الوصف
This post is also available in:
English (الإنجليزية)
تمت ترجمة هذا الكتاب من خلال المركز الثقافي العربي
يتناول “غيوم ميسو” في هذه الرواية فكرة ما يسمى بـ “قفلة الكاتب” لينسج من خلالها أحداث روايته التي يتداخل فيها الواقعي بالفانتازي الخيالي الذي يعمل على نسجه بقدرة وإحكام لجعلك تصدقه تمامًا، تبدأ الرواية بهذه الفكرة مستغرقة فيها تمامًا، نحن إزاء كاتب أصبح مشهورًا من روايتين كعادة كتَّاب الـ بيست سيللر وإذا به يقع في قصة حب فاشلة ينتهي على أثرها أمره، فيما يبدو، ويتحول إلى ذلك الشخص البائس الذي يحاول أصدقاؤه بكل ما أوتوا من قوة أن يخرجوه مما هو فيه، لتهبط/تسقط عليه فجأة تلك الفتاة من بين سطور روايته الأخيرة التي لم يتمها، واتغيَّر مجرى حياته وتحفزه على استعادة ثقته بنفسه من خلال إقناعه بأنها ستموت إن لم يكمل الرواية لأنها من هذا العالم الخيالي الذي صنعه بقلمه، وأن حياتها تتوقف على أن يكمل الكتابة! الفكرة الخيالية تمامًا يصدقها الكاتب لاسيما أن عددًا من الشواهد على الأمر تتعاقب معه، ويتصادف أن النسخة الأخيرة من كتابه تنتقل إلى سلة المهملات ومنها إلى أيدي قراء مختلفين يكتشفونها مصادفة، ولا يمكن لتلك الفتاة أن تواصل حياتها إلا إذا عثروا على هذه النسخة من الكتاب، مما يحول الرواية إلى رواية بوليسية مشوَّقة تضاف إليها عدد من الحكايات الداخلية .. للراء الذين يعثرون على الكتاب .. حتى يصل أخيرًا إلى يد كاتبه .
الرواية عبارة عن تسعة و ثلاثين فصلاً من الأحداث المتسارعة المحبوكة بإتقان ، واختار الكاتب أن يستهل كل فصل بعبارة تلخص روح الفصل ، قد تكون مقولة مقتبسة عن شخصية سياسية ، أو مقطع شعري لمؤلف ما، أو حتى ربما جزءاً من حوار وارد في فيلم ما. .
أكثر ما يميز الرواية – و يميز روايات الكاتب الأربعة الأخرى التي استطعتُ قراءتها- أنه يصعب عليك أن تترك قراءتها ، فهي أقرب إلى فيلم سينمائي مشوّق تتابعه بكل جوارحك. فإن كانت بيلي في الرواية قد قفزت من الورق، ففي الحقيقة إنك عندما تقرأ الرواية تشعر وكأن كل الشخصيات قد قفزت من الرواية و أصبحت أمامك فعلاً، ربما بسبب الأوصاف الدقيقة سواء الشكلية أو النفسية التي يوردها الكاتب، تغلق الكتاب و تنصرف لأمورك اليومية ولكن من الصعب أن تكفّ عن التفكير بها
عن المؤلف:
ولد غيوم ميسو في السادس من يونيو عام 1974 في فرنسا, ويعد اليوم واحدا من أشهر مؤلفيها, و تحتل كتبه قوائم أفضل المبيعات هذه الأيام. دأب ميسو منذ طفولته على قراءة الكتب و المسرحيات, حتى أصبحت لديه قناعة حقيقية بأنه سوف يكون روائيا يوما ما.
غادر ميسو بلده إلى الولايات المتحدة في سن التاسعة عشر, وأقام في ولاية نيويورك لعدة أشهر مع بعض المغتربين, معتمدا على بيع الآيس كريم كوسيلة لاكتساب رزقه! عاد إلى وطنه فرنسا و عقله مليء بأفكار عديدة للروايات.
صدرت أولى رواياته في 2001 ولم تحقق النجاح المطلوب, ثم تتابعت أعماله الناجحة بعد ذلك حتى صار من أشهر مؤلفي فرنسا. ترجمت بعض رواياته إلى أكثر من عشرين لغة.
صدر له باللغة العربية
– فتاة من ورق
– و بعد
– لأني أحبك
نداء الملاك
انقذني
للمزيد من الكتب.. زوروا منصة الكتب العالمية
This post is also available in:
English (الإنجليزية)