التقشف: تاريخ فكرة خطرة

عنوان الكتاب التقشف: تاريخ فكرة خطرة
المؤلف مارك بليث
الناشر المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب – عالم المعرفة
البلد الكويت
تاريخ النشر مارس 2016
عدد الصفحات 296

أشتري الكتاب حمل الكتاب

الوصف

This post is also available in: English (الإنجليزية)

التقشف: تاريخ فكرة خطرة

تمت الترجمة من خلال المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب - عالم المعرفة 

نجحت الحكومات في كل من أوروبا والولايات المتحدة في تصوير الإنفاق الحكومي إهدارا فاقم الأزمات الاقتصادية، وفرضت سياسات تشمل تخفيضات قاسية في الموازنات (التقشف)، آملة أن تحل هذه السياسات مشكلة الديون الحكومية المتفاقمة، وهي مشكلة تعتبر من تداعيات الأزمة المالية العالمية التي بدأت في 2008 ولم تنته بعد. ويعني التقشف شدا للأحزمة يبدأ بالحكومات وينتهي بالمواطنين.

وينسى مؤيدو هذا الرأي مصدر الديون التي تغرق الحكومات مبالغ فلكية، فالمصدر لم يكن يوما الإنفاق الحكومي المفرط، بل إنفاق الحكومات مبالغ فلكية لإنقاذ مؤسسات مالية تعثرت بسبب الأزمة المالية العالمية التي أسهمت هذه المؤسسات إسهاماً كبيرا في إطلاقها وتأجيجها.

وهكذا تحولت ديون القطاع الخاص إلى ديون للقطاع العام وبالتالي ديون على المكلفين أو دافعي الضرائب، فيما لم يتكلف مسببو الأزمة والديون الحكومية شيئا.

في هذا العمل، يقول مارك بليث، الأكاديمي المتخصص في الاقتصاد، إن التقشف بحد ذاته فكرة اقتصادية شديدة الخطر، فهي أولا لم تنجح يوما، مستشهدا بأمثلة قريبة العهد وأخرى تعود إلى السنين المائة المنصرمة، بما يجعل عمله تأريخا للتقشف ومضاره.

والتقشف برأيه، إن نجح حين تطبقه دولة ما، فهو لن ينجح بالتأكيد حين تطبقه دول العالم كلها أو معظمها في الوقت نفسه، ويشير إلى أن التقشف العالمي الذي تلا الركود الكبير في عشرينيات القرن العشرين أدى إلى صعود النازية في ألمانيا وعسكرة السياسة في اليابان، وهما تطوران يتحملان المسؤولية الأبرز عن اندلاع الحرب العالمية الثانية.

ويشدد بليث على أن التقشف بدلا من أن يعزز معدلات النمو والفرص، أفضى تكرار تطبيقه إلى زيادات في تركز الثروات وتفاقم حالات التوزيع غير العادل للدخل.

التقشف: تاريخ فكرة خطرة

للمزيد من الكتب، زوروا منصة الكتب العالمية

 

 

 

 

This post is also available in: English (الإنجليزية)

TOP