الوصف
This post is also available in: English (الإنجليزية)
ماذا يقصد المفكر اللأماني الشهير كارل ماركس بـ”الاغتراب”؟ وما هو الدور الذي يلعبه المصطلح في نقد الرأسمالية، ودحض رؤيتها للمجتمع في المستقبل؟
في كتابه “ماركس والاغتراب”، يطالب المؤلف سين سايرس بصرف النظر عن بعض الافتراضات الفلسفية الأكثر أهمية في أعمال ماركس الفلسفية، ويعيد تقييم فلسفة “هيجل”، الذي تغلب عليه النزعة الفردية الضيقة للتنوير، والذي يرى أن كتاباته أسهمت في إعداد وتجهيز الأرض لنمو “الماركسية” في وقت ما، حتى زمن انهيار “الاتحاد السوفييتي”، وما بعده.
نظرية ماركس في الاغتراب
إن الأساس النظري للاغتراب، ضمن نمط الإنتاج الرأسمالي، هو أن العامل يفقد دوما القدرة على تحديد الحياة والمصير، عندما يحرم من الحق في تصورأنفسهم مسؤولين عن أفعالهم، من القرار في ماهية تلك الأعمال؛ من تعريف علاقاتهم مع الآخرين؛ ومن امتلاك أغراض قيّمة من سلع وخدمات أنتجوها بعملهم. على الرغم من أن العامل هو إنسان مستقل، بصفته كيانا اقتصاديا، فإن هذا العامل يوَّجه إلى الأهداف ويحوَّل إلى الأنشطة التي تمليها الطبقة البرجوازية ، التي تملك وسائل الإنتاج، من أجل الاستخراج من العامل أقصى مبلغ فائض القيمة ، في سياق المنافسة التجارية بين الصناعيين.
كتب كارل ماركس عن نظرية الاغتراب في مؤلفه المخطوطات الاقتصادية والفلسفية 1844 (1927). الأساس الفلسفي لنظرية الاغتراب يعتمد على كتاب جوهر المسيحية (1841) بقلم لودفيغ فيورباخ، الذي ينص على أن وجود إله خارق للطبيعة أدت إلى اغتراب الخصائص الطبيعية للإنسان. وعلاوة على ذلك, في الأنا وذاتها (1845), ماكس شتيرنر زاد على تحليل فيورباخ بأنه حتى مفهوم “الإنسانية” يؤدي إلى اغتراب الأفراد ليفكروا بأبعاده الفلسفية الكاملة؛ رد ماركس وإنجلز على هذه الطروحات الفلسفية في الأيديولوجية الألمانية (1845).
This post is also available in: English (الإنجليزية)