فن الخطابة

عنوان الكتاب فن الخطابة
المؤلف ديل كارنيجي
الناشر  Cosimo
البلد الولايات المتحدة الأمريكية
تاريخ النشر 2007
عدد الصفحات 528

أشتري الكتاب حقوق الترجمة

الوصف

This post is also available in: English (الإنجليزية)

لأعوام طويلة اقترن اسم “دايل كارنيجي” بكسب الأصدقاء والتأثير بالناس. لأن كتابه “كيف تكسب الأصدقاء” هو من أشهر الكتب التي عادت عليه بشهرة دولية. لكن هذا لم يكن أول كتاب له. ففي سنة 1926، أعدَّ “دايل كارنيجي” كتاباً بعنوان “فن الخطابة” الذي ما زال يعتبر حتى يومنا هذا أحد الكتب الرئيسية في “معهد دايل كارنيجي” المشهور عالمياً. لقد بيعت ستمائة ألف نسخة من هذا الكتاب في السنوات العشر الأخير، ومليون نسخة من مجلداته.

ونشر في حوالي عشرين لغة وبيعت آلاف النسخ من ترجماته المختلفة وذلك لما كان يحتويه من أفكار قيمة لحياتنا اليومية. وكذلك لما يشتمل عليه من الحكم والمقترحات التي تساعد كل إنسان على التواصل مع الناس كأفراد أو مجموعات، والتحدث إليهم بفعالية. والكتاب بشكل عام مقسم إلى اثنا عشر فصلاً عالجت العناوين التالية: الشجاعة وليدة الثقة بالنفس، إعداد الخطاب، اقرأ خطب المشاهير، تنمية الذاكرة، أهم عناصر الخطب الناجحة، تعلم فن الإلقاء، الوقفة المنبرية: حضور وثقافة وشخصية، مقدمة الخطاب، اختتام الخطاب، اجعل عباراتك واضحة وأفكارك مرتبة، أثر الاهتمام واجتذاب الانتباه، تحسين الأسلوب.

تنمية الشجاعة والثقة بالنفس

 أربعة اشياء ضرورية  لكي تصبح خطيبا جيدا أمام الجمهور:

أولا : ابدأ برغبة قوية :

وجه اهتمامك باتجاه دراسة الذات ، عدد فوائدها بما ستعنيه لك وفكر بالثقة بالنفس والقدرة على الحديث بشكل مقنع أكثر أمام الجمهور، فكر بما يمكن أن يعنيه حديثك وبما يمكن أن يحدثه من أثر في نفوس المستمعين إذا راق إليهم حديثك .

قال تشونس م . ديبيو : ” ليس هناك من إنجاز يستطيع أي انسان أن يحقق من خلاله ذاته ويضمن لنفسه مقاما رفيعا مثل القدرة على الحديث بشكل مقبول “.

ثانيا : اعرف تماما ما الذي ستتحدث بشأنه:

لا يستطيع الإنسان أن يشعر بالارتياح حين يواجه مستمعيه إلا بعد أن يفكر مليّا ويخطط حديثه ويعرف ما الذي سيقوله . لأنه إن لم يفعل ذلك، سيكون كالأعمى الذي يقود أعمى في مثل تلك الظروف.

ثالثا : تصرف بثقة :

كتب أحد أشهر علماء النفس الذين أنجبتهم أميركا، البروفسور وليم جايمس، ما يلي : ” يبدو أن الفعل يلي الشعور، وفي الواقع الفعل والشعور يسيران معا، ومن خلال تعديل الفعل الذي هو ضمن سيطرة الإرادة أكثر، نستطيع أن نعدل الشعور بشكل غير مباشر “.

وهكذا، فان الممر الطوعي إلى الفرح، اذا ما فقد فرحنا التلقائي، هو أن نتحدث وكأننا فرحين مسبقا . فإن لم يستطع هذا التصرف أن يجعلنا نشعر بالفرح، لن يستطيع أي شيء أن يجعلنا كذلك حينئذ .

لكي تشعر بالشجاعة، تصرف وكأنك شجاع . استخدم ارادتك كلها في سبيل ذلك، وهي المحتمل أن تحل موجة الشجاعة محل موجة الخوف .قف مستقيما وتطلع في عيون الجمهور، لا تعبث بأزرار معطفك بعصبية أو تلعب بمسبحتك أو تفرك يديك.

رابعا : تدرب! تدرب! تدرب!:

ان آخر نقطة نذكرها هنا هي في غاية الأهمية فربما نسيت كل ما قرأته حتى الآن، لكن تذكر هذا : إن أول وآخر طريقة فعالة لتوليد الثقة بالنفس في فن الخطابة، هي أن تقف وتخطب . ويختصر الأمر كله بكلمة أساسية هي : تدرب! التي من دونها لن تتوصل الى أي شيء .

هل تريد أن تتخلص من الخوف من الجمهور ؟ لنرى ما هي أسبابه . يقول البروفسور روبنسون في كتابه ” صناعة العقل ” : ” إن الخوف ناتج عن الجهل وعدم التأكد “. وبكلمات أخرى : إنه نتيجة لعدم الثقة بالنفس .

فما الذي يسبب ذلك ؟ انه نتيجة لعدم معرفة ما تريده في الحقيقة وعدم معرفة ما الذي تريده سببه قلة الخبرة . فعندما يكون لديك سجلا حافلا بالتجارب، تتلاشى مخاوفك وتذوب كما يذوب ضباب الليل تحت وهج الشمس .

فن تحضير الخطاب

أولا : التحضير الصحيح :

– هل التحضير قراءة كتاب ؟ هذا نوع منه لكن ليس بالنوع الأفضل..إذا حاول أحد أن يأخذ أفكار كتاب ويوردها كماهي فستأتي خطبته هزيلة وناقصة ..

– أخبر بما تفكر به شخصياً، وليس بماقاله إنسان آخر..

– لم لا تقرأ المقالة ثانية وتتساءل عما إذا كنت تتفق مع المؤلف أم لا ؟

– زودها بملاحظات مأخوذة من تجربتك الخاصة.

ثانيا : التحضير يعني التفكير

– احتضن دراستك، احتضنها حتى تصبح يانعة فمن خلالها تحصل على قدر كامل من الأفكار الناجحة.

– اكتب جميع الأفكار المتعلقة بالمادة التي تخطر ببالك وثابر عليها.

– دون جميع أفكارك ببضع كلمات كافية لتثبيت الفكرة.

– دع عقلك يبحث عن المزيد منها وانهمك فيها ، وداوم النظر والفكر فيها.

ثالثا : كيف تحدد موضوع الخطبة ؟

– حدد موضوعك مسبقا، حتى يتسنى لك الوقت للتفكير به مرارا .

– فكر به طيلة سبعة أيام واحلم به خلال سبعة ليال، واجعله موضوع حديثك.

– لا تتشعب واختار زاوية واحدة فقط من زوايا تخصصك ، إن لديك مادة غنية حول هذا الموضوع .

– لا تلقِ بنفسك في عمق محيط المعلومات فيصعب عليك اختيار وتنسيق المادة .

– اختار أكثر أكثر المواضيع إثارة في عالمك المحيط : الطبيعة البشرية مثلاً ؟ إذا تحدثت عن الجانب التقني من عملك، فربما حديثك لن يثير اهتمام الآخرين .

كيف حضّر أشهر الخطباء خطبهم ؟

يقول هربرت سبنسر : ” عندما يحصل الإنسان على المزيد من المعرفة ولا يُنسّقها، كلما ازداد ارتباك أفكاره “.

ما من رجل عاقل يبدأ ببناء بيت من دون رسم خريطة له، لكن لماذا يبدأ بإلقاء خطابه من دون أي نوع من التحضير أو التخطيط ؟

إن الخطاب هو رحلة ذات هدف، ويجب أن تكون ذا امتياز . والإنسان الذي يبدأ بشكل غير محدد، ينتهي عادة كذلك .

والآن كيف أنشأ أشهر الرجال خطبهم ؟

كتب السناتور “البرت ج بفريدج” كتابا قصيرا ومثيرا جدا عنوانه ” فن الخطابة “، قال هذا السياسي البارز : ” يجب أن يكون الخطيب سيد موضوعه “.

ويعني هذا أن تجمع الحقائق وتنسقها وتدرسها وتفهمها وليس من ناحية واحدة، بل من جميع النواحي . كما يجب التأكد من أنها حقائق وليست مجرد افتراضات أو تأكيدات غير مبرهن عليها .

وبعد أن تجمع وتنظم حقائق أي موضوع، فكر في الحل الذي تستلزمه هذه الحقائق، فيكتسب خطابك جدة وقوة وسيكون حيويا ومؤثرا، بعدئذ أكتب أفكارك بأقصى ما يمكنك من الوضوح والمنطق .

” تحسين الذاكرة “

قال العالم النفساني الشهير، البروفسور كارل سيشور ” لا يستخدم الرجل العادي أكثر من عشرة بالمئة من طاقة الذاكرة الفعلية لدية . فهو ينفق التسعين بالمئة الأخرى بانتهاك قوانين التذكر الطبيعية “.

 (قوانين التذكر الطبيعية):

– الانطباع :احصل على انطباع عميق وسريع وراسخ عن الشيء الذي ترغب في تذكره.

كتب هنري وارد بيتشر : ” إن ساعة من التفكير المكثف تفيد أكثر من عدة سنوات حالمة “.

– التكرار : فقد أظهرت التجارب النفسية مرارا أن المادة الجديدة التي نتعلمها، ننساها خلال الساعات الثماني الأولى أكثر مما ننساها خلال الثلاثين يوما التالية . انها لنسبة مذهلة ! وهكذا، وقبل أن تذهب لحضور اجتماع عمل ، راجع معلوماتك قبل إلقاء الخطاب، فكر بالحقائق الموجودة لديك، واملأ ذاكرتك بالنشاط .

العناصر الأساسية للخطاب الناجح

– ضرورة المثابرة.

– قرار النجاح.

ذات يوم كتب شاب ينوي دراسة القانون إلى ابراهام لنكولن يطلب نصيحته فأجاب لنكولن : ” إذا قررت أن تصبح محامياً تكون قد أنجزت نصف العمل ….. “

” سر الإلقاء الجيد “

” لا يعتمد الأمر كثيرا على ما تقوله مثلما يعتمد على طريقة إلقائه “.

– قال اللورد مورلي مرة بمرح سافر : ” هناك ثلاثة أشياء مهمة في الخطاب، من يلقيه ؟، وكيف يلقيه ؟، وما الذي يقوله ؟، والشيء الأقل أهمية من بين هذه الصفات الثلاثة هي الأخيرة !! “.

– كتب أحد الخطباء خطبا ممتازة جدا من ناحية المنطق والحكمة والانشاء، ، ومع ذلك كان يفشل في إلقائها أمام الجمهور، إذ لم تكن لديه القدرة على إيصال كنوزه الثمينة وإظهارها بطريقة لائقة.

– نصائح في الالقاء الجيد :

1-اذا كنت تخطب أمام الناس فإنك لن تستحوذ على استحسانهم إلا عندما تخطب بأسلوب طبيعي.

2- شدد على الكلمات المهمة،إخفض الكلمات غير المهمة.

3- غير طبقات صوتك.

4- غير معدل سرعة صوتك.

5- توقف قبل وبعد الأفكار المهم.

” المنبر حضور وشخصية”

هذه نتيجة لدراسة أجرتها مؤسسة كارنيجي للتكنولوجيا على مئة من رجال الأعمال البارزين .

فالشخصية – باستثناء التحضير – هي ربما العامل الأكثر أهمية في الخطاب . لا تقترف الخطأ الشائع بترك التحضير والتخطيط لآخر دقيقة، وبعد ذلك العمل بسرعة جنونية، محاولا التعويض عن الوقت المهدور . إن فعلت ذلك، فانك ستخزن سموم جسدية وإرهاق ذهني يتحول الى عبء رهيب تنوء من ثقله، فيمتص حيويتك ويضعف ذهنك وأعصابك .

ما هو تأثير الملابس على الخطيب والمستمع ؟ ما هو تأثيرها على المستمع ؟ ما هو دور الابتسامة المشرقة ؟

لكنني رأيت خطباء متقدمون يتقدمون بأسلوب بارد متكلف وكأن عليهم القيام بمهمة مزعجة، فييتنفسون الصعداء بعد الانتهاء ،ونحن أيضا نشعر بمثل ذلك . إن هذه الأساليب تنعكس على الجمهور.

” كيف تفتتح الخطاب؟؟”

“افتتح بمقدمات مثيرة وبشيء يلفت الانتباه في الحال”

1- استخدم مقدمة قصيرة كلوحة الإعلان.

2- احذر الافتتاح بما يدعى قصة مرحة!

3- خطأ فادح …. أن تبدأ بالاعتذار .

4- استخدم لغة الفضول لجذب الانتباه !!

5- اسأل سؤالاً ….

6- اربط موضوعك بمصالح مستمعيك الحيوية …

كيف تختتم الخطاب ؟؟

وهناك الخطيب الذي يقول كل ماعليه قوله، لكنه لايدري كيف يختتم خطابه، أعتقد أن جوش بيلينغ هو من نصح الناس بالإمساك بالثور من ذنبه، بدلا من قرنيه !!

إن الخطباء المشهورين أمثال وبستر وبرايت وغلادستون، رغم معرفتهم الواسعة باللغة الإنكليزية، شعروا أن من الضروري كتابة وحفظ الكلمات المناسبة لخاتمتهم .

كيف تجعل ماتعنيه واضحاً ؟!

– تجنب التعابير التقنية.

– استخدم أمثلة عامة ووقائع محددة.

– لا تنافس ماعز الجبل !.

عن المؤلف:

ديل كارينجي (24 نوفمبر 1888 بالقرب من ميزوري – 1 نوفمبر 1955 في فوريست هيلز، نيويورك) كان مؤلف أمريكي ومطور الدروس المشهورة في تحسين الذات ومدير معهد كارنيجي للعلاقات الإنسانية ولد عام 1888 وتوفي عام 1955، بعد أن أصيب بسرطان الدم من نوع لمفومة هودجكين.

نشـأ ديـل كـارنيجى في أسـرة فـقيرة، وكان الابن الثاني لكـل من جيمس وليم كـارنيجى وأمـاندا إليزابيث هاربيسون

منذ عام 1912 وديل كارنجي يعقد الدورات التدريبية لرجال الأعمال والمهنيين في نيويورك وكانت هذه الدورات تتكلم عن الخطاب العام فقط

من أهم مؤلفاته كتاب “دع القلق وابدأ الحياة” وقـد تُرجم إلى عـدة لٌغـات وانتشر بشكل واسع في العالم العربي والإسلامي.

نشر كتاب “كيف تؤثر على الآخرين وتكسب الأصدقاء” للمرة الأولى عام 1973 في طبعة لم تتجاوز الخمسة آلاف نسخة.

وكان كارنجي دائما يقول إنه من الأسهل أن تجمع مليون دولار من أن تضع عبارة باللغة الإنجليزية.

أهـم مؤلفاته ( دع القلق وابدأ الحياة. كيف تكسب الأصدقاء وتؤثر في الناس. اكتشف القائد الذي بداخلك – فن القيادة في العمل. فن الخطابة. فن التعامل مع الناس. كيف تكسب النجاح – التفوق والثروة في حياتك. كن يقظاً. كيف تحقق هدفك وتصل إلى ماتريد).

 

This post is also available in: English (الإنجليزية)

TOP