الوصف
This post is also available in: English (الإنجليزية)
كتاب “الشفرة السرية للنجاح” نال اعجاب كبار الكتاب الأمريكيين لأنه جاء مختلف بشكل تام، ومميز جداً .
هذا الكتاب يكسر بعض الحواجز ويتخطى حدود الممنوع في أفكار مساعدة الذات.
الفكرة المحورية التي يطرحها المؤلف “نواه سانت جون” هي أن الإنسان العادي لا يحتاج إلى أي معلومات إضافية عن كيفية تحقيق النجاح، لينجح ويبلغ أعلى قدراته ، فالمشكلة لا تكمن في قلة الحواس أو المعلومات. ولكن المشكلة الحقيقية هي أن أغلب الناس يركزون على جوانب كيفية تحقيق النجاح التي تعلمها لهم برامج مساعدة الذات التقليدية بدون الإقرار بما يطلق عليه خبير الإنتاجية نواه سانت جون (هراء العقل) أي الحواجز اللاشعورية العاطفية التي تمنع الناس عن التصرف وفقاً لآمالهم وأحلامهم، وطموحاتهم الحقيقية.
في هذا الكتاب الرائد القائم على خبرة من العمل مع آلاف العملاء في أنحاء العالم، ابتكر نواه سانت جون وسيلة متميزة وتدريجية تساعدك على تحقيق السعادة والنجاح والثراء على المدى البعيد، يوضح كتاب الشفرة السرية أن البدء بالعقل الواعي فيما يتعلق بالنجاح هو الخطأ بعينه، يمكننا أن نبدأ في الاستمتاع الحقيقي بحياة يغمرها النجاح فقط في اللحظة التي نقهر فيها التدمير الذاتي الناتج عن عقلنا اللا واعي (المسئول عن 90% من سلوكياتنا).
هذه الفكرة هي صلب موضوع كتاب الشفرة السرية للنجاح وهي التي تقود إلى طريقة نواه المبتكرة التي تتم في سبع خطوات لرفع الحواجز النفسية.
الفكرة الأولى : السبب الخفي الذي يجعلك عالقاً.
اكتشف العلماء في جامعة ستانفورد أن العقل البشري يعمل بنفس طريقة الجبل الجليدي، فهو يتكون من جزئين ظاهر وباطن،ففي الجزء الظاهر توجد الأسباب الدافعة لنجاحك،وفي الجزء الباطن توجد الأسباب المانعة من النجاح. والسؤال الذي أجاب عليه المؤلف هو: لماذا لا ينجح أغلب الناس الذين يستعينون بمواد مساعدة الذات؟! والجواب باختصار لأن الأسباب التي تحول دون نجاحك مستترة في عقلك الباطن،فالأمر أشبه بأن تقود سيارتك في درب الحياة… وأحد قدميك تضغط على المكابح.
وببساطة شديدة أنت لا تعوق نفسك عن النجاح لأنك تجهل كيف تحققه،ولكنك تعوق نفسك عن النجاح الذي تستطيع تحقيقه بجدارة لأن أسبابك اللاواعية التي تمنعك من تحقيق النجاح تفوق الأسباب الدافعة الواعية التي تحثك عليه.
الفكرة الثانية : الافتراض البسيط الذي يكلفك ثروة.
في معظم برامج النجاح التقليدية يركز الخبراء على 4 خطوات رئيسية وهي (حدد هدفك أو اعرف ماذا تريد – افعل شيئاً أو تقدم نحو أهدافك بخطوات فعلية – قيم أو أعد تقييم خطواتك لتقترب من تحقيق أهدافك- حاول مجدداً واستمر في المحاولة حتى تنجح).
هل تعرف لماذا يفعلون ذلك؟!! لأنهم ببساطة المعلمون التقليديون يفترضون أننا لدينا أسباباً دافعة للنجاح تفوق الأسباب المانعة لتحقيقه. إنهم أشبه بمن يعطيك منشاراً لتدق مسماراً في الحائط !
إن أغلب الناس يأتون إلى هذه البرامج وفي ذهنهم أربع نقاط رئيسية وهي :أنهم : ( لا يعرفون مايريدون حقاً (حالتهم ضبابية) – يكونون منشغلون جدا”دون الإنتهاء بشيء – يقارنون أنفسهم بالآخرين ليكتشفوا أنهم فاشلون- يستمرون بالمحاولة على أمل أن تتبدل الأحوال) .
نخلص من هذه النقطة المهمة إلى ثلاث حقائق رئيسية وهي :
- هناك سر وراء الوصول إلى قمة النجاح وهو: أن هناك فرق شاسع وجوهري بين ( كيف تنجح) وكيف تسمح لنفسك بالنجاح.
- السبب الذي يجعلك تحجم عن النجاح لا علاقة له بالطرق التي تتبعها لتنجح، ولكنه متعلق بالكشف عن الأسباب اللاواعية التي تجعلك تمنع نفسك عن إدراك النجاح.
- الإحجام عن النجاح مشكلة متعلقة بالأسباب الدافعة والمانعة، تذكر أنه لا يمكنك أبداً أن تحل مشكلة تبحث عن السبب بحل يشرح الكيفية.
نصل إلى نتيجة أن محاولة رفع قدمك عن المكابح باستخدام طرق تقليدية توضح ( الكيفية ) يشبه محاولة دق مسمار في جدار باستخدام منشار آلي وعوضاً عن ذلك عليك أن تركز على أسبابك الداخلية الدافعة والمانعة للنجاح، واتخاذ الخطوات المناسبة لتعيد التوازن الصحيح، وهي الخطوات التي يقدمها هذا الكتاب وهي ما ستثمر عن نتائج أعظم في وقت أسرع وبمجهود أقل من الذي تبذله الآن.
المؤلف د.نواه سانت جون تابع اكتشافاته واكتشف في 20 أكتوبر من عام 1997 اكتشافاً خطيراً، حالة لم تكن ملحوظة من قبل وهي ما يعرف باضطراب النجاح، فما هو اضطراب النجاح؟ إنه ما يحدث عندما يكون رأي الإنسان في نفسه شديد السلبية- وهذا ما أطلق عليه الهراء العقلي- وعندما يتطور لديه لا شعورياً نمطاً سلوكيا”يتسم بالإعراض عن النجاح أو إبعاده. كان المؤلف هو أول من اكتشف هذه الحالة وأطلق عليها اسم فقدان الشهية للنجاح.
لقد سمعنا جميعاً بقانون 80/20 (والمعروف أيضاً بمبدأ باريتو)، ويشير إلى أن 80 % من نتائجك تنبع من 20 % من جهدك،ولكن يبدو أننا في مجتمعنا الحالي نواجه ما أدعوه قانون 97/3، أي أن قرابة 3% من الناس يمتلكون أغلب ثروات العالم بينما تكافح نسبة 97 % المتبقية من الناس من أجل البقاء.
هذه نسبة الثلاثة بالمائة ستكتشفها بالنظر من حولك دائما”،فمثلا”في شركتك سيكون هناك 3 أو 4 أشخاص ينالون مكافآت دائما”بينما لا ينالها والآخرون وفي الزواج والعلاقات الاجتماعية هناك 3% محظوظون وسعداء دائما”.أنت أيضا” يمكنك أن تنضم إلى نسبة الثلاثة بالمائة ولكن فقط إذا تعلمت شفرتهم السرية واتبعتها.
يشدد المؤلف على أنه لا يسعك تغيير سلوكك على المستوى السلوكي ،يجب أن تتعمق في سلوكك لتصل إلى الدوافع التي تسببه أو تمنعه،وهذا هو ما يقوم عليه كتاب الشفرة السرية للنجاح، في الحقيقة هذا هو السؤال الذي أجابت عنه نسبة الثلاثة بالمئة لا شعورياً، وهذا هو السبب المحدد الذي يجعلهم يسمحوا لأنفسهم بالنجاح ولا يضعوا أقدامهم على المكابح.
أروع ما في الشفرة هو أنك لا تستطيع أن تمتنع عن النجاح إذا ما نفذت ببساطة الخطوات السبعة لتلك الشفرة ، وعلى ذلك،إذا لم تنفذ الخطوات السبعة للشفرة السرية، فلا أستطيع أن أعدك بشيء،سأعدك في الواقع بشيء واحد فقط: ستظل أقدامك على المكابح!! إذاً عليك إتباع الخطوات السبعة للشفرة واتخاذ خطوات فعلية لذلك، لكي تتخلص من أفكار تحطيم الذات للأبد.
أود أن ألفت انتباهكم إلى أنه يسهل فهم الخطوات السبعة ولكن تنفيذها يتطلب جهداً كبيراً، بدءاً من الخطوة الأولى ستتقدم نحو قمة هرم السماح بالنجاح، لتعيد برمجة عقلك اللاواعي حتى لا تقيدك أبداً الأسباب المانعة التي تحول دون حصولك على المزيد من الثروة والنجاح والسعادة. أعزائي إليكم الخطوات السبعة :
الخطوة الاولى : الأسئلة التأكيدية.
وليس المقصود هنا التأكيدات الخبرية وإنما الأسئلة التي تمنح القوة والتي تغير على الفور أنماط التفكير المعتملة في اللاوعي من السلبية إلى الايجابية باستخدام الأسئلة الـتأكيدية بدلاً من التأكيدات الخبرية ستتجسد الأمور التي تريدها بضعف السرعة ونصف المجهود. إن الهدف من الأسئلة التأكيدية هو نغيير الأسئلة التعجيزية إلى أسئلة تحفيزية.
الخطوة الثانية: المرايا الصديقة والملاذ الآمن.
ستتعلم كيف تحصل على دعم غير مشروط في حياتك وعملك وعلاقاتك،هذه الخطوة اللاشعورية الاساسية التي يتخذها من يمثلون نسبة الثلاثة بالمائة،وبدونها لن تصل أبداً لطاقتك كاملة.العلاقات مرايا تستطيع أن ترى فيها نفسك لا بالصورة التي تتمناها وإنما بصورتك الحقيقية.
الخطوة الثالثة : أنظمة الدعم.
شأنها شأن منزلك أو جسدك،تحتوي حياتك وأعمالك التجارية على أنظمة ضرورية لا بد أن تعمل بصورة صحيحة لتحقيق أقصى نجاح بأقل مجهود.تستخدم نسبة الثلاثة بالمائة الناجحة أنظمة الدعم الخمسة دون أن يشعرواً، وهذه الأنظمة هي نظام الأشخاص المحيطين ،ونظام الانشطة،ونظام البيئة، ونظام الاستبطان، وأخيراً نظام التبسط . اتبع هذه الخطوة وستلحق بهم.
الخطوة الرابعة: المناطق الخالية من الأهداف وجراحة استبدال الأهداف.
للإجابة على السؤال الشائك وهو :متى يكون الوقت مناسباً لتحدد أهدافاً في حياتك؟! في جزئية المناطق الخالية من الاهداف ستتعرف على ضرورة التوقف من أجل إعادة تزويد نفسك بالطاقة والحيوية كل يوم ،وفي جزئية جراحة استبدال الاهداف ستكتشف ما إذا كانت الاهداف التي وضعتها تخصك بالفعل أم أنها لشخص آخر وقمت أنت باعتناقها.
الخطوة الخامسة : من الشخص الذي أحاول أن أحميه أو أعاقبه أو أرضية
ما إن اتخذ العديد من الناس هذه الخطوة حتى أدركوا أنهم يحجمون لا شعوريا”عن النجاح ليحموا أو يعاقبوا شخصاً آخر ،وما إن تحرروا من هذه القيود المستترة حتى نعموا بزيادة مذهلة في كل من الدخل وراحة البال بسرعة كبيرة. قديماً قال وليام شكسبير لا تزكي سعير النار التي تشعلها لعدوك حتى لا يلفحك لهيبها).
الخطوة السادسة: اكتشف قدرتك على الرفض.
الكثيرون منا ليس لديهم القدرة على قول كلمة “لا “أي رفض مطالب الآخرين،عندما تفقد القدرة على الرفض تصبح خاضعاً لخطط أعمال الآخرين،ما يعني أنك بذلك تنحي أحلامك وطموحاتك جانبا”،سأطلعك على بعض الطرق البسيطة والفعالة لتكتشف قدرتك على الرفض لكيلا تصبح أحلامك أقل اهمية من أحلام الآخرين.
الخطوة السابعة: أعثر على أسبابك.
وهي تتعلق بمهمتك ،بالهدف من وجودك في الحياة،بمطلق أسبابك الدافعة.يجهل معظم الناس الهدف من وجودهم في هذه الحياة،ويقود هذا الجهل إلى اختبار مشاعر تتنوع بين الإحباط والغضب والضجر والاكتئاب واليأس في أعمق مجاهله.عندما تجد أسبابك وتتم خطواتك السبعة ،ستنضم لنسبة الثلاثة بالمائة من الناجحين،الذين يدركون أهدافهم ويمتلكون الأدوات اللازمة ليجعلوا العالم مكانا”أفضل لأنفسهم وللآخرين جميعاً.
عن المؤلف:
- إعلامي أمريكي مخضرم، له مقابلات على الإنترنت وعلى قنوات ABC , NBC , CBS
- متخصص في برامج تنمية الشخصية ووضع انماط واقعية لتحقيق النجاح.
This post is also available in: English (الإنجليزية)