الوصف
This post is also available in:
English (الإنجليزية)
الطرق على أبواب السماء
تمت ترجمة الطرق على أبواب السماء من خلال مؤسسة هنداوي للتعليم والثقافة
من شأن أحدث التطورات في علم الفيزياء أن تحثَّنا على أن نراجع فهمنا للعالم مراجعةً جذرية: بنْيته، وتطوره، والقوى الأساسية التي تحركه. وهذا الكتاب يقدِّم نظرة شاملة وسهلة الاستيعاب لهذه التطورات.
مقدمة الكتاب
الطرق على أبواب السماء لـ “ليزا راند” لتستكشف “ليزا” دور كلٍّ من المخاطرة والإبداع والشك والجمال والحقيقة في التفكير العلمي؛ وذلك عبر محاورات مثيرة مع شخصيات بارزة في مجالات أخرى (على غرار الطاهي ديفيد تشانج، ونيت سيلفر المهتم بوضع التوقعات، وكاتب السيناريو سكوت دريكسون)، وتفسِّر بأسلوب رشيق وجَلِي أحدث الأفكار في علم الفيزياء وعلم الكَونيات.
كما تصف لنا طبيعة وأهداف أكبر ماكينة صُنعَت على الإطلاق: مصادم الهادرونات الكبير – معجل الجسيمات الهائل الحجم القابع أسفل الحدود المشتركة بين فرنسا وسويسرا – كما تستعرض الفِكَر الحديثة الخاصة بعلم الكَونيات والتجارِب الحالية المتعلقة بالمادة المظلمة.
إن هذا الكتاب، الذي يعده الكثيرون أكثر الكتب العلمية الصادرة في السنوات الأخيرة شمولًا وإثارة، يبرز أكبر الأسئلة العلمية التي نواجهها، ويوضح كيف أن الإجابة عن هذه الأسئلة يمكن أن تخبرنا في نهاية المطاف بالكثير عن أنفسنا وعن نشأتنا.
الضئيل في نظرك ضخم في نظري, من بين الأسباب العديدة التي دفعتني لامتهان البحث في مجال الفيزياء، رغبتي في فعل شيء يدوم أثره للأبد؛ فما دمت سأستثمر هذا القدر الهائل من الوقت والجهد والالتزام، فالأفضل أن يكون ذلك من أجل شيء يتسم بالاستمرارية والمصداقية.
وشأني شأن معظم الناس، رأيت في صور التقدم العلمي أفكارا لا تطولها يد الزمان. كانت صديقتي آنا كريستينا بوكمان قد درست اللغة الإنجليزية في الكلية، في حين تخصصت أنا في الفيزياء.
من قبيل المفارقة أنها درست الأدب للسبب ذاته الذي دفعني لدراسة الرياضيات والعلوم؛ فقد أحبت آنا الكيفية التي تدوم بها القصة ذات الرؤية المتعمقة لقرون. وعند مناقشتي رواية “توم جونز” للكاتب هنري فيلدينجز معها بعد سنوات عديدة، عرفت أن الطبعة التي قرأتُها واستمتعت بها للغاية هي الطبعة التي ساهمت آنا في كتابة الحواشي لها في أثناء دراستها العليا.
نشرت رواية “توم جونز” منذ ٢٥٠ عاماً، بَيْد أن ما تتناوله من موضوعات وما تعكسه من بصيرة لا يزال صداه يتردد حتى يومنا هذا. وفي أثناء زيارتي الأولى لليابان , قرأت الرواية الأقدم عهدا «قصة جنجي»، وأعجبت كثيرا بمعاصرة شخصياتها رغم مرور ألف عام على كتابة موراساكي شيكيبو لها.
وقد ألَّف هوميروس كذلك ملحمة الأوديسة قبل ذلك الحين بنحو ٢٠٠٠ عام، ورغم أن التاريخ والسياق مغايران تماما لعصرنا الحالي، لا تزال رحلة أوديسيوس تمتِّعنا حتى الآن بما تشتمل عليه من أوصاف للطبيعة البشرية لا تتغير بمرور الزمن. نادرا ما يقرأ العلماء نصوصا علمية بهذا القَدم، بل نترك ذلك عادةً للمؤرخين والنقاد والأدباء .
ومع ذلك, فإننا نطبق المعرفة التي جمعناها على مر الزمان سواء أكانت مستمدة من نيوتن في القرن السابع عشر أم كوبرنيكوس قبل ذلك الحين بأكثر من 100 عام. قد نهمل الكتب نفسها, لكننا نحرص على الحاظ على ما قد تحتويه من افكار مهمة.
For more books, click here
This post is also available in:
English (الإنجليزية)