مبادئ الفلسفة

عنوان الكتاب مبادئ الفلسفة
المؤلف رابوبرت
الناشر Ignatius Press
البلد الولايات المتحدة
تاريخ النشر 1979
عدد الصفحات 138

أشتري الكتاب حمل الكتاب

الوصف

This post is also available in: English (الإنجليزية)

مبادئ الفلسفة

لا شك أنَّ للفلسفة أهمية كبرى في حياتنا؛ فكل ما نقوم به يُمثِّل فلسفتنا في الحياة. وبالرغم من أهمية الفلسفة إلا أن تعقيداتها أبعدتنا عن دراستها والقراءة فيها. غير أن هذا الكتاب الذي بين أيدينا الآن يتناول الفلسفة بشكل مُبسَّط وسلس؛ ليُمكِّن القارئ العادي من الاطلاع عليها ودراستها.

الكتاب على الرغم من صغر حجمه إلا أنه ألمَّ وبشكل جيد وغير مخلٍّ بجوانب الفلسفة المختلفة. وقد قُسم الكتاب إلى قسمين؛ الأول: يعرض موضوع الفلسفة وفروعها وتاريخها. أما القسم الثاني فقد عرض فيه المؤلِّف لعدد من النظريات الفلسفية ونقاشاتها.

وفي نهاية الكتاب يقدم أحمد أمين جهدًا مضافًا إلى ترجمته؛ حيث يضع معجمًا بالأعلام الواردة في الكتاب ليسهل على القارئ معرفتهم من خلال نبذة مختصرة عنهم.

كتاب يوضح مبادئ الفلسفة، ويذكر أن علوم النفس والمنطق والجمال والأخلاق والاجتماع وهي العلوم التي يقبل عليها القراء، ما هي إلا مجرد فروع من أصل واحد وهو علم الفلسفة. ثم يمضي المؤلف في توضيح معنى ومجال بحث كل علم من علوم الفلسفة بشكل قريب إلى الأذهان مما يجعل هذا الكتاب، بالرغم من صغر حجمه، مقدمة فعلية لكل طالب وباحث في مختلف العلوم المذكورة.وفي آخره معجم لأشهر الفلاسفة الذين ورد ذكرهم في الكتاب.

مقدمة الكتاب

تمهيد في معنى الفلسفة وفروعها, شاع بين الناس أن الفلسفة موضوع لا تتناوله إلا عقول خاصة، وأنها لا تلذ إلا لقوم نظريين لم يروا في الحياة خيرا من أن يجهدوا عقولهم في حل مسائل هي إلى الخيال أقرب منها إلى الحقيقة، وأنها تبحث في خيالات عقيمة لا ينبني عليها في الحياة عمل؛ وإنهم في زعمهم لمخطئون.

لم يرفع الإنسان عن مستوى الحيوان إلا فكره وقوته العاقلة، فالحيوان يرى ويسمع بل ويتذكر، ولكنه لا يستخدم هذه القوى إلا في حاجاته الوقتية؛ أما الإنسان فيرى ظواهر الكون على اختلاف أنواعها فيتصورها ويكون له فيها رأيا، ثم يجتهد في تعرف عللها وعلاقة حقائق الكون بظواهره؛ وهذا طريق فهم الشيء فهما واضحا، فإن فعل هذا قلنا: إنه يتفلسف، ولا نعني بهذه الكلمة إلا أنه يفكر في شيء خاص — ذاتًا كان أو معنى — ويحاول الإجابة على هذه الأسئلة:

1- ما هذا الشيء الذي يبحث فيه عقلنا ؟ 2- ما أصله ؟ 3- ما علاقته بغيره من الذوات أو المعاني ؟ وبعبارة أخرى معنى « يتفلسف » أنه يبحث في ماهية الأشياء وأصولها وعلاقة بعضها ببعض، وليس يخلو إنسان من هذا العمل وقتًا ما، فساغ لنا أن نقول: إن كل إنسان متوسط الفكر يتفلسف، وإن كل الناس فيلسوف إلى حد ما، مع تفاوت فيما بينهم، إلا من استعبدته شهواته وانغمس في اللذائذ المادية، إلا أن كلمة « فيلسوف » إذا استعملت بدقة لا تطلق على من ينظر إلى الشيء أحيانًا فيتأمله ويفحصه أو يشك فيه، ثم يرى فيه رأيا يعتقده ويتمسك به, بل كما أنا لا نسمي زجاجا ولا قفالا من أصلح في بيته لوح زجاج كسر, أو عالج قفلا فسد إنما الزجاج او القفل من اتخذ ذلك العمل حرفة في حياته, ولم يقتصر على التعليم الصحيح, بل أكسبته المثابرة على العمل مرانة وبراعة, وعرف كيف يصل إلى نتيجة خير مما يصل إليها غير المتمرن بجهد أقل من جهده، فكذلك لا نسمي فيلسوفا إلا من كان أهم أغراضه في حياته درس طبائع الأشياء وتعقلها، وعّدته في ذلك فكره، وكان له بمزاولة ذلك قدرة على إدراك الأشياء بسرعة، وكما أن الصناع على اختلاف أنواعهم يعرفون دقائق عملهم ، وإن شئت .

مبادئ الفلسفة

لمزيد من الكتب، زوروا منصة الكتب العالمية

 

 

This post is also available in: English (الإنجليزية)

TOP