الوصف
This post is also available in: English (الإنجليزية)
الأبعاد الصوفية في الإسلام وتاريخ التصوف
تمت ترجمة هذا الكتاب بواسطة دار الجمل
الكتابة عن الصوفية أو الروحانيات في الاسلام تكاد تكون مستحيلة فمن أول خطوة يخطوها سالك هذا الطريق يرى أمامه تلالا ممتدة وهضابا وعرة لا يزداد بالسير فيها الا استصعابا للوصول الى اي غاية فيقف عند شعراء الصوفية من الفرس متلكئا في واحة حدائق أزهارهم أو يحاول تسلق القمم الثلجية لجبال التأملات الفلسفية النظرية أو يبقى في سهول العامة و تعظيمهم للأولياء أو يحاول أن يأخذ برسن راحلته الى صحراء لا متناهية من الكتابات النظرية عن طبيعة التصوف و عن ذات الله و عن جوهر العالم أو يكتفي بالقاء نظرة على الطبيعة و الاستمتاع بجمال القمم العالية تغسلها أشعة الشمس في صباح باكر أو تتلون بحمرة الشفق في مساء بارد
عن المؤلف:
آنا مارى شيمل (7 أبريل 1922 ـ 26 يناير 2003) هي واحدة من أشهر المستشرقين الألمان على المستوى الدولي.
ولدت آنا ماري شيمل في 7 أبريل 1922 في مدينة إرفورت بوسط ألمانيا لعائلة بروتستانتية تنتمي إلى الطبقة الوسطى.
كان والدها من عائلة من صناع النسيج ولكنه كان عاملا متوسطا في خدمة البريد والتلغراف.
أما أمها فتنتسب إلى مكان صغير بالقرب من بحر الشمال وإلى عائلة من قباطنة السفن المستقلين الذين يطوفون بحار المعمورة طلبا للرزق.
وقد نشأت كطفلة وحيدة في جو تسيطر عليه غبطة الحياة وحب الشعر. وكانت منذ طفولتها شغوفة بكل ما يتعلق بالشرق ومعجبة بكل ما هو روحانى وصوفي في الإسلام والأديان الشرقية الأخرى.
تعلم العربية
بدأت في تعلم العربية في عام 1937 وكانت ما تزال في الخامسة عشر من عمرها وقد تلقت إلى جانب العربية دروسا في مبادئ الدين والتاريخ الإسلاميين. وإلى جانب ذلك كانت تتعلم الفارسية والتركية وكذلك الأوردية.
رسالة الدكتوراة
في عام 1939 نزحت مع الأسرة إلى برلين وفيها بدأت دراستها الجامعية للأستشراق. وبعد عام واحد بدأت العمل على رسالتها للدكتوراة حول مكانة علماء الدين في المجتمع المملوكي تحت إشراف ريشارد هارتمان وقد انتهت منها في نوفمبر 1941 وهى في التاسعة عشر من عمرها ونشرتها عام 1943 في مجلة “عالم الإسلام” تحت عنوان “الخليفة والقاضى في مصر في العصور الوسطى المتأخرة”.
رسالة الأستاذية
وفى نوفمبر من عام 1941 عملت كمترجمة عن التركية في وزارة الخارجية الألمانية.
وفي وقت الفراغ واصلت اهتمامها العلمي بتاريخ المماليك حتى تمكنت من عمل فهارس لتاريخ ابن إياس. وفي مارس 1945، قبيل نهاية الحرب العالمية الثانية بقليل، انتهت من رسالة الدكتوراه في جامعة برلين عن الطبقة العسكرية المملوكية.
بعد الحرب
وبعد قليل تم إجلائها مع بقية موظفى الخارجية ولكن سرعان ما قبض الأمريكان عليها وأُرسِلت بعد اعتقالها إلى مدينة ماربورغ.
وكان من حسن حظها أنها من ناحية انتهت من رسالة الأستاذية قبل سقوط النظام النازي ومن ناحية أخرى أنها عاشت خلال فترة الحكم النازي حياة غير سياسية.
عندما أُعيد تنظيم الجامعات الألمانية بعد الحرب وجدت وكانت في الثالثة والعشرين مكانًا لها في جامعة ماربورغ التي كانت تبحث عن خلف لأستاذ العربية الذي اقيل بسبب علاقته بالنظام النازي.
وكما كانت أصغر أستاذة وأول سيدة تلقى بعد الحرب محاضرة قدوم عن التصوف الإسلامي وكان ذلك في ربيع 1946.
دكتوراه ثانية
وقد حصلت في عام 1951 على دكتوراه ثانية تحت إشراف هيلر عن مصطلح الحب الصوفي في الإسلام.
ثم ترجمت بناء على طلب بعض علماء الاجتماع الألمان مقاطع طويلة من مقدمة ابن خلدون.
وقد زارت تركيا ولأول مرة عام 1952 وفي سنة 1954 بدأت التدريس في “كلية الإلهيات” في جامعة أنقرة.
للمزيد من الكتب
This post is also available in: English (الإنجليزية)