القمم الأخيرة للقوى العظمى

اسم الكتاب القمم الأخيرة للقوى العظمى
اسم المؤلف سفيتلانا وتوماس س. بلانتون
الناشر CEU PRESS
البلد الولايات المتحدة الأمريكية
تاريخ الإصدار 2017
عدد الصفحات 1050

اشترى الكتاب حقوق الترجمة

الوصف

This post is also available in: English (الإنجليزية)

القمم الأخيرة للقوى العظمى

 

يكشف هذا الكتاب لأول مرة عن كل كلمة قالها القادة الرؤساء الأمريكيون والزعماء السوفييت “السابقون”، ومنهم رونالد ريجان، وميخائيل جورباتشوف، وجورج بوش، لبعضهم البعض في لقاءات القمة بين عامي 1985 و1991.

وقد حصل المؤلفان على هذه المعلومات من خلال “قانون حرية المعلومات” في الولايات المتحدة، والذي ينص بصورة عامة على أن لكل فرد الحق في طلب الوصول إلى سجلات الوكالة الفيدرالية، فيما عدا حدود السجلات المحمية من الكشف، الواقعة ضمن الإعفاءات التسعة الواردة في القانون أو ضمن أيٍ من الاستثناءات الثلاثة الخاصة بسجل تنفيذ القانون. تمّ إنشاء قانون حرية المعلومات لمركز خدمة الطالبين بموجب الأمر التنفيذي 13392 في 14, ديسمبر 2005.

فضلا ًعن مؤسسة جورباتشوف، علماً أن هذه من الوثائق السرية والتي رُفع عنها الحظر بعد انقضاء مدة حظرها، إثر انتهاء “الحرب الباردة”.

ويؤكد المؤلفان أن هذه القمم غزت “عملية التعلّم” المتبادلة بين الجانبين، الأمريكي والسوفييتي، حيث كان هناك جدال على مواضيع كثيرة، خلال تلك القمم الأخيرة قبل انهيار المنظومة الاشتراكية، وكان الحوار بينهما على مستوى عالٍ ولم يسبق له مثيل.

العلاقات الأمريكية السوفيتية

كانت الولايات المتحدة في مطلع الثلاثينيات من القرن العشرين الدولة الكبرى الوحيدة التي لم تعترف بالاتحاد السوفيتي حيث كانت تطلب كشرط مسبق لذلك تسديد جميع الديون وتعويض ارباب الأعمال الأمريكيين عن الاضرار التي لحقتهم بنتيجة مصادرة ممتلكاتهم بعد الثورة.ومع ذلك فأن الاهتمام المتبادل في تنسيق افعال البلدين بسبب توسع العدوان الياباني في الشرق الأقصى قد أدى إلى إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة في عام 1933.

لكن التعاون الاقتصادي السوفيتي – الأمريكي بدأ تطوره منذ عام 1920 بالرغم من عدم وجود علاقات دبلوماسية بين البلدين.

وقام بوظائف المبعوث السوفيتي والممثل التجاري الفعلي في أمريكا لودفيغ مارتينس الذي أسس ” شركة المساعدات الفنية إلى روسيا السوفيتية “. وفي عام 1923 أصبحت الشركة الأمريكية المتحدة “الاميريكو” الممثل التجاري الرئيسي للاتحاد السوفيتي في الولايات المتحدة الأمريكية.

وقام رجل الأعمال الأمريكي ارمان هامر بتوريد القمح إلى الاتحاد السوفيتي مقابل الفرو والكافيار الأسود والنفائس الفنية والمجوهرات. وفي عام 1926 جرى بمبادرة منه بناء معمل لصنع الأقلام الرصاص في الاتحاد السوفيتي. وفي الفترة اللاحقة جرى في الاتحاد السوفيتي بمشاركته شخصيا بناء مصنع لإنتاج الامونيا (عام 1979) وكذلك مد خط انابيب نقل الامونيا” تولياتي- اوديسا”. وفي عام 1922 قام هامر بدور ممثل شركة ” فورد” في موسكو. علما ان الشركات التي كانت تتعاطى تسويق سيارات الشركة كانت موجودة في روسيا قبل الثورة. واشترت الحكومة السوفيتية كمية كبيرة من شاحنات وجرارات الشركة وتلقى الاختصاصيون السوفيت التدريب في مصنع هنري فورد. وشيد بمساعدة خبراء مصنع ” فورد” في ضواحي مدينة نيجني – نوفغورود أول مصنع للسيارات في الاتحاد السوفيتي وهو مصنع تجميع السيارات رقم 1 الذي تحول فيما بعد إلى المصنع العملاق “غاز”.

وفي عام 1930 احتل الاتحاد السوفيتي المرتبة الأولى ومن ثم في عام 1931 المرتبة الأولى في استيراد السيارت والمعدات من الولايات المتحدة. لكن واشنطن فرضت القيود المجحفة على الصادرات إلى الاتحاد السوفيتي بعد أن اتهمته بالتدخل في شئونها الداخلية. وجرى في الولايات المتحدة أيضا شن حملة ضد الحركة الشيوعية والاشتراكية وفرض الحظر على نشاط المنظمات اليسارية وابعد من البلاد الأشخاص الذين اعتبرتهم السلطات من ذوي الخطر عليها.

التعاون في فترة الحرب العالمية الثانية

انضم الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة في أثناء الحرب العالمية الثانية إلى الائتلاف المعادي لهتلر.

وفور الغزو الألماني للاتحاد السوفيتي في يونيو/حزيران عام 1941 اعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا عن دعمهما للأتحاد السوفيتي واخذتا تقدمان المساعدات الاقتصادية اليه. واعد في الولايات المتحدة البرنامج الحكومي ” ليند – ليز” الذي قدمت الولايات المتحدة بموجبه المساعدات من ذخيرة ومعدات ومواد غذائية وخامات إستراتيجية ومنها مشتقات النفط إلى حليفاتها. وكانت قوافل السفن الأمريكية والبريطانية تتعرض إلى اخطار كبيرة لأن البوارج والغواصات الألمانية كانت تتابعها بنشاط في البحار والمحيطات. وارسلت من موانئ إنجلترا واسكتلندا وآيسلندا إجمالا إلى ميناء مورمانسك وغيره من الموانئ الشمالية السوفيتية 42 قافلة (722 شحنة نقل) وايابا 36 قافلة. ووصلت إلى هناك 682 سفينة بينما اغرق الالمان 85 سفينة.وعادت 31 سفينة إلى ميناء المنشأ دون تحقيق هدفها. وبقيت طي الكتمان حتى وقت قريب الخطوط الأخرى لنقل المساعدات مثل تحليق اسراب الطائرات من ألاسكا إلى تشوكوتكا ومنها إلى كراسنويارسك والقوافل البحرية في المحيط الهادئ والبرية عبر إيران التي احتلت في اعوام الحرب كليا أو جزئيا من قبل القوات البريطانية والسوفيتية. وحصل الاتحاد السوفيتي عبر هذه المسارات على ما يربو على 70 بالمائة من حمولات برنامج ” ليند-ليز”.

وبلغت قيمة الحمولات عبر ” ليند-ليز” إجمالا حوالي 1 ر50 مليار دولار، قدم 3 ر11 مليار دولار منها إلى الاتحاد السوفيتي. وجرت مرارا إعادة جدولة حساب الديون عن المساعدات الأمريكية اليه، وبعد تفكك الاتحاد السوفيتي تم تحويلها إلى روسيا وقدرت في عام 2003 بحوالي 100 مليون دولار.

في 11 يونيو عام 1942 وقعت بواشنطن الاتفاقية السوفيتية –الأمريكية حول المبادئ المعتمدة لدى المساعدة المتبادلة في أثناء الحرب ضد العدوان. وقد أصر الاتحاد السوفيتي على افتتاح “الجبهة الثانية” أي دخول القوات الانجلو-أمريكية في الحرب ضد ألمانيا في أوروبا الغربية، وتم الاتفاق في أثناء المفاوضات بين الاتحاد السوفيتي وبريطانيا والولايات المتحدة على أن يتم افتتاحها في أوروبا في عام 1942. اما في الواقع فان حلفاء الاتحاد السوفيتي قاموا بتأجيل العمليات القتالية في أوروبا إلى أقصى أجل ممكن في البداية في عام 1943 ومن ثم في عام 1944. وتم الاتفاق النهائي على افتتاح الجبهة الثانية في مايو /أيار عام 1944 في مؤتمر طهران الذي عقد في عام 1943 وشارك فيه زعماء الاتحاد السوفيتي وبريطانيا والولايات المتحدة. حقا ان الجبهة الثانية افتتحت فقط في 6 يونيو/حزيران عام 1944 حين جرى إنزال القوات الانجلو-بريطانية في نورماندي بشمال فرنسا والقوات الأمريكية في جنوب فرنسا في 15 أغسطس/آب.

واستمرت الاتصالات على ارفع مستوى بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة في مؤتمر يالطا (4 – 11 فبراير/شباط عام 1945) ومؤتمر بوتسدام (17 يوليو/تموز – 2 أغسطس/آب عام 1945)، حيث ثبتت أسس النظام العالمي بعد الحرب.

 

القمم الأخيرة للقوى العظمى

للمزيد من الكتب، زوروا منصة الكتب العالمية

This post is also available in: English (الإنجليزية)

معلومات إضافية

المحادثات التي أنهت الحرب الباردة

ينشر هذا الكتاب لأول مرة كل كلمة قالها القادة الأمريكيين والسوفييت – رونالد ريجان، ميخائيل جورباتشوف، وجورج بوش – لبعضهم البعض في لقاءات القمة من عام 1985 إلى عام 1991.
وقد حصل المؤلفان على هذه المعلومات من خلال قانون حرية المعلومات في الولايات المتحدة، ومن مؤسسة جورباتشوف وأرشيف الدولة من الاتحاد السوفيتى في موسكو، ومن التبرع الشخصي من اناتولي كيرنفيف ، هذه من الوثائق السرية الرئيسية والتي رفع عنها الحظر بعد انقضاء مدتها وبعد العمل من كلا الجانبين لإنشاء سجل وثائقي تفاعلي فريد عن هذه المحادثات على مستوى الرؤساء فى الجانبين والتى انهت الحرب الباردة بينهما.
كانت هذه القمم قد غزت عملية التعلم بين الجانبين ، كان هناك جدال بين المؤلفان على مواضيع كثيرة وعلى كل قمة بين الرؤساء وكل تفصيلة ويظهر ذلك من خلال كتابات على كل وثيقة .جنيق 1985وريكيافيك 1986 والتي قللت من إحساس موسكو بالتهديد وألغت المعارضة الداخلية لريجان مالطه 1989، واشنطن 1990 ساعدوا في إخماد الشرر الذي كان بين القوة العظمى في وقت التغيير الثوري الذى حدث في أوروبا الشرقية، والذي انطلق من غورباتشوف وأوروبا الشرقية (المتضامنين والمعارضين، والإصلاح الشيوعيين). وكان على مستوى عال فى الحوار بين زعماء العالم لم يسبق له مثيل.

TOP