الوصف
This post is also available in: English (الإنجليزية)
يسلط الكتاب الضوء على المهاترات الطائفية بين السنة والشيعة فهي قديمة قدم الإسلام نفسه، وبينهما قائمة من القضايا المثيرة للجدل والتي هي نتاج نزاعهما الطويل.
هناك حساسية خاصة بين الطرفين واعتراضات أثارها رجال الدين الشيعة بزعمهم أن القرآن تم تزويره. وأن علماء السنة هم الذين جمعوا أجزاء من النصوص القرآنية ورتبوها، وأنهم هم الذين أزالوا كل شيء عن على ابن عم محمد والإمام الأول للشيعة، وأن علي هو الأحق بالنبوة وأن النبوة اختلست منه. كان هذا الافتراض منتشر على نطاق واسع وخاصة بين الشيعة في وقت مبكر، وكان الضغط قد تزايد في منتصف القرن العاشر من قبل اللاهوت الشيعي نفسه.
وأخيرا أصبح هناك أيضا اقتتال شيعي- شيعي حول التعامل مع التاريخ، ومن أى المصادر تم أخذه، ثم خف النزاع بين الطرفين أخيرا في أواخر القرن 19. في هذا القرن جمع علماء الشيعة جلهرت حسين و نورى التبريزى أراء كثيرة من مصادر سنية وشيعية وجمعوها في كتاب ونشروها للجمهور. وكان الغالبية العظمى من رجال الدين الشيعة تنأى بنفسها عن مانشر في هذا ىالكتاب، وهذا العداء مازال موجودا بقوة حتى اليوم.
ويصِفُ هذا الكتاب المراحِل المختلفة لحوار التقريب بين السُنَّة والشيعة خلال القرن العشرين، مُستعرِضًا فترات النجاح قصير الأجل التي حققها ذلك الحوار، فضلًا عن السجالات الضارية، والمتبادَلة؛ التي تولَّدت عنها بشكلٍ حتمي. كذا تُولي هذه الدراسة عناية خاصة لدور مؤسسة الأزهر في ذلك الحوار وعلاقاتها مع علماء الشيعة، بوصفها أكثر مُمثلي الإسلام السُني أهمية. إذ ارتبط الاعتماد المتبادَل للحجاج الكلامي والدوافع السياسية، للطرفين المتحاورين؛ بأهمية استثنائية، خصوصًا فيما يتعلَّق بأهمية التقريب الإسلامي للسياسة الخارجية المصريّة إبّان خمسينيات القرن العشرين.
وقد أوقِفَ القسم الأكبر من هذا الكتاب على دراسة الحقبة السابقة على الثورة الإسلامية في إيران (ما قبل عام1979م)، وإن أشار المؤلف في طيّات عمله الفذّ إشارات سريعة إلى سياق ما بعد الثورة، وحاول تتبُّع التطوّرات اللاحقة عليها في تذييله، إلى مطلع القرن الحادي والعشرين.
أخيرًا وليس آخرًا، فالكتاب لا يُعالج العلاقات السنية مع كل المذاهِب الشيعية، بل يقتصِرُ على المذهب الشيعي الإثنا عشري، والذي ينتمي إليه جمهور المسلمين الشيعة
This post is also available in: English (الإنجليزية)