الوصف
This post is also available in:
English (الإنجليزية)
“صانع الساعات الأعمى” هو كتاب لعالم البيولوجيا التطورية البريطاني “ريتشارد دوكنز” نشر عام 1986.
يتناول الكتاب النقاش والجدل الدائر حول نظرية التطور والانتقاء الطبيعي وفيه يناقش دوكنز أيضا الانتقادات التي وجهت لكتابه السابق “الجين الأناني”، حيث يكتب دوكنز في الكتاب الجديد المزيد عن النظرة ذات الأساس الجيني للتطور. يطرح دوكنز أيضا في الكتاب حجج منطقية ضد وجود الله.
عنوان الكتاب مستوحى من “جدلية صانع الساعة” التي طرحها ويليام بالي في كتابه “الإلهيات الطبيعية” المنشور عام 1802، وهي مماثَلة (Analogy) لإثبات وجود الله تقول بأن كل نظام معقّد (مثل أنظمة المتعضيات الحية) لابد له من مصمم قام بإيجاده (خالق في حالة المتعضيات الحية)، تماما مثل أن كل ساعة – بكل ما تحويه من تراكيب معقدة- لابد لها من صانع ساعات قام بتصميمها.
دوكنز يرد على هذه المماثلة بالقول بأن عملية الانتقاء الطبيعي في تكوين المتعضيات يمكن مماثلتها بصانع ساعات “أعمى”، ويشرح دوكنز في الكتاب الفرق بين احتمال إيجاد نظام معقد بواسطة العشوائية فقط، وبين احتمال إيجاده بواسطة العشوائية المصحوبة بالانتقاء التراكمي. ولكن الحقيقة التي لا جدل فيها أن الساعات يمكن أن تكون عمياء لكن لا يمكن لسانها أن يكون أعمى مطلقا.
في الكتاب يحاول ريتشارد دوكنز حل جدلية (صانع الساعات) الشهيره ل ويليام بيلي.
(تجربة القرد وحساب احتمالات كتابة اعمال شكسبير عشوائيا) حيث ادخل تعديلات علي برنامج خاص به علي الحاسب في حين انك تضرب ضربا عشوائيا علي لوحة المفاتيح يقوم البرنامج بتخزين اي حرفين لهما معنى في إشارة لعملية الانتخاب الطبيعي.
عن المؤلف:
كلينتون ريتشارد دوكينز عالمُ سلوك حيوان، وعالم أحياء تطوري، وكاتب. دوكينز زميلٌ فخريٌّ للكلية الجديدة في أوكسفورد، وأستاذ الفهم العام للعلوم منذ 1995 حتى عام 2008. يحمل دوكينز زمالة الجمعية الملكية، وهو زميل الجمعية الملكية للأدب.
ظهرت شهرة دوكينز بدايةً بعد كتابه الجين الأناني، والذي أشاع وجهة نظر ارتكاز التطور على الجينات، وصاغ فيه مصطلح ميم. في كتابه النمط الظاهري الموسع (عام 1982) أدخل في علم الأحياء التطوري مفهوماً مؤثراً وهو أن التأثيرات الظاهرية للجين ليس بالضرورة أن تقتصر على جسم المتعضية، بل يمكن أن تمتد في البيئة. أسَّسَ عام 2006 مؤسسة ريتشارد دوكينز للعلوم والمنطق.
عُرف دوكينز بكونه ملحداً. يدّعي دوكينز في كتابه وهم الإله (عام 2006) أن فكرة الخالق الخارق لا وجود لها وأن الإيمان الديني وهم. كما أن دوكينز يعارض تدريس الخلقية في المدارس.
حصل دوكينز على جوائز أكاديمية وجوائز كتابة مرموقة عديدة، كما أن له ظهوراً منتظماً على التلفاز والراديو والإنترنت، حيث يناقش خلالها كتبه، وإلحاده، وآرائه وأفكاره كمثقف عام.
للمزيد من الكتب.. زوروا منصة الكتب العالمية
This post is also available in:
English (الإنجليزية)