يوميات سيليفيا بلاث

عنوان الكتاب يوميات سيليفيا بلاث
المؤلف سيلفيا بلاث- ترجمة عباس المفرجي
الناشر دار المدى
البلد العراق
تاريخ النشر 2018
عدد الصفحات 680

أشتري الكتاب حقوق الترجمة

الوصف

This post is also available in: English (الإنجليزية)

منذ أن اختارت موتها طوعاً عام ١٩٦٣ كُتِب وقيل الكثير عن الشاعرة الأمريكية الآسرة سيلفيا بلاث. في الأخص عن زواجها من الشاعر البريطاني تد هيوز وعن الأشهر الأخيرة من حياتها بعد فشل هذا الزواج عام ١٩٦٢، وارتكابها الانتحار. تعرض يومياتها صورة مؤثرة وحميمة عن الشاعرة التي نظمت قصائد استثنائية كرّست سمعتها واحدة من أعظم شعراء القرن العشرين، لكنها أيضاً يوميات متميّزة بنثر مباشر قوي جعلها إلى جانب -الناقوس الزجاجي- عملاً باهراً من أعمال الأدب.

هذه المخطوطات الدقيقة والكاملة لليوميات التي كتبتها بلاث عن السنوات الاثنتي عشرة الأخيرة من حياتها، القصيرة إنما الممتلئة، والتي تروي فيها عن المراهقة التوّاقة التي تكتشف جنسانيتها، والشاعرة الناشئة التي، وهي مغمورة بطريقة حياة ضارية، تصارع الرفْض لتحقيق طموحها – شاملة زواجها من الشاعر تد هيوز وصراعها مع الكآبة- هي مصدر رئيس لأجمل القصائد التي تشكّل ديوانيها -آرييل- و-لعملاق-. «كل شيء يمرّ أمام عينيها يرتحل من دماغها إلى القلم بصفاء مذهل – من نيوانكلند الخمسينيات، كمبريدج المُمَهِدة للشراكة، بينيدورم الممهدة للسياحة الواسعة النطاق، حيث قضت شهر العسل مع هيوز، حتى ولادة ابنهما نيكولاس في ديفون ١٩٦٢. هذه ومقاطع أخرى هي نابضة بالحياة بحيث تفاجأ حين ترفع بصرك من الصفحة فترى نفسك عائداً إلى الهنا والآن… الصراع مع الذات يجعل هذه اليوميات مفحمة وفريدة». «جون كاري، الساندي تايمز» «يوميات غنية بنثر رائع تحكي في جزئها الأكبر كيف أصبح الشاعر في مرحلة الانتظار الشاعر الذي نعرف». «آن ستيفنسون، مجلة ثامبْسِكْرُو»

كنز جديد

ومؤخرًا “عُثر” على ما يبدو على كنز جديد: رسائلها لطبيبتها النفسية “روث بارنهاوس” (1924- 1999) وعددها تسع، وأوراق أخرى، تؤلف “الأرشيف الذي جمعته الباحثة النسوية هارييت روزنشتاين، بعد مرور سبع سنوات على وفاة الشاعرة، كجزء من بحث لسيرة غير ناجزة. وثمة في المجموعة أيضًا السجلات الطبية منذ عام 1954، والمراسلات مع أصدقاء بلاث، وحوار مع بارنهاوس عن جلسات علاج الشاعرة. الأرشيف اجتذب الضوء بعدما أقدم بائع الكتب قديمة على طرحه للبيع بـ 875 ألف دولار”. وفقًا لصحيفة “الغارديان”.

قد يتفهم المرء أن تكون مراسلات الشاعرة محل “اهتمام القارئ”، باعتبارها أولًا واخيرًا صادرة عن أديبة، بيد أن فكرة عرض سجلاتها الطبية، والحوار مع طبيبتها المعالِجة، في المزاد العلني على الأنترنت، تبدو فكرة شريرة.

الشهرة أصابت طبيبة بلاث وصديقتها “روث بارنهاوس”، ففي عام 2004 نشرت الطبيبة النفسية الأميركية “كارين مارودا” مقالًا طويلًا عن روث، إذ سمّيت رسميًا لعلاج الشاعرة في مشفى مكلين، كذا بدأت تلك الصداقة عام 1953 بعد نجاة بلاث من أولى محاولاتها في الانتحار، حيث ستشرف الطبيبة الشابة – كانت روث في الثلاثين من عمرها – على علاج الشاعرة الصغيرة (19 عامًا). وسترتبطان بصداقة قوية حتى موت سيلفيا منتحرة عام 1963، بغاز الفرن في مطبخها، تاركة خبزًا وحليبًا لطفليها النائمين في الغرفة المجاورة فريدا ونيكولاس.

العلاقة القوية بين الطبيبة والشاعرة، كانت إلى حدّ كبير مدوّنة، – ومقال مارودا يتفحص تلك العلاقة بدقة، إذ ثمة رسائل تبادلتها المرأتان على مدى عشرة أعوام، كما أن روث حضرت بقوّة في الرواية – السير ذاتية “الناقوس الزجاجي”، وفي يوميات سيلفيا.

اللافت للنظر في مقال مارودا (حاز بدوره شهرة وجائزة)، ما تورده من معلومات أن “روث بارنهاوس أحرقت دزينات من الرسائل التي تلقتها من سيلفيا حين كانت تقيم في إنكلترا. لذا فإن الحوار مع روث يقدم الفرصة الوحيدة من أجل إجابات صحيحة حقيقية عن علاقتهما”.

الجديد اليوم هو ظهور الرسائل التسع، والطريق الغريبة التي قطعتها لتصل إلى مزاد الكتب القديمة، وكيفية حصول الباحثة روزنشتاين عليها. خاصّة لو عرفنا أمرين: الأول أن تلك الرسائل تغطي فترة لم تكن يومًا في متناول القراء والباحثين من حياة سيلفيا، تحديدًا من 18 شباط/ فبراير 1960 وحتى 4 شباط / فبراير 1963، أي قبل وفاتها بأسبوع. والأمر الثاني: أن كلية سميث حيث درست سيلفيا ودرّست، هي صاحبة الحقوق الفكرية لإرث سيلفيا. فقد حازت كلية سميث عام 1982 على ما تبقى من أجزاء يوميات سيلفيا (نشر الجزء الأول بإشراف هيوز في العام نفسه). ووقتها ختم هيوز كرّاسين من اليوميات. وقبل وفاته بوقت قصير، فضّ الختم وعهد بالكراسين لولديه فريدا ونيكولاس. ونشرت اليوميات عام 2000. لكن يبدو أن هيوز أتلف الكراس الأخير الذي كتبته سيلفيا، وفيه دونت أيامها الأخيرة من شتاء 1962 حتى وفاتها.

This post is also available in: English (الإنجليزية)

TOP