السرعة والسياسة: من ثورة الشارع إلى الحق في الدولة

عنوان الكتاب السرعة والسياسة: من ثورة الشارع إلى الحق في الدولة
المؤلف بول فيريليو
الناشر الشبكة العربية للأبحاث والنشر
البلد لبنان
تاريخ النشر 25/05/2017
عدد الصفحات 234

أشتري الكتاب حقوق الترجمة

الوصف

This post is also available in: English (الإنجليزية)

السرعة والسياسة: من ثورة الشارع إلى الحق في الدولة

تمت الترجمة من خلال الشبكة العربية للأبحاث والنشر  - بيروت

كتاب “السرعة والسياسة، من ثورة الشارع إلى الحق في الدولة” عمل أساسي لـ المفكّر الفرنسي بول فيريليو، وقد قدّمه إلى العربية المترجم والأكاديمي محمد الرحموني.

يحاجج فيريليو (1932) فيلسوف السرعة في الكتاب بأن السلطة هي الحركة، ويرى أن جهد الدولة الحديثة يسعى إلى إيجاد آليات وتطويرها للسيطرة على الفضاء وحركة الجمهور وتنقّل الأشخاص والبضائع والأفكار ولأجل ذلك تجتهد هذه الدولة في وضع الحواجز بدءاً بإشارات المرور وانتهاء بالسجون والجمارك والرقابة.

وبحسب المترجم، فإن الكاتب يرى “أن الثورة الحديثة ليست الثورة الصناعية ولا التكنولوجية ولا اللسانية إنها ثورة الدرومولوجيا بامتياز.

لقد أضحت السرعة قدَراً ومصيراً في الآن نفسه. فكلّ البشر أصبحوا جنوداً لدكتاتورية الحركة، فالسلطة حركة والثورة حركة والدولة شرطي مرور ينحصر دورها في مراقبة حركة الناس والبضائع والأفكار.

وبالنتيجة فإنّ مدار الصراع بين الدولة والثورة هو من يكون الأسرع والأنجع لامتلاك الفضاء والشارع والطريق والمجتمع والتاريخ”.

وبالنسبة إلى فيريليو فإن الثورة يقوم بها المهمشون والفقراء ولا تكون إلا في المدينة ضدّ البورجوازية الحاكمة التي تتمتع بحق الحماية والأمن من خلف الأسوار والتحصينات.

ويذهب المفكّر الفرنسي إلى ما هو أبعد من ذلك، فوفقاً لمترجمه يعتبر أن السلطة “تعمل على إفراغ الشارع وذلك بتوجيه الجميع نحو الطريق”. ويأتي على أمثلة تاريخية من الثورة الفرنسية والشيوعية والنازية والأميركية تؤكد صحّة كلامه، حول تحوّلات الثورة بعد وصولها إلى السلطة.

ضارباً أمثلة من الحياة اليومية مثل الالتزام بإشارات المرور كمؤشر للسلطة على الالتزام بالحركة السياسية، أو إغراق الشارع بالسيارات والدعوة إلى ممارسة الرياضة والتسلية ووسائل الترفيه ..إلخ.

يبدو أن بول فيريليو، كما يقول المترجم، الوحيد الذي تناول، في إطار نقده للحداثة ولما بعد الحداثة، العلاقة بين السلطة والسرعة والشعب على هذا النحو. في سبيل عالم بلا خوف وبلا حروب وبلا استغلال وبلا تفاوت.

صدر الكتاب في فرنسا لأول مرة عام 1977، ويعتبر العمل المرجعي لفيريليو، حيث يبني فيه رؤية مستنداً على أعمال موران ومارينيتي وماكلوهان، ولكنها رؤية أكثر راديكالية من أي من المفكرين معاصريه، السرعة كآلة التفكيك.

أصدر الفيلسوف عدة كتب ومقالات تتناول سؤال السرعة والتكنولوجيا وعلاقتهما بالسلطة السياسية، من أعماله “جماليات الاختفاء” و”حادثة الفن”.

اشتهر بول فيريليو بكونه “فيلسوف السرعة”.

ولمّا كان وُلُوجه في هذا المجال الفلسفي من باب الهندسة المعمارية والتخطيط العمراني فقد اهتم بالمجال الحضري باعتباره مجالا سياسيا بامتياز.

ومن ثمّ كانت خلاصة بحوثه أنّ الغرب لم يعرف ثورة سياسية وإنّما ثورة درومولوجية (علم السرعة) ولم يعرف ثورة ديمقراطية وإنما ثورة دروموقراطية ( سلطة السرعة) .

لقد أضحت السرعة قدر العالم ومصيره.

وبالنتيجة ليس هناك تعريف للدولة الحديثة ولا للثورة خارج إطار الحركة والشارع طالما أنّ النزول إلى الشارع أمر ملازم لكل الثورات. والشارع لا يكون إلاّ في المدينة .

إنّ جذور السلطة منغرسة في الشارع.وهذا هو معنى تلك الشعارات التي يرفعها الثوار في كلّ مكان وزمان :

” نحن باقون هنا، نحن مرابطون هنا …سوف نبقى هنا ..”

إنّ الثورة لا تبلغ قيامتها في مواقع الإنتاج كما تنبأ الماركسيون وإنّما في الشارع لذلك فإنّ أبواب المدن وجماركها والثكنات والسجون والملاجئ وإشارات المرور ومحطات الاستخلاص.. هي كوابح تضعها الدولة أمام الحركة والأفكار أيْ أمام الثورة.

إنّ الدولة الحديثة هي في منتهى هذا التحليل مدينة Polis وشرطة Police تراقب الحركة Etat Voirie ، ذلك أنّ التحكم في حركة المرور هو هاجس الدولة الحديثة حتى حدا بها الأمر إلى تربية الناس منذ المدرسة على احترام إشارات المرور. فالتحكم في حركة المرور يعني في النهاية التحكم في “حركة المرور” السياسية la circulation politique.

المصدر: العربي الجديد

https://old.booksplatform.net/ar/product/the-techno-human-condition/

https://old.booksplatform.net/ar/product/on-antisemitism/

https://old.booksplatform.net/ar/product/qatar-securing-the-global-ambitions-of-a-city-state/

 

 

This post is also available in: English (الإنجليزية)

TOP