الاقتصاد من أجل الصالح العام

عنوان الكتاب الاقتصاد من أجل الصالح العام
المؤلف جان تيرول 
الناشر  barnes and noble
البلد الولايات المتحدة الأمريكية
تاريخ النشر نوفمبر 2017
عدد الصفحات 576

أشتري الكتاب حقوق الترجمة

الوصف

This post is also available in: English (الإنجليزية)

 

الاقتصاد من أجل الصالح العامصدر أخيرا كتاب «نحو علم اقتصاد من أجل الخير العام (أو المشترك)» «Economics for the Common Good»؛ لمؤلفه «جين تيرول» الحاصل على نوبل فى الاقتصاد عام 2014. ويشغل «تيرول» موقع رئيس مدرسة تولوز الفرنسية للاقتصاد، ويحاضر كأستاذ زائر لمعهد ماساشوستس للتكنولوجيا الشهير بأمريكا. وقد أثار الكتاب أهمية كبيرة وحوارا واسعا فى الشهور الماضية. كما رشحته الكثير من الملاحق والأروقة الثقافية ليكون كتاب العام. كما لاقى نجاحا تجاريا أدركته فى اثناء شرائى له فى إحدى المكتبات الرئيسية بأمستردام.

يحكى المؤلف فى تقديمه للكتاب موقفا تعرض له كان أثره كبيرا فى صدور مؤلفه. يقول «تيرول»: «إنه ذات يوم استوقفه البعض فى الشارع يطلبون منه التعليق على بعض القضايا الحياتية المثارة. فكر قليلا، وفى أثناء التفكير شعر بمدى المسافة التى تبعد بين القضايا التى تشغل عامة الناس وبين القضايا التى تشغله كباحث فى علم الاقتصاد». وهو ما دفعه إلى ضرورة التحول من عالم اقتصاد أكاديمى يتعامل مع الواقع عن بعد إلى مثقف عام قادر على تلمس احتياجات المجتمع كاقتصادى يلعب دورا ملتزما وفاعلا تجاه المجتمع وحل قضاياه. وعليه انكب على مؤلفه المذكور كمحاولة لدفع علم الاقتصاد للاشتباك مع قضايا المجتمع الحقيقية والتحديات المؤثرة فى حياة المواطنين. ما يحرر «علم الاقتصاد من أن يكون علما كئيبا» ويجعله «قوة دافعة للخير العام». وذلك من خلال وضع «أجندة جديدة» لدور علم الاقتصاد فى المجتمع.

يقدم «جين تيرول» فى ما يقرب من 600 صفحة من القطع الكبير، أطروحته أو «المانيفستو» بحسب وصفه انطلاقا من محاولة إعادة تحديد دور علم الاقتصاد بأنه: «ليس خادما للملكية الخاصة والمنفعة الفردية فقط. ولا خادما لقلة توظف الدولة لمصالحها». وإنما علم الاقتصاد يعمل من أجل الخير العام/المشترك؛ لكل المواطنين دون تمييز.

وعليه، يطرح تعريفا للخير العام/المشترك بأنه: «الطموح/السعى الجماعى من أجل مجتمع أفضل» لكل مكوناته. أخذا فى الاعتبار تعددية الجسم الاجتماعى الطبقية والثقافية والسياسية وتنوع مطالبها ونسبية رؤاها.

وفى هذا المقام يدين اقتصاد السوق الذى فى المجمل وبعد عقود من الأخذ به لم يستطع أن يقنع يربح «القلوب أو العقول» على السواء. ذلك لأننا لم نحصد سوى «اللامساواة» وتهديد «التماسك الاجتماعي» «Social Cohesion». ففى الحالتين الأولى: التى جارت فيها المصلحة العامة على مصلحة المواطنين أو الشمولية. والثانية: التى بالغ فيها الأفراد ممن ينتمون لعقيدة السوق من تفضيله، انتهى الأمر باختلالات نوعية هائلة فى بنيتى الدولة والمجتمع…ومن ثم لابد من إعادة الاعتبار والإحساس بالخير/ الصالح العام/ المشترك؛ التى تضمن استمرارية الحياة بكرامة للجميع.

فى هذا الإطار، يضع زجين تيرولس سؤال الكتاب المحوري: «كيف يمكن لعلم الاقتصاد أن يُسهم فى دعم الطلب على «الخير العام»؟…وذلك بابتكار المؤسسات والسياسات الاقتصادية والأدوات الداعمة والتى تيسر تحقيق الحياة الأفضل على قاعدة «الخير العام» حيث لا يجور العام على الخاص ولا الخاص على العام. أو بلغة أخرى نستعير فيها مفردة من لغة الحاسوب كيف يمكن أن تتوافق «Compatible»: «المصالح الفردية مع مصلحة الجماعة وسلامتها الجماعية».

وعلى مدى خمسة أقسام تتكون من سبعة عشر فصلا وخاتمة يتعرض المؤلف إلى العديد من الموضوعات منها: علاقة الاقتصاد بالمجتمع. ومهنة الاقتصادي. وفى خطر اقتصاد السوق على تماسك المجتمع. واللامساواة المتزايدة. الحدود الأخلاقية لاقتصاد السوق أو سقوطه. الإطار المؤسسى للاقتصاد فى ظل دولة حديثة بعيدا عن محترفى الاقتصاد التكنوقراط. وضرورة إصلاح الدولة قبل الاقتصاد.

ورصد التحديات الاقتصادية الكبرى مثل: تحديات سوق العمل، والتغير المناخي،.. والتحديات الصناعية. وكيف أن «الرقمنة» تغير كل شيء. والتنظيم القطاعي. والابتكار والملكية الفكرية،…إنه كتاب جدير بالترجمة والنقاش.

عن المؤلف:

جان مارسيل تيرول (9 أغسطس 1953)، هو أستاذ اقتصاد فرنسي. عمل على التنظيم الصناعي، نظرية الألعاب، الصيرفة والمالية، والاقتصاد وعلم النفس. تيرول هو رئيس مجلس ادارة مؤسسة جان-جاك لافون في مدرسة تولوز للاقتصاد، والمدير العلمي لمعهد الاقتصاد الصناعي في تولوز. بعد حصوله على دراساته العليا من المدرسة متعددة التكنولوجيات وحصوله على الدكتوراة من معهد مساتشوستس للتكنولوجيا عام 1981، عمل كباحث في École nationale des ponts et chaussées حتى 1984، من 1984-1991 عمل كأستاذ اقتصاد في معهد مساتشوستس للتكنولوجيا. وكان رئيس جمعية الاقتصاد الكلي عام 1998 ورئيس الاتحاد الاقتصاد الأوروپي في 2001. ولا يزال يعمل مع معهد مساتشوستس للتكنولوجيا، حيث يشغل منصب زائر وهو عضو في “أكاديمية العلوم الأخلاقية والسياسية” منذ 2011. حاز جائزة نوبل في الاقتصاد 2014 عن تحليله قوة السوق وتنظيم الشركات الكبيرة

 

للمزيد من الكتب، زوروا منصة الكتب العالمية

This post is also available in: English (الإنجليزية)

TOP