الوصف
This post is also available in: English (الإنجليزية)
الذرة الاجتماعية: لماذا يزداد الأثرياء ثراءً والفقراء فقرًا ؟
تمت ترجمة هذا الكتاب بواسطة الهيئة المصرية العامة للكتاب
حاول الكتاب تقديم تفسير جديد للسلوك الإنساني من خلال النظر إلى البشر من “زاوية أخرى”.
فكرة الكتاب متمثلة في أن الناس إذا نُظِر إليهم مثلما ينظر علماء الفيزياء إلى الذرات فإن كثيرا من السلوك البشري سيتم تفسيره بسهولة، مما يجعلنا على أعتاب علم جديد هو “الفيزياء الاجتماعية”، وهو علم سيُحْدث في الاجتماع طفرة تشبه ما صنعته ثورة “الكم” في الفيزياء
يتحدث هذا المؤلف عن أننا لا نفكر ولا نتعرف إلا كبشر لكن في هذا الموضوع نجح “مارك بوكانان” من خلال أمثلة ونماذج من العالم المحيط بنا أن يقدم تفسير أفضل للسلوك الإنساني ليعالج قضايا ومشكلات المجتمع بمنهج بالغ الرقى والوعي حيث الثورة القادمة في العلوم الإنسانية كيف أننا كمجتمعات وبشر نتحرك في نمط رغم الفكر المألوف عن تفردنا وتميزنا كأفراد كل منا ذرة في عمليه فيزيائيه ومعادلات رياضيه تؤدي في النهاية للنتائج ذاتها الكتاب ممتع يتحدث عن نظريه وفكره مدعوم بعشرات القصص والأحداث مما سهل وصول الفكرة نفسها .
الكتاب في كل فصوله العشرة، يواصل نظراته الفيزيائية إلى الذرة الإنسانية، إن رؤية الناس كذرات في مادة اجتماعية يمكن أن تتيح تفسير كثير من الأنماط، التي تنبعث مرة تلو أخرى في جميع المجتمعات الإنسانية، ويتمثل هذا في نشوء الطبقات الاجتماعية والتدفق الجائر الذي يتسم به حلول الثروة في أيدي القلة.
ويدعم الكتاب نظراته بكثير من التجارب الإنسانية والنماذج الرياضية في تفسير السوي من الأحداث، وفى نقيضها من التحيزات والانطلاقات البربرية كما حدث في رواندا وفى يوغوسلافيا من عمليات القتل والذبح، ولا ننسى النموذج الأمريكي الذي ارتكب فظائع العنف والإذلال للأسرى في سجون أبو غريب.
وفي هذا السياق يثير المؤلف قضيته الأحداث الكبرى في التاريخ، وهل هي من صنع القادة أم من صنع الشعوب أم هي القوة السياسية والاقتصادية والاجتماعية وتحركاتها السكانية والتأثيرات الحضارية متسعة الآفاق، وقد يسكب القادة الوقود فوق اللهب، حين يتزعزع النظام القائم، فيقومون بحشد القوى الاجتماعية والإعلامية والتربوية حول أسطورة يظهر فيها السبب الحقيقي لتدهور الأوضاع إنما هو أقلية معينة أو فئة معينة، وبذلك- ينجحون في التلاعب بالأنماط الاجتماعية.
هذا الكتاب لقي صدى مدويًّا وقت صدوره في أوروبا وقال عنه رئيس تحرير مجلة “وايرد”: ومؤلف كتاب الذيل الطويل لا جدوى من كل محاولاتنا تفسير أفعالنا.. لأننا في النهاية لا نفكر ولا نتصرف إلاّ كبشر لكن هذا الكتاب نجح من خلال أمثلة ونماذج في جعلنا نشعر بأن ثمة قوة كبيرة آخذة في العمل لتقديم تفسير أفضل للعالم.. وقالت عنه الصحافة الأوروبية إن قراءة هذا الكتاب تتيح لنا فرصة رصد لمحة عن الثورة القادمة في العلوم الإنسانية.
الذرة الاجتماعية: لماذا يزداد الأثرياء ثراءً والفقراء فقرًا ؟
للمزيد من الكتب، زوروا منصة الكتب العالمية
This post is also available in: English (الإنجليزية)