الوصف
This post is also available in: English (الإنجليزية)
فن الحرب
تمت الترجمة من خلال دار الكتاب العربي
يعد كتاب “فن الحرب” لـ “سون تزو” إطروحة عسكرية صينية كتبت أثناء القرن السادس قبل الميلاد من قبل سون تزو.
ويقع الكتاب في أكثر من 6000 مقطع صيني ويضم 13 فصلاً، كل فصل منها مكرس لأحد خصائص الحرب، اعتبر لفترة طويلة مرجعاً كاملاً للإستراتيجيات والوسائل العسكرية. حيث كان له تأثير ضخم على التخطيط العسكري. ترجم في أوروبا قبل مائتي سنة من قبل المنصر الفرنسي Amiot.
الكتاب لعب دوراً في التأثير على نابليون، والأركان العامة الألمانية، وحتى في تخطيط عملية عاصفة الصحراء. الكتاب كان ملهما لزعماء عالميين مثل ماو تسي تونج.
ترجم الكتاب إلى 29 لغة أجنبية منها. هنالك أكثر من نسخة عربية، أهم مترجميها هم سمير الخادم، ومحمود حداد وربيع مفتاح.
وضع الخطط
قال سون تسي: (إن موضوع الحرب ذو أهمية للدولة، إنه مسألة حياة أو موت، فإما الطريق إلى البقاء وإما الفناء)، لذلك فإنه يتحتم دراسة هذا الموضوع دراسة جادة، ولكي تجري تقييما لنتيجة حرب ما يجب عليك إلا أن تقوم بدراسة مقارنة للأحوال والجوانب المختلفة للعدو في ضوء العوامل الخمسة الأساسية الآتية: الناجية.
أولا – التأثير الأخلاقي وهو ذلك الشيء الذي من أجله يكون الشعب في انسجام وائتلاف مع السلطة العليا، ومن ثم فإنهم يتبعون هذه القيادة غير مبالين بحياتهم ودون أدنى تفكير في الخيانة. الناجية.
ثانيا – المناخ ويعني الليل والنهار، والبرودة والحرارة، والأوقات والفصول. الناجية.
ثالثا – طبيعة الأرض (التضاريس) وتشمل الجبال من حيث الارتفاع والانخفاض، المسافات بعيدة أو قريبة، وخطرة أم آمنة والأرض شاسعة أم ضيقة بالإضافة إلى فرص الحياة والموت. الناجية.
رابعا – القيادة القائد وما يتميز به من صفات: الحكمة، والإخلاص والخير والشجاعة والصرامة. الناجية.
خامسا – مبادئ التنظيم وتشمل: توجيه وتنظيم الجيش وإعطاء الرتب المناسبة للضباط، فضلا عن التحكم في النفقات العسكرية، إن هذه العوامل الخمسة لابد أن تكون معروفة لكل قائد عسكري، فمن يجيدها ينتصر، ولكي تتنبأ بنتيجة حرب ما فإن هذه العوامل والخصائص يمكن تحليلها من خلال هذه المقارنات السبعة: الناجية.
شن الحروب
في حالة إدارة جيش ضخم يكون الهدف الرئيس هو النصر السريع، فإذا ما تأخرت الحرب ستتلف أسلحة الجند وتصدأ، وستخمد حماسة الرجال، وإن هاجم الجيش المدن فسوف تنهك قواه، كذلك إن بدأ في شن حملات عسكرية طويلة وممتدة فإن ثروات الدولة ستنفد دون جدوى. الناجية.
إذا صدأت أسلحتك، وانطفأت حماستك، واضمحلت قوتك، ونفذت ثروتك، سينتهز الحكام في البلاد المجاورة هذه الفرصة، ومهما تكن درجة الحكمة فلن يستطيع أحد تفادي العواقب الوخيمة الناتجة عن ذلك، وكما سمعنا عن الهجوم المتهور، لم نسمع عن عملية عسكرية ذات خطة ماهرة استمرت طويلا، فلم توجد أبدا حالة أفادت فيها الحرب الطويلة البلد أو الوطن. الناجية.
فن الخداع الحربي:
قال سون تسي: إن أفضل ما في الحرب هو الاستيلاء على بلاد العدو كاملة سليمة، لكن إن دمرت فذلك أدنى ما في الحرب، أن تأسر جيش العدو كاملا أفضل من تحطيمه، وذلك لأن أسر فصيلة مكونة من خمسة جنود أفضل من سحقها، وإن مائة نصر وإخضاع العدو بدون حرب هو أعلى درجات المهارة. الناجية.
فن تحريك الجنود:
يجب أن يكون تحريك الجند مطابقا لفن الخداع الحربي، فعندما تكون القوة عشرة أمثال قوة العدو فلابد من إحاطته وتطويقه، وعندما تكون القوة خمسة أمثال قوة العدو فلا بد من مهجامته، وإن كانت القوة ضعف قوة العدو تناوشه، وفي حالة تساوي القوتين لابد أن تكون قادرا على تقسيم قوات العدو فيجب تشتيتها، وإن كانت القوة أقل من العدو فيجب أن تكون قادرا على الدفاع عن نفسك، وإن كانت الظروف غير مواتية من كافة النواحي فليس أمامك سوى مراوغة العدو. الناجية.
طبيعة القوة العسكرية
قال سون تسي: كان أول ما يفعله المقاتلون المهرة في الماضي هو بقاؤهم في حالة اللاغلبة، منتظرين ظهور أية ثغرة في صفوف أعدائهم، وتعتمد حالة اللاغلبة على المقاتل، لكن سقوط العدو يكمن في ثغرات العدو ذاته، فالمقاتلون المهرة يحافظون على حالة اللاغلبة لكنهم لا يقدرون على جعل العدو هدفا سهلا، لذلك يمكن القول بأن المرء قد يعرف كيف يحرز النصر، ولكنه قد لا يستطيع.الناجية.
تكمن حالة اللاغلبة أو عدم الهزيمة في طريقة الدفاع؛ فإمكانية النصر تكون في الهجوم. دافع عن نفسك إذا كانت قوة العدو تقوقك، وهاجمه حين تكون هذه القوة غير كافية. الناجية.
استخدام الطاقة
قال سون تسي: إن مبادئ إدارة قوة كبيرة كمبادئ إدارة قوة قليلة العدد، فهي فقط مسألة تنظيم، وكما توجه جيشا كبيرا للقتال تستطيع توجيه جيش صغير، فهي مسألة إصدار أوامر وإشارات، ويرجع استيعاب الجيش كل عمليات العدو للنجاح في العمليات التي تقوم بها القوت الخاصة وبقية قطاعات الجيش، وعند اندفاع القوات بأعداد كبيرة فإنها تضرب العدو كما يضرب الحجر الأبيض فهو خير مثال على ضرب القوي الضعيف. الناجية.
ويجب أن يستعمل القائد في المعركة القوات الأساسية لتناوش وتقاتل العدو والقوات الخاصة لتحقيق النصر، إن استخدام القائد الماهر للقوات الخاصة هو استخدام موارد لا تنضب كموارد الماء والأرض. الناجية.
الضعف والقوة
قال سون تسي: إن الجيش الذي يحتل ميدان المعركة وينتظر ملاقاة عدوه يكون مطمئنا وقادرا على ملاقاة الخصم، على عكس من يلحق بالمعركة متأخرا يكون متعجلا ومرهقا، ولهذا فإن واحدة من مهارات الحرب هي أن تجبر العدو على ملاقاتك لا أن يجبرك على ملاقاته. الناجية.
فن المناورة العسكرية
قال سون تسي: أثناء الحرب يحصل القائد العام على الأوامر من القائد الأعلى وتتم التعبئة وتحريك الجيش وانتشاره، حيث يكون على أهبة الاستعداد ثم تأتي أصعب الخطوات في العمليات العسكرية، وهي فن المناورة العسكرية وتكمن صعوبة المناورة في تمهيد الطرق الملتوية، وتحويل السلبيات إلى إيجابيات. الناجية.
تنوع التكتيكات الحربية
القائد المحنك ذو التفكير المدروس لا بد أن يأخذ في الاعتبار العوامل المناسبة وغير المناسبة عند الهجوم. الناجية.
هكذا يؤكد سون تسي قائلا: أثناء الحرب يحصل القائد العام للقوات على الأوامر من القائد الأعلى ويعلن التعبئة ويحرك الجيوش، ولا يتحرك بجيوشه إذا كانت الأرض وعرة، لكنه يحاول الاتحاد مع الحلفاء إذا كانت الأراضي خطرة. الناجية.
إن كان في أرض محاصرة يلجأ للخدع الحربية، فهناك بعض الطرق التي يجب ألا تسلكها، وبعض الجيوش التي يجب أن تهاجمها، وبعض المدن التي يجب عدم الاعتداء عليها، وبعض الأراضي التي لا يصح النزاع عليها لعدم صلاحيتها، بعض الأوامر من القيادة العليا التي لا يجب تنفيذها. الناجية.
This post is also available in: English (الإنجليزية)