التفكير الجانبي: كسر للقيود المنطقية

عنوان الكتاب التفكير الجانبي:
المؤلف إدوارد ديبونو
الناشر  Penguin UK
البلد المملكة المتحدة
تاريخ النشر 1 يناير 1991
عدد الصفحات 272

أشتري الكتاب حقوق الترجمة

الوصف

This post is also available in: English (الإنجليزية)

التفكير الجانبي: كسر للقيود المنطقية

تمت ترجمة هذا الكتاب بواسطة وزارة الثقافة السورية

 

لماذا يأتي القليل من البشر بأفكار جديدة في حين لا يفعل آخرون ذلك مع أنهم يتمتعون بدرجة الذكاء ذاتها؟

اعتُبِرَ التفكير المنطقي الشكل الأمثل لإعمال العقل منذ عصر أرسطو إلى أن تبين أن الأفكار الجديدة وما فيها من مناورة لم تتمخض بالضرورة عن عملية تفكير منطقي. هناك نوع اّخر من التفكير لا يعرفه إلا قلة من الناس لأننا لا نميزه إلا عندما يقود إلى أفكارٍ بسيطة تتجلى فقط عند التأمل فيها.

يبحث المؤلف في هذا الكتاب هذا النمط التفكيري الذي يوفر فرصة أفضل للكشف عن الأفكار الجديدة. ورأينا من المناسب استخدام عبارة (التفكير الجانبي) للإشارة إلى هذا النمط مقارنةً مع (التفكير العمودي) للدلالة على التفكير المنطقي التقليدي.

مع أن ما نعرفه عن تفاصيل عمل الدماغ قليل نسبيا، يمكن أن نخرج بمفهوم عام عن تنظيمه من خلال رصد الإثارة في شبكة الدماغ العصبية، فتكون معرفتنا هذه أشبه بمعرفتنا بالبناء الوظيفي للدارة الكهربائية في المنزل دون الولوج في تفاصيل تمديدات الأسلاك وتصميم كل مفتاح. وهكذا يمكننا فهم عملية التفكير من خلال اختبار نتاج العقل الذي يشكل دليلاً على النظام المُستَخدم فيه. ولابد في تحليل نظامٍ من هذا النوع من الأخذ بتأثيرات التداخل المعقد بين سلبية التغذية الراجعة وايجابيتها.

تدلنا هذه النظرة لوظيفة الدماغ على أحد أشكال تطوير مفهوم التفكير الجانبي رغم أن فائدة التفكير الجانبي لا تعتمد مطلقاً على فعالية هذا الشكل. ويبقى الشكل – مع كونه فعالاً بحد ذاته – منقطع الصلة عن الاستخدام الماهر للتفكير الجانبي كما هي علاقة معرفة الهندسة الميكانيكية بسائق السيارة البارع. وهكذا فاستخدام التفكير المنطقي ليس له علاقة بالفهم الكلي لعمل الدماغ.

ترتكز الأفكار في هذا الكتاب على الملاحظة البسيطة وعلى مفهومٍ معينٍ لبنيـة الدماغ الوظيفيـة. لذلك نستخدم عبارات مثـل (فكـرة) و(فكرة مجردة) و(إدراك) كونها تناسب موضوع البحث.

ليس التفكير الجانبي شكلاً سحرياً جديداً بل هو طريقةٌ أكثر إبداعية في استخدام العقل. يسيء متعاطو المخدرات إستخدام هذا التفكير بينما تحسن الرياضيات الحديثة استخدامه لأنها تخلصت من الطريقة القديمة الثابتة وقدمت للطالب تطويراً مباشراً مزوِّدةً إياه بمعانٍ أكثر شخصية عن الهدف. وهذا مايشجع على مرونة العقل لأن على الطالب أن يرى المسألة من جوانب عدة ويدرك وجود العديد من الطرق للوصول إلى النتيجة الصحيحة. رغم هذا كله تبقى المبادىء الأساسية للتفكير الجانبي متداخلة مع مجالات التعلُّم الأخرى.

سيرى بعض القراء بعد أن يفرغوا من قراءة هذا الكتاب أن التفكير الجانبي يظهر من حين لآخر ثم يختفي. ولا نتذكره إلا بعد أن تظهر نتائج استخدامه الرائعة. ليس هناك كتاب معين يعلِّمنا التفكير الجانبي أي أننا لا نستطيع في الصفحات القادمة إلا أن نقدم اقتراح إمكانية استخدام طرق معينة وبطريقة مقصودة بهدف كسر أسس التفكير المنطقي الخانقة. كما نهدف من هذا الكتاب إظهار خواص التفكير الجانبي وكيفية عمله ومن ثم تحفيز القراء ليطور كل منهم قدراته الخاصة كي يتَّبع هذا التفكير وبهذه الطريقة.

فصول الكتاب:

 من الممكن معالجة أي موضوع من خلال الانتقال الدقيق من فكرة لأخرى. فمثلاً يمكن وصف العمارة من خلال المخطط المعماري بدءاً من الأساسات تدريجياً حتى القمة وبشكل منهجي. ويمكن التعرف على العمارة بطريقة أخرى وهي التَّجوّل حولها والنظر إليها من جميع الزوايا. وبعد تركيب الصور التي جمعناها يظهر البناء على شكلٍ أكثر واقعية من دراسة المخططات. بحثنا في هذا الكتاب التفكير الجانبي على الطريقة الجانبية. وبدلاً من استخدام الطريقة المنطقية بكل ما فيها من روعة وتنميق أجرينا سلسلة من التجارب والصور وطرق العلاج على أمل إظهار طبيعة التفكير الجانبي. يقتضي إتباع هذا الأسلوب تداخلاً وتكراراً وأحيانا عدم دقة. الفصل الأول: الفرق بين التفكير العمودي المباشر كاحتمالية عليا وبين التفكير الجانبي غير المباشر كاحتمالية منخفضة.

الفصل الثاني: تمنُّع الأفكار الجديدة عن الظهور من خلال الجهد العمودي الخالص

الفصل الثالث: العامل الإستقطابي عند الأفكار السائدة.

الفصل الرابع: تمرين بصري في التفكير.

الفصل الخامس: البحث المتعمَّد عن طرق تفكير مختلفة.

الفصل السادس: استبداد التفكير العمودي الذي يمنع ظهور الأفكار الجديدة.

الفصل السابع: الاستفادة من الصدفة من خلال التعريف بقيمتها، والامتناع عن التدخل، وإثارة عمليات الصدفة ثم حصاد نتاجها.

الفصل الثامن: شرح الممارسة العملية لأحد مظاهر التفكير الجانبي.

الفصل التاسع: مساوئ العمل بعيداً عن التفكير الجانبي.

الفصل العاشر: استغلال التفكير الجانبي والاستفادة من الأفكار الجديدة.

يعتبر هذا الملخص محاولة لتقسيم الموضوع، لكن ثلاثة أفكار رئيسية انتشرت في جميع فصول الكتاب وهي أسس التفكير الجانبي. إنها:

1- القيود التي يفرضها التفكير العمودي كمنهج لتوليد أفكار جديدة.

2- الاستفادة من العمليات الجانبية في توليد الأفكار الجديدة.

3- الغرض من التفكير الجانبي هو إنتاج أفكار جديدة، بسيطة، قيِّمة وفعالة.

يبدو الأسلوب الجديد مصطنعاً لأن الطريقة العمودية هي طريقة العقل الطبيعية. وريثما تصبح الطريقة الجديدة مألوفة، من المفيد اعتماد هذه القنوات المصطنعة لتحويل التيار الفكري عن مساره الطبيعي ذي الاحتمالية العليا.

أعتقد أن التفكير الجانبي يكتسب سحره من بحثه الممتع عن الأفكار الجديدة البسيطة ولأنه مشرع أبوابه للجميع سيما أنه لا يعتمد على الذكاء المحض.

إن الحاجة للتفكير الجانبي ليست في الغرابة الدلالية المعنوية لتلاعب وصفي بالألفاظ، لكنها تنبثق من النظام الوظيفي للدماغ الذي يحدد نمط التفكير. وستتم مناقشة هذه الجوانب في عمل لاحق بعد أن تعرفنا على فائدة التفكير الجانبي وهي مستقلة تماماً عن أصوله.

عن المؤلف:

إدوارد دي بونو (مواليد 19 مايو 1933) طبيب وعالم نفس مالطي. يكتب دي بونو بشكل احترافي خصوصا في مواضيع التفكير الإبداعي، المصطلح الذي ابتدعه هو نفسه. دي بونو حاليا مستشار يعمل في العديد من الشركات العالمية مثل كوكا كولا وإريكسون.

 

 

التفكير الجانبي: كسر للقيود المنطقية

للمزيد من الكتب.. زوروا منصة الكتب العالمية

This post is also available in: English (الإنجليزية)

TOP