمان.
خارج ألمانيا، لم يكن روزنبرج مشهوراً على الإطلاق كغوبلز أو هنريخ هيملر (قائد قوات الأمن الخاصة)، أو هيرمان جورينج (المستشار الاقتصادي لهتلر وقائد قواته الجوية).
كان على روزنبرج أن يكافح ويشق طريقة بين هؤلاء العمالقة النازيين ليصل إلى القوة والنفوذ الذي يرى أنه يستحقه. على الرغم من ذلك، كان روزنبرج يحظى بثقة ودعم الفوهرر (هتلر) من البداية حتى النهاية، حيث واجه هو وهتلر معاً أكثر الاختبارات صعوبة، كان خلالها وفياً دون أن يخطئ ولو لمرة واحدة. لذلك، ولاه هتلر الكثير من المناصب القيادية في الحزب وفي الحكومة، ما رفع اسمه وضمن له تأثيراً كبيراً فيما بعد.
كان أعداؤه في برلين يمتلئون بالكراهية تجاهه، إلا أن درجة وملف روزنبرج في الحزب النازي جعلاه أحد أهم الرموز الألمانية، حيث كان لهذا المفكر الكبير أثرٌ بالغٌ حتى على الفوهرر نفسه. كانت بصمات روزنبرج في عددٍ غير قليل من الجرائم النازية الألمانية.
https://old.booksplatform.net/ar/product/%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%87%D9%8A%D9%88%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A7%D8%B2%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D9%86%D9%87%D8%A7%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE/
This post is also available in: English (الإنجليزية)