الوصف
This post is also available in: English (الإنجليزية)
تعود إمكانية تفسير الذكاء، سيكولوجيا، إلى الأسلوب الذي سيجري من خلاله تحليل العمليات المنطقية: فهل هي انعكاس لحقيقة قائمة أم تعبير عن نشاط حقيقي؟ وحده مفهوم المنطق البديهي يتيح دون شك هذا الخيار بإخضاعه عمليات الفكر الواقعية، ويبن لنا كتاب “سيكولوجيا الذكاء” والذى يقوم بتغطية ما يقارب خمسون فى المائة من حقل السيكولوجيا، والذى يعمل على توضيح وتلخيص وجهات نظر معينة يطلق عليها لفظ “العمليات”، فهذا الكتاب “سيكولوجيا الذكاء” يقوم بتميز دور الذكاء مراعى في ذلك أساليب التكيف العامة، ويظهر هذا الفعل القائم بشكل أساسي على تجميع العمليات وفقاً لبعض البنيات المحددة من خلال تفحص سيكولوجيا الفكر .
الكتاب يعرض ما نسميه “سيكولوجيا الذكاء” قد تغطي نصف حقل السيكولوجيا . ولكن الصفحات اللاحقة تكتفي بتلخيص وجهة نظر معينة, تتعلق بتكون ما يسمى بـ (العمليات), واضعة إياها في موضعها, ضمن مجموعة وجهات النظر الثابتة, بأكبر قدر ممكن من الموضوعية .
اهتممنا أولا بتمييز دور الذكاء مع مراعاة أساليب التكيف عامة (الفصل الأول), ومن ثم إظهار فعل الذكاء, القائم بشكل اساسي, على ” تجميع العمليات بحسب بعض البنيات المحدودة, من خلال تفحص (سيكولوجيا الفكر) ” الفصل الثاني . وإذا ما تصورنا الذكاء كنوع من التوازن تسعى إليه كافة العمليات الإدراكية فهو يطرح مسألة علاقاته بالإدراك (الفصل الثالث), وبالعادة (الفصل الرابع ).
عن المؤلف:
جان بياجيه (بالفرنسية: Jean Piaget) (ولد 9 أغسطس 1896 – توفي 16 سبتمبر 1980) كان الابن الأكبر للسويسري آرثر بياجيه والفرنسية ريبيكا جاكسون. كان عالم نفس وفيلسوف سويسري وقد طور نظرية التطور المعرفي عند الأطفال فيما يعرف الآن بعلم المعرفة الوراثية. أنشأ بياجيه في عام 1965 مركز نظرية المعرفة الوراثية في جنيف وترأسه حتى وفاته في عام 1980. يعتبر بياجيه رائد المدرسة البنائية في علم النفس.
حياته وأعماله
ولد بياجيه في مدينة نيوشاتيل بسويسرا عام 1896 وتوفي عام 1980 وكتب مقالته الأولي وهو في سن الثالثة عشر من عمره، وفي الثانية والعشرين من عمره حصل علي الدكتوراة في علم البيولوجية وفي عام 1921 عين مديرا للدراسات بمعهد جان جاك روسو في جنيف، حيث نشر بعد ذلك كتابين من أشهر كتبه :
- اللغة والفكر عند الطفل 1923
- الحكم والاستدلال عن الطفل 1924
وقد أوضح بياجيه في هذين الكتابين كيف يتطور تفكير الطفل خلال المراحل العمرية المختلفة. لقد كرس بياجيه حياته كلها التي زادت عن الثمانين عاما لدراسة النمو العقلي عند الأطفال حتي أصبح هذا الاهتمام هو المميز له بين علماء النفس المحدثين بصفة عامة، وعلماء نفس النمو بصفة خاصة، ولقد اهتم بياجيه بموضوعات أخرى كثيرة مثل: الدوافع والإدراك، التصرفات، والقيم عند الأطفال. ولكن اهتمامه بها كان لبيان ما بينها وبين الذكاء من روابط وعلاقات، أي أن اهتمامه بهذه الموضوعات لم يكن اهتماما لذاتها، بقدر ما كان موجها لخدمة موضوعه الأساسي، وهو دراسة تطور تفكير الأطفال وإنشاء نظرية في المعرفة التكوينية.
This post is also available in: English (الإنجليزية)