الوصف
This post is also available in:
English (الإنجليزية)
في النصف الثاني من القرن ال19، تم تنظيم بحوث تاريخية ثقافية في جميع أنحاء أوروبا لاستكشاف عصر النهضة. وهو العصر الذى بنى عليه العصر الحديث وفى نفس الوقت أطلق عليه عصر الثقافة المركزى. فكرته كفكرة ما حدث في شمال إيطاليا الذى أصبح مجتمعا لمراكز الفن، وكمركز لقوة السلطة والتمثيل الجمالى والتسامى عن هذه السلطة والتشكيل الجانبى لهذه النهضة باعتبارها التاريخ المبكر للحداثة. وهذا الاهتمام بالنماذج الماضية هو كمقدمة مقنعة لكتابة المستقبل الحالي. داخل الحركات المختلفة لتحديد الموقع الدقيق للحداثة التي تبعدنا عن فقدان المسار.
عصر النهضة
هو عبارة عن حركة ثقافية استمرت تقريبا من القرن الرابع عشر الميلادي إلى القرن السابع عشر. وكانت بدايتها في أواخر العصور الوسطى من إيطاليا ثم أخذت في الانتشار إلى بقية أوروبا. على الرغم من توافر الورق واختراع حروف المونوتيب التي ساهمت في سرعة انتشار الأفكار أواخر القرن الخامس عشر، إلا أن تغييرات عصر النهضة لم تنتشر بشكل موحد في جميع أنحاء أوروبا.
شهد عصر النهضة بوصفه حركة ثقافية ازدهاراً في الأدب باللغات المحلية وابداعا في الأدب اللاتيني بدءاً من القرن الرابع عشر، ونهضةً في التعلم المعتمد على المصادر الكلاسيكية، والتي يعزو المعاصرون فضلها إلى بيترارك، وتطور الرسم المنظور والتقنيات الأخرى لجعل الرسم أكثر واقعية وطبيعية، والإصلاح التعليمي الذي كان متدرجاً لكن على نحو منتشر. سياسياً، ساهم ظهور عصر النهضة في تعدد المعاهدات الدبلوماسية بين الدول.
أما في مجال العلوم فكان التحول إلى الاعتماد على الملاحظة. يرى المؤرخون أن هذا الانتقال الفكري كان جسراً بين العصور الوسطى والعصر الحديث. ورغم أن عصر النهضة شهد انقلابات في العديد من الممارسات الفكرية واضطرابات سياسية واجتماعية كذلك، إلا أنه امتاز بالتطورات الفنية واسهامات المثقفين مثل ليوناردو دا فينشي ومايكل آنجلو، الذي ابتكر عبارة رجل عصر النهضة.
هناك إجماع على أن عصر النهضة بدأ في فلورنسا بإيطاليا في القرن الرابع عشر.
اُقترحت العديد من النظريات التي تفسر أصوله وخصائصه، مع التركيز على عدد من العوامل بما فيها الخصائص الاجتماعية والمدنية لمدينة فلورنسا في ذلك الوقت وتركيبتها السياسية وسيطرة عائلة ميديشي الفلورنسية ذات النفوذ وهجرة الباحثين في الدراسات اليونانية ومعهم النصوص اليونانية إلى إيطاليا بعد سقوط القسطنطينية على يد الأتراك العثمانيين.
This post is also available in:
English (الإنجليزية)