الوصف
This post is also available in: English (الإنجليزية)
القيادة: مقدمة قصيرة جداً
تمت ترجمة الكتاب من خلال مؤسسة هنداوي للتعليم والثقافة
في عصر المشكلات العالمية، التي تنوعت بين مشكلات مالية وبيئية ودينية واجتماعية وسياسية، زاد الاهتمام بمفهوم القيادة وكثرت الدراسات والأبحاث التي تتناول هذا المفهوم.
ويرتبط مفهوم القيادة ارتباطًا وثيقًا بكافة مناحي الحياة. وفي هذا الكتاب الموجز، يحاول المؤلف كيث جرينت أن يقدم إجابات شافية للعديد من الأسئلة التي تتعلق بهذا المفهوم.
من بين تلك الأسئلة: ما القيادة؟ وكيف يصبح المرء قائدًا؟ وهل بالفعل نحن بحاجة إلى القيادة؟ وهل يولد المرء قائدًا؟ أم أنها سمة تُكتسب؟
ويسلط جرينت الضوء على الطريقة التي تطورت بها القيادة عبر العصور والأزمان.
كما يبرز الأفكار الأولى التي تتعلق بها في كتابات أفلاطون وصن تزو ومكيافيلي وغيرهم.
علاوة على ذلك، يبحث المؤلف الكيفية التي يمكن أن تقوض بها القوى الاقتصادية والاجتماعية والسياسية أساليب القيادة. كما يناقش مفهوم الإدارة وتاريخها ومستقبلها وتأثيرها على كافة جوانب المجتمع.
مقتطفات من الكتاب :
- القدرة السلبية هي القدرة على أن تظل مرتاحًا لعدم اليقين و توفر القدرة السلبية الوقت والمساحة للتفكير في الأمور وعدم الانقياد وراء التصرف كرد فعل لأجندة شخص آخر أو أن تكون حازمًا؛ لكن مخطئًا.
- يجب أن تصبح عالم الإنسانيات الخاص بمؤسستك، وأن تضع نفسك موضع من تقودهم لبعض الوقت لتجرب حياة من ترغب في إشراكهم في الجهد الجماعي؛ لأنك إن لم تستطع أن تفهم كيف ينظرون إلى المشكلة، فكيف سيمكنك تحفيزهم؟
- ما نحتاجه حقٍّا هو المعارضون البناءون الذين لديهم الاستعداد لأن يخبروا مديريهم بأن قرارهم خاطئ
- القيادة المعرفية : حيث يكون القادة هم مخازن المعرفة الإنتاجية التي تسمح لهم بالسيطرة على الإنتاج، وذلك على العكس من السيطرة على الإنتاج التي كان يمارسها الحرفيون فيما مضى.
- ضابط هتلر الأعلى : لم يكن هتلر شخصًا مبهرًا على نحو خاص … ولكنه كان جنديٍّا ممتازًا. كان شجاعًا ويمكن الاعتماد عليه وهادئًا ومؤدبًا. ولكننا لم نجد سببًا يدعونا لترقيته؛ لأنه افتقد المؤهلات اللازمة ليكون قائدًا … عندما عرفته للمرة الأولى، لم يكن لدى هتلر أي مؤهلات قيادية على الإطلاق
- أصر توماس كارليل على أن القادة الحقيقيين الأبطال يولدون لا يصنعون. فالجماهير المنغمسة في السكر والهراء غير قادرة على إنتاج قادتها والرؤساء الرأسماليون الجدد مشغولون فقط بتجميع الثروة المادية , بالنسبة لكارليل لا يظهر القادة بسبب تأثير الثقافة المحيطة بهم أو بسبب التعليم بل بسبب موهبتهم الخام الفطرية
- التاريخ العالمي، التاريخ الذي يسرد ما حققه الإنسان في هذا العالم، في النهاية ما هو إلا تاريخ العظماء، هؤلاء العظماء، النماذج والقدوات وبمعنى أعم المبدعين الذين حققوا كل ما حاول جموع البشر فعله أو الوصول إليه؛ فجميع الأشياء التي رأيناها تتحقق في العالم ما هي إلا النتائج المادية الظاهرة، والتجسيد العملي للأفكار التي شغلت عقول العظماء الذين أرسلوا إلى العالم: ربما يكون من الإنصاف أن نعتبر أن جوهر تاريخ العالم بأكمله هو تاريخ هؤلاء العظماء كارليل
- في حقيقة الأمر، يكون ترسيخ الأشياء الموروثة أو غير الموروثة أمرًا من الصعب تحقيقه. أولًا، من الصعب تقييم الناس قبل أن يتأثروا بطريقة تنشئتهم؛ تقييم مهارات الأطفال الرضع القيادية أمر ليس سهلًا. علاوة على ذلك، تبدو بعض السلوكيات غير منطقية: لماذا — على سبيل المثال — تقبل طواعية أن تكون تابعًا لقائد إذا كانت نواتج إعادة الإنتاج ستفيد القائد لا التابع؟
- إذا كانت القيادة البشرية مرآة لعالم الحيوان، فإننا سنكون أقرب إلى عالم الشمبانزي، أقرب أبناء عمومتنا من الناحية الجينية. ولكن اقترحت دراسة دي وال عن الشمبانزي أن القيادة لا تُحدد بالحجم أو بالضرورة بالموروث الجيني، ولكن ببناء التآلف بين الذكور المهيمنين المدعومين من الإناث الكبريات
- إذا كانت تصرفات البشر محكومة بجيناتهم البيولوجية، فسيلغى العامل العالمي للقيادة وقد نقع في مشكلة تحديد مسئوليات الأفراد. في الواقع، قد لا نتحمل أي مسئوليات ومن ثم لن توجد قيادة. في الحقيقة، إن أخذ هذا الأسلوب إلى الاستنتاج المنطقي في قضية السمات الموروثة بيولوجيٍّا قد يؤدي إلى الاقتراح أن القادة ذوي الجينات الإجرامية ليسوا مسئولين عن قيادتهم للعصابات الإجرامية، حتى وإن كانت عواقب هذا الأمر وخيمة من قتل وسرقة وما شابه. وإذا أصررنا على أن هذه الأفعال تحكمها متطلبات بيولوجية لا يكون للأفراد سيطرة اختيارية عليها، فقد نفكر في البحث عن جين القيادة الذي يجعلهم يتصرفون على هذا النحو أو ذاك.
القيادة: مقدمة قصيرة جداً
للمزيد من الكتب، زوروا منصة الكتب العالمية
This post is also available in: English (الإنجليزية)