الوصف
This post is also available in: English (الإنجليزية)
1938 مغامرات هتلر
في هذا الكتاب، يستكشف المؤرخ الشهير جايلز ماكدونج اللحظة التي راهن فيها الزعيم النازي الألماني أدولف هتلر على صعود “الرايخ الثالث”، الذي جاء بعواقب وخيمة على العالم كله، وليس على ألمانيا وحدها، ويرصد التاريخ الذي أخذ فيه هتلر البشرية نحو الحرب العالمية الثانية.
وفي هذا العمل التاريخي المتقن، يقول المؤلف إنه حتى عام 1938 كان يمكن استبعاد كون “هتلر” من أن يصبح ديكتاتورا لا يرحم، ولكن بعد عام 1938 ظهر بوضوح أنه بات يمثل تهديدا للعالم بأسره.
كما يكشف الكاتب عن معلومات تُنشر لأول مرة، منها أن اليهود الأوروبيين كانوا على استعداد لاعتناق المسيحية أو أي ديانة أخرى، هربا من “المحرقة النازية”.
قصة الاضطهاد
في البداية حظي هتلر والنازيين بعض الدعم من الطوائف المسيحية، ويرجع ذلك أساسًا إلى قضية مشتركة ضد الشيوعيين المناهضين للدين، وكذلك للمعاداة السامية المتابدلة. وعندما وصل النازيون إلى السلطة قاموا بتوطيد سلطتهم على الكنائس الألمانية وجعلها تتماشى مع المثل النازية. ويقول بعض المؤرخين أن هتلر لديه خطة سرية، والتي يقول كانت موجودة حتى قبل صعود النازيين إلى السلطة، وهي تدمير المسيحية في الرايخ الثالث، والذي كان من المقرر أن يتم السيطرة وتخريب الكنائس بعد الحرب.
حاول الرايخ الثالث تأسسيس نسختهم الخاصة من المسيحية ودعيت مسيحية إيجابية وقد قال هانز كيرل وزير الشؤون الكنسية عن هذه الحركة : بأن هذه الحركة غير طائفية وتهدف إلى تغيير إيمان المسيحيين الألمان وإلى عدم إيمانهم بالتلاميذ وبكون المسيح ابن ألله وبكون المسيح من العرق السامي ويجب أن يكون إيمان المسيحيين الألمان متماشياً مع المعتقدات النازية في مسألة معاداة السامية وهذا ما أبدى إعتراض عدة جال دين مسيحيين في ألمانيا ضد أدولف هتلر. وقد قال المؤرخ البريطاني إيان كيرشو بأن هتلر أسس هذه الحركة لكي يماشي المسيحية مع معتقداته بتفوق الجنس الآري، انتهت هذه الحركة بعد سقوط ألمانيا النازية في سنة 1945.
تعرض القادة والمثقفين المسيحيين للإضطهاد بسبب أنشطتهم السياسية المناهضة للنازية. بين عامي 1939-1945، قتل ما يقدر ب 3,000 شخص، وحوالي 18% من مجمل رجال الدين الكاثوليك البولنديين، للإشتباه في علاقات مع المقاومة البولندية أو جماعات يسارية أو لإيواء اليهود (والذي كان يعاقب عليه بالإعدام). خارج التيار المسيحي العام، كان شهود يهوه هدفًا للإضطهاد النازي، لرفضهم مبايعة الحكومة النازية. وعرضت الحكومة النازية على شهود يهوه فرصة قسم الولاء للدولة النازية، ولكن قلة من شهود يهوه قامت بذلك. وتم إرسال أكثر من 12,000 من شهود يهوه إلى معسكرات الإعتقال، وقدرت أعداد القتلى بحوالي 2,500-5,000 شخص.
يمكنكم الاطلاع على كتب أخرى بأكثر من لغة من خلال منصة الكتب العالمية
This post is also available in: English (الإنجليزية)