الوصف
This post is also available in: English (الإنجليزية)
يقول المؤلف فى مقدمته لهذا الكتاب: لنكن صرحاء. إننا جميعاً نرغب في أن نكون أفضل حالاً واثرياء ولدينا الكثير لننفقه كما أننا ننبهر كثيرا بالآخرين الذين هم على هذه الشاكلة. كيف تمكنوا من تحقيق هذا؟ وكيف يتأتى لنا تحقيقه نحن أيضا؟
الحقيقة أن الاثرياء ببساطة يميلون إلى فهم وفعل أشياء بعينها لا يفهمها أو يفعلها الباقون منا, فبداية من الافكار المبدئية وحتى الافعال الحقيقية, نجد أنهم يتبعون نماذج سلوكية محددة حينما يتعلق الأمر بثرواتهم وهذه القواعد هي ما تجعلهم متميزين عن الآخرين وهذا الكتاب يلخص لك تلك السلوكيات وذلك حتى تتمكن من أن تصبح أنت ايضا ثرياً, وهذه القواعد تنبع أساساً (كما هو الحال مع الكتب الأخرى التي تقدم لك أي قواعد ) من ملاحظتي لكل الاشياء التي يفعلها الأثرياء وهذا إذا ما شئت ان تسميه كذلك له مفعول السحر فإذا ما تصرفنا مثلهم سنصبح في نهاية المطاف مثلهم وهذه حقيقة لا جدال فيها.
المؤلف كشف لنا بعض القواعد البسيطة، ليجعلنا أكثر ثراء مما نحن عليه، ويكشف
لنا الطرق التي تمكننا من تحقيق وتنمية الثروة من خلال كتابه قواعد الثروة.
ويعتبر هذا الكتاب دليلاً ذاتياً لا غنى عنه في التوجيه للأمور المالية، وذلك وفقاً لصحيفة ذا تايمز البريطانية، صدر الكتاب بنسخته العربية عن مكتبة جرير للترجمة والنشر والتوزيع عام 2009، حيث يصيغ لنا تمبلر 100 قاعدة للثروة في 313 صفحة مجزئة إلى 5 أبواب رئيسية، ويستخلص لنا قوانين قد تكون معروفة لبعضنا من البداية، وهو ما نسميه غالبا بالتفكير المنطقي، لكن المؤلف وضعها على هيئة قوانين نموذجية تساعدنا في قياس تصرفاتنا اليومية في تحقيق الثراء المنشود. من وجهة نظر تمبلر، يبدأ جمع الثروة في الباب الأول فكر كما يفكر الأثرياء؛ فهي الانطلاقة المثالية في مثابرتنا إلى تحقيق الثراء، فبإمكان الجميع كسب المال؛ فالأمر ليس مقصورا على فئة بعينها، فلا يهم ما هي طبقتنا الاجتماعية، أو ما سعى إليه آباؤنا، أو حتى ما نظنه بخصوص أنفسنا، فإن الفرص متاحة أمام الجميع؛ وذلك حتى نغترف منها قدر ما نشاء، الأمر الوحيد الذي قد يمنعنا هو أنفسنا ومعتقداتنا الخرافية بشأن المال. فما علينا إلا تحديد أهداف واقعية وصادقة للعمل من أجلها، فإذا ما كذبنا على أنفسنا فسوف يفشل الأمر. وينصح تمبلر بتدوين الأهداف، حيث إنها تمنح الأمر واقعية أكبر، مع الانتباه إلى إبقاء الأمر سرا مع أنفسنا، فذلك أمر مهم أيضا، كي لا يحبط الآخرون من عزيمتنا.
وبكل بساطة يكشف لك هذا الكتاب عن:
(ما يفعله الناس للحصول على الأموال/ كيفية استمرارهم ومواصلتهم لكسب المال/ كيفية حفاظهم عليه بمجرد ربحه/ كيفية إنفاقهم له/ كيفية استثمارهم له/ كيفية الاستمتاع به/ كيفية إنفاقهم له في أوجه الخير).
وعلى وجه العموم فنحن نرغب جميعا في أن نبذل اقل مجهود ممكن لكي نصبح اثرياء أغنياء وفي رغد من العيش؛ ففي المملكة المتحدة يتم إنفاق مبلغ خمسين ملياراً من الجنيهات على المقامرة وحدها كل عام.
ومثل هذا المبلغ يعني أنه يوجد العديد من الناس الذين يبحثون عن طرق سهلة لكسب المال ومبلغ المقامرة البالغ خمسين ملياراً من الجنيهات هذا يعني أيضا أن الكثير منهم سيصيبه الإحباط في نهاية المطاف, لكن معظمهم لا يكترثون لذلك؛ فصالات القمار تحصل على نسب من أموال المقامرة, تماما مثلما تفعل أي مؤسسة أخرى, ففي لعبة الروليت مثلا تحصل نوادي القمار على نسبة 28 بالمائة من الأموال التي تستخدم في المقامرة, وهذا يعني أنه لو تمت المقامرة بمبلغ مائة جنيه على إحدى الموائد فإن النادي سيحصل على 28 جنيهاً منها, وبينما يعود مبلغ الـ 72 جنيهاً الباقية للاعبين ولكن ليس بالضرورة لأولئك الذين قامروا كلهم بالطبع فالبعض سيخسر, والبعض سيكسب وآخرون سيخرجون متعادلين لكن نادي القمار دائما ما يكسب باستمرار على المدى البعيد وهذه حقيقة دامغة.
This post is also available in: English (الإنجليزية)