الوصف
This post is also available in:
English (الإنجليزية)
موت الوزير المفوض
رواية «موت الوزير المفوض» – والتعبير الرسمي هو وزير مختار- لكن المعنى في التعابير الروسية المنتمية إلى تلك الأزمنة كان يكاد يماثل الوزير المفوض.
وهي رواية تاريخية/ سياسية كتبها تنياكوف ونشرها في العام 1928 تحديداً.
ولئن كانت أجواء الرواية هي أجواء عالم الإسلام في أواسط آسيا، فإن موضوعها الأساس هو العامين الأخيرين من حياة الشاعر الليبرالي ألكسندر غريبويدوف، الذي كان في زمنه فناناً مرموقاً، لكنه مارس مهمات ديبلوماسية عدة في مناطق المسلمين داخل المناطق الإسلامية التابعة لروسيا أو المجاورة لها أوصلته لأن ينتهي به الأمر اغتيالاً بشكل فجع في فارس حين كان يزورها لأداء مهمة رسمية فيها.
منذ بداية الرواية، وحتى انتهاء نصفها الأول، نتابع حياة ألكسندر غريبويدوف ونجاحه في الحلقات الأدبية في بطرسبرغ خلال النصف الأول من القرن التاسع عشر، ولا سيما بعد ظهور مسرحية له منعت من أن تُقدّم على الخشبة فكان أن قرأها الناس سراً.
بعد انتشار تلك المسرحية على شكل كتاب، تحاكم السلطات ألكسندر بتهمة التواطؤ مع «الديسمبريين» الذين كانت ثورتهم قد قُمعت في العام 1825، وسوف يكتب أديب الروس الكبير ليف تولستوي عنهم واحدة من رواياته الكبرى.
تصف لنا رواية «موت الوزير المفوض»، الحياة الخاوية والصاخبة التي تحياها الطبقة المثقفة في بطرسبرغ في ذلك الحين.
لكن بعد ذلك، سنعود الى ألكسندر وقد تعمّد أن يتناسى بعض الشيء ماضيه الأدبي ومتاعبه، لنراه الآن ديبلوماسياً يتفاوض في طهران مع سلطاتها حول انهاء تلك الحرب التي كانت مندلعة في ذلك الحين، بين روسيا وفارس وتجرى محاولات حثيثة لوقفها بالطرق الديبلوماسية. والحقيقة أن تلك المفاوضات التي قادها بطل روايتنا بشكل حاذق انتهت بمعاهدة رجّحت كفة روسيا على كفة الإنكليز في تنافسهما حول السيطرة على فارس وعلى غيرها من مناطق وسط آسيا.
حيث إن ذلك الحين كان زمن مغامرات الغزو الأجنبي الكبرى للمناطق الآسيوية، وبالتحديد زمن التنافس الاستعماري بين الدولتين العظميين الطامعتين بتلك المناطق الآسيوية من العالم في ذلك الحين، بريطانيا العظمى والإمبراطورية الروسية.
This post is also available in:
English (الإنجليزية)