الوصف
This post is also available in: English (الإنجليزية)
خلال الحرب العالمية الثانية (1939-1945)، امتلكت مملكة إيطاليا تاريخاً عسكرياً مختلفاً وصاخباً. في حين ينظر إلى القوات الإيطالية على نطاق واسع من قبل الدول المنتصرة على أنها ضعيفة، فإن المؤرخون يعتقدون أن هذا يرجع إلى حد كبير إلى الظروف السيئة مثل المعدات والقيادة السياسية غير الفعالة، وليس الدونية المتأصلة في القوات.
بدأت إرهاصات الحرب العالمية الثانية عندما غزت ألمانيا النازية بولندا في 1 سبتمبر 1939، ولكن إيطاليا ظلت محايدة خلال الأشهر العشرة التالية على الرغم من أنها كانت واحدة من دول المحور.
يكشف كتاب “الحرب السرية في إيطاليا” في أن الحرب العالمية الثانية في إيطاليا تميزت بمجموعة من معارك القوات الخاصة، خاصة أن الإيطاليين كانوا قد شكلوا خلال سنوات هذه الحرب حكومتين، واحدة لدعم “الحلفاء” وأخرى كانت مجرد “دمية” للحكومة الألمانية تدعم “المحور”، ما يعنى أن “الحرب السرية” كانت أمراً حيوياً لقوات “الحلفاء”.
وفي ليلة 20/21 أبريل 1945، دارت العملية الأخيرة في الحرب العالمية الثانية، وهي عملية “السمك المملح” والتي استمرت لمدة 72 ساعة، بعد أن كان يُتوقع لها 36 ساعة فقط، وهذه العملية أنهت على نظام “موسوليني” المتحالف مع الزعيم الألماني النازي “هتلر”، وانتهت بهزيمة منكرة لقوات “المحور” على الجبهة الأوروبية.
تشير التقديرات إلى أن إيطاليا ربما لا يمكن أن تكون مستعدة لمثل هذه الحرب على الأقل حتى أكتوبر 1942. وقد جعل هذا واضحا خلال المفاوضات الإيطالية الألمانية للحلف حيث كان يشترط ان لا جعل الحرب دون غيرها في وقت سابق من عام 1943.
على الرغم من أنها تعتبر قوة عظمى، كان القطاع الصناعي الإيطالي ضعيف نسبيا مقارنة إلى غيرها من القوى الأوروبية الرئيسية. والصناعة الإيطالية لا تساوي أكثر من 15 ٪ من نظيره في فرنسا أو لبريطانيا عسكريا مثل إنتاج السيارات. أدلى غياب صناعة السيارات صعبا على إيطاليا لتزويد جيشها.
إيطالياً كان لا يزال الاقتصاد القائم على الزراعة، مع التركيبة السكانية هي أقرب إلى بلد من البلدان النامية من الأمية المرتفعة، والفقر، والنمو السكاني السريع وارتفاع نسبة المراهقين، ونسبة من الناتج القومي الإجمالي المستمدة من الصناعة أقل من تشيكوسلوفاكيا والمجر والسويد، بالإضافة إلى القوى الكبرى الأخرى. أما من حيث المواد الإستراتيجية، في عام 1940، أنتجت إيطاليا 4.4 مليون طن من الفحم، و0.01 مليون طن من النفط الخام و1.2 مليون طن من خام الحديد و2.1 مليون طن من الصلب. على سبيل المقارنة، تنتج بريطانيا العظمى 224.3 مليون طن من الفحم و11.9 مليون طن من النفط الخام، 17.7 مليون طن من خام الحديد، و13.0 مليون طن من الصلب وألمانيا تنتج 364.8 مليون طن من الفحم، 8.0 مليون طن من النفط الخام، و29.5 مليون طن من خام الحديد و21.5 مليون طن من الفولاذ، ويمكن الوفاء باحتياجات معظم المواد الخام عن طريق الاستيراد فقط، وكان يبذل أي جهد لتخزين المواد الأساسية قبل دخول الحرب.، قرر موسوليني لدخول الحرب، وثمة عقبة في وجود عدد كبير من الأسلحة والإمدادات التي قدمتها إيطاليا مجانا إلى القوات الإسبانية للقتال تحت فرانسيسكو فرانكو خلال الحرب الأهلية الإسبانية. كما بعث الإيطاليون “فيلق قوات المتطوعين” (هيئة للقتال من أجل فرانكو. التكلفة المالية لهذه الحرب هي بين 6 و8.5 مليار ليرة، حوالي 14 إلى 20 ٪ من النفقات السنوية. وكان موقف إيطاليا حرج للغاية من الديون المتراكمة. بنيتو موسوليني عندما تولى منصبه في عام 1921 كانت ديون الحكومة 93 مليار ليرة. بعد عامين فقط، هذا الدين ارتفع إلى 405 مليار ليرة.
This post is also available in: English (الإنجليزية)