الوصف
This post is also available in:
English (الإنجليزية)
الكتاب هو وثيقة تذكير بما حققه ميخائيل جورباتشوف، آخر زعيم سوفيتي، في مجال السماح لنور الحرية بأن يبزغ في هذه البلاد المغلقة على نفسها.
يدور هذا الكتاب حول أهمية الماضي؛ فإذا تأملت فيما حدث في روسيا في نهاية القرن الماضي وأوائل القرن الحالي، وما ينتظر روسيا في المستقبل، فلا مناص من أن تعود إلى سنوات البيريسترويكا، وإذ يفصلنا اليوم عقدان من الزمن عن تلك المرحلة، فقد يكون من المبكر إعطاء تقييم نهائي، ويقال: إن شو إن لاي ردَّ ذات يوم على الرئيس ريتشارد نيكسون الذي سأله عن تقييمه للثورة الفرنسية بقوله: «ما زال الوقت مبكرًا جدًّا لإطلاق حكم عليها»، وربما كان محقًّا في ذلك، غير أن بوسعنا أن نشهد أمورًا كثيرة بمزيد من الوضوح.
ويرصد مؤلف الكتاب، وهو جورباتشوف نفسه، الأوضاع في الاتحاد السوفيتي السابق، قبل انهياره عام 1991، في ظل وجود وسيلة الحكم الاستبدادي، وتطلع المواطنين إلى حكم ديمقراطي بديل، من خلال منظمات المجتمع المدني الحرة، وسيادة القانون، غير أنه فشل في هذا المسعى، خصوصا بعد صعود نجم الزعيم الروسي الجديد فلاديمير بوتين، آملا أن “يتحقق ما كان يصبو إليه في يوم من الأيام”.
عن المؤلف:
ميخائيل سيرغيفيتش غورباتشوف (ولد 2 مارس 1931)، شغل منصب رئيس الدولة في الاتحاد السوفييتي السابق بين عامي 1988 و1991 ورئيس الحزب الشيوعي السوفيتي بين عامي 1985 و1991. كان يدعو إلى إعادة البناء أو البريسترويكا. شارك رونالد ريغان في إنهاء الحرب الباردة وحصل على جائزة نوبل للسلام عام 1990. آتت البريسترويكا ثمارها في 26 ديسمبر 1991 عندما توارى الإتحاد السوفيتي في صفحات التاريخ بعد توقيع بوريس يلتسن على إتفاقية حل إتحاد الجمهوريات السوفيتية الإشتراكية.
غورباتشوف ولد في كراي ستافروبول لعائلة روسية-أوكرانية قروية، وفي مراهقته عمل مشغلاً لآلة الحصادة في الزراعة الجماعية. تخرج من جامعة موسكو الحكومية في عام 1955 بشهادة بكالوريوس في القانون. بينما كان في الجامعة انضم للحزب الشيوعي ومن بعدها أصبح فعالاً فيها. في 1970 تم تعيينه سكرتير لأول حزب لأقليم ستافروبول ، عين أول سكرتير للمجلس السوفيتي الأعلى في 1974. وعين عضواً في المكتب السياسي في عام 1979. في خلال 3 سنوات بعد موت الرئيس ليونيد بريجنيف تبعتها فترة وجيزة من ترتيب المناصب ، رشح المكتب السياسي غورباتشوف ليتولى منصب الأمين العام للمجلس السوفيتي في عام 1985. وقبل توليه المنصب كان يذكر في الصحف الغربية بين الحين والآخر كقائد قادم ورجل من جيل أصغر سناً على مستوى عالٍ.
سياسات غورباتشوف غلاسنوست وبيريسترويكا وإعادة تحضيرة للإستراتيجيات السوفيتية هدف إلى إنهاء الحرب الباردة. وقد ألغى الدور الدستوري للحزب الشيوعي في تنظم الدولة، وبدون قصد أدى إلى تفكك الاتحاد السوفيتي. تم منحه ميدالية أوتوهان للسلام في 1989. وجائزة نوبل للسلام في عام 1990 وجائزة هارفي في 1992 إضافة إلى العديد من شهادات الدكتوراه فخرية من جامعات متعددة.
في سبتمبر 2008، غورباتشوف وحاكم الأقلية الكسندر ليبيديف أعلنا أنهما سيشكلان الحزب الديمقراطي المستقل الروسي، وفي مايو 2009 أن الإنطلاق وشيك الحدوث هذه محاولة غورباتشوف الثالثة لإنشاء حزب سياسي، من بعد مابدأ الحزب الديمقراطي الإجتماعي الروسي في العام 2001 وتحالف الديمقراطيين الإشتراكيين في 2007
ولد في 2 مارس 1931 في كراي ستافروبول الجمهورية الروسية السوفيتية الاتحادية الاشتراكية الاتحاد السوفيتي، لعائلة روسية-أوكرانية مهاجرين من غوبرنيه فورونيج وغوبرنيه شيرنكوف. كطفل ، غورباتشوف خاض المجاعة السوفياتية وذكر في مذكراته أنه “في سنة فظيعة ، قرابة نصف سكان قريتي الأم ، بريفلنوي ، عانوا من الجوع حتى الموت من ضمنهم أختان وأخ لأبي” كلا جديه أعتقلو بإتهامات خاطئة في الثلاثينيات ، جده من جهة أبيه أندريه غورباتشوف أرسل للمنفى في صربيا
أبيه سيرجي أنديروف غورباتشوف كان مشغلاً لآلة زراعة وجندي سابق في الحرب العالمية الثانية. والدته ماريا بونتيليافا غورباتشوفا كانت تعمل كولخوزة ترعرع في كنف جده من جهة الأم في مراهقته، عمل كمشغلاً لآلة زراعة في مزارع مشتركة، تخرج من جامعة موسكو الحكومية في 1955 بشهادة في القانون ، في العام 1967 تأهل لشهادة الماجستير في الإقتصاد الزراعي في معهد ستافروبول للزراعة. بينما كان في الجامعة انضم للحزب الشيوعي للإتحاد السوفيتي ومن بعدها أصبح فعالاً جداً في هذا الحزب.
التقى غورباتشوف بزوجته المستقلبية رايساغورباتشوفا ابنة مهندس السكك الحديدية في جامعة موسكو الحكومية ، تزوجوا في ستمبر 1953 وانتقلوا إلى ستافروبول بعد التخرج ، ولدت له طفلته الوحيدة ايرينا في عام 1957 وتوفت بسرطان الدم في عام 1999 غورباتشوف لديه حفيدتان وحفيد واحد.
This post is also available in:
English (الإنجليزية)