الوصف
This post is also available in: English (الإنجليزية)
أحد الكتب المؤلفة بشكل ابتكاري فهو يتحدث عن قصص تاريخية، بوشكل أدق عن لحظات مفصلية تركت أثراً على تاريخ البشرية من بعد، اكتشاف المحيط الهاديء فتح القسطنطينية معركة واترلو .. مسرحية لتولوستوي .. بأسلوب أدبي رشيق .. وتلميحات عميقة تاريخية للأحداث والأشخاص لا تخلو من براعة وذكاء .. يخبرك الكتاب أن ما هوا ذا شأن وخطير وغير قابل للنقاش ربما كان نشأ يوماً من تجرية خاطئة أو على الأقل غير مقصودة، أو على أضعف تقدير تجربة تساوت احتمالاتها، ويخبرك أيضاً أن أشد لحظات الخوف .. اليأس والإحباط .. تلك اللحظة التي تفقد فيها ثقتك بذاتك لدرجة الصفر، هذه اللحظات تحمل في عمقها انتصارها وقوتها تحمل في عمقها تحولها الباهر المفاجيء للجانب المشرق من الحياة. يحضّك الكتاب وبشكل خفي يتسرّب لعمقك، أن لا تخشى المحاولة .. أن لا تتردد في الإقدام والإقتحام .. أن لا تخشى أبداً المغامرة .. فما تخافه غالبًا يحصل عكسه.
عن المؤلف:
شتيفان تسفايج (28 نوفمبر 1881 ـ 22 فبراير 1942) هو كاتب نمساوي من أصل يهودي.أديب نمساوي مرموق ومن أبرز كتّاب أوروبا في بدايات القرن الفائت وقد اشتهر بدراساته المسهبة التي تتناول حياة المشاهير من الأدباء أمثال تولستوي، وديستوفسكي وبلزاك ورومان رولان فيتناول الشخصية بحيادية ويكشف حقيقتها كما هي دون رتوش وفي الوقت نفسه يميط اللثام عن حقائق مجهولة أو معروفة على نطاق ضيق في حياة هؤلاء المشاهير الذين ذاع صيتهم.
كتب شتيفان تسفايغ العديد من المسرحيات والروايات والمقالات.
صدر له عمله الذي تناول فيه سيرته الذاتية “عالم الأمس” بعد انتحاره. حصل على الجنسية البريطانية بعد تولي النازيين للسلطة في ألمانيا. عاش متنقلا في أمريكا الجنوبية منذ العام 1940.
من رواياته المعروفة نذكر: 24 ساعة في حياة امرأة، والشفقة الخطيرة، وآموك، وتعني هذه الكلمة باللغة الماليزية الجنون الذي يخرج المرء عن طوره.
قرر شتيفان التخلص من الحياة وهو يشهد انهيار السلم العالمي وويلات الحرب العالمية الثانية فشعر بخيبة شديدة وتوترت أعصابه المرهفة فأقدم على فعلته دون وجل ولم ينس أن يشكر حكومة البرازيل حيث انتحر على حسن الضيافة والرعاية علماً أن الراحل كان قد حصل على الجنسية البريطانية قبل انتحاره بمدة وجيزة.
في يوم 21 فبراير عام 1942 جلس في بيته الفخم يودع معارفه بريدياً ويشرح لهم أسباب انتحاره وكتب يومذاك 192 رسالة وداع بما في ذلك رسالة إلى زوجته الأولى وبعد ذلك دخل شتيفان تسفايغ وزوجته الثانية إلى غرفة النوم وابتلعا في لحظة واحدة العشرات من الأقراص المنومة وتعانقا بحنان وطال العناق.
وفي اليوم التالي اقتحم خدم المنزل غرفة النوم لتأخرهما بالاستيقاظ المعتاد ليجدوا الأديب وزوجته قد فارقا الحياة في عناق أبدي ودون إثارة ضجة ولم ينس الأديب أن يعطي كلبه المدلل جرعة كبيرة من المنومات فنام بدوره أمام باب غرفة النوم.
للمزيد من الكتب.. زوروا منصة الكتب العالمية
This post is also available in: English (الإنجليزية)