الوصف
This post is also available in: English (الإنجليزية)
السمكة داخلك: رحلة في تاريخ الجسم البشري
تمت ترجمة الكتاب من خلال دار هيئة أبو ظبي للسياحة والثقافة مشروع كلمة للترجمة
عظام الأسماك القديمة يمكن أن تشكل طريقاً لمعرفة ما نحن عليه، وكيف أصبحنا بهذا الشكل.
إننا نتعلم أشياء عن أجسامنا في مواقع غريبة حقاً، من أحافير الديدان والأسماك التي يعثر عليها في أنحاء العالم، إلى الحمض النووي الموجود في كل حيوان حي على سطح البسيطة في هذا الزمان.
هل فعلاً توفّر بقايا هيكل عظمي من الماضي -وبقايا سمكة فحسب- قرائن حول أساس تركيب أجسامنا؟
لقد اقتصرت الحياة لمليارات السنين على العيش فى الماء، ثم قبل حوالى 365 مليون سنة خلت – سكنت الكائنات اليابسة أيضا، لذا فإن داخل أجسامنا صلات بمجموعة من الوحوش الأخرى، بعض الأجزاء تشبه أجزاء من قنديل البحر، وبعضها يشبه أجزاء من الديدان، وأخرى من الأسماك، وهذه ليست بمواطن اعتباطية، إن أجزاء منا موجودة فى كل الحيوانات الأخرى”.
هكذا يرى كتاب “السمكة داخلك.. رحلة فى تاريخ الجسم البشرى” للمؤلف نيل شوبن، ترجمة حسن أحمد غزلان، والصادر عن مشروع كلمة، أصل الإنسان وبداياته عبر مليارات السنين.
ويؤكد شوبن فى كتابة الذى اعتمد فيه على دراسة أحافير الديدان والأسماك التى يعثر عليها فى أنحاء العالم وعلى الحمض النووى الموجود الحيوانات على سطح البسيطة فى هذا الزمان وجود شبه عميق بين مخلوقات حية فى أيامنا هذه ومخلوقات ماتت عبر الأزمان ومنها الديدان القديمة والإسفنج الحى والأنواع المختلفة من الأسماك.
الكتاب رحلة علمية عبر 3.5 مليار سنة من التاريخ البشرى، يتقصى خلالها المؤلف تطور الجسم البشرى، عن طريق تتبع كيفية تطور الأعضاء البشرية عبر مليارات السنين، قبل أن يمشى أول المخلوقات على الأرض بوقت طويل جداً، من خلال دراسة الحمض النووى، والتجارب على أجنة الحيوانات.
والسمكة التى يتحدث عنها شوبن فى عنوان الكتاب هى تحت جلدنا، فى هياكلنا وخلايانا ومادتنا الوراثية، ورغم ذلك استغرق العلماء رحلة طولها عشرات السنين كى يعودوا بالزمن إلى الوراء ويفهموا الطريق الذى سلكناه مبتعدين عن سمكتنا القديمة، مقتربين من الحاضر الذى أصبحنا فيه قادرين على النظر إلى الوراء باحترام لكل خطوة قادتنا إلى ما نحن عليه.
يجمع الكتاب بين العلم بدقته وعمق أغواره، وبين فن رواية السير الذاتية، فتجد نفسك مأخوذًا، ففى كل صفحة جديدة تنهمر عليك المعلومات المثيرة للاهتمام والمفاجئة لغير المختصين بأسلوب يكاد يحبس الأنفاس لمن هو مثلى، يستمتع بلذة اكتشاف كل ما هو جديد.
يحكى شوبين أهم الكشوفات العلمية فيقول فيقول “رأيت واحدة من أسماكنا الداخلية فى يوم مثلج، بينما كنت أدرس صخورا عمرها 375 مليون سنة فى جزيرة إلزمير، على دائرة العرض حوالى 80 درجة شمالا، ارتحلنا أنا وزملائى إلى هذا الجزء المنعزل من العالم، لمحاولة اكتشاف إحدى المراحل الأساسية فى الانتقال من الأسماك إلى الحيوانات، التى تعيش على اليابسة.
كان هناك خطم سمكة ناتئ من الصخور. لم تكن هذه أية سمكة، إنما سمكة برأس مسطح” وهذه السمكة المختلفة فتحت المجال للتفكير، ثم نفهم أن البنية الأساسية لهياكلنا العظمية بدأت بالتمايز منذ رفعت أولى الأسماك المسطحة رأسها من على ضفاف المستنقعات معتمدة على ما سيتطور لاحقًا ليكون أطرافًا تتراوح بين أجنحة للطيور أو للخفافيش، أقدامًا أمامية للبرمائيات وباقى الثدييات، وأذرعًا بأصابع ماهرة لنا، وجميعها تمتلك الترتيب البديع نفسه من عظم الكتف إلى تفاصيل عظام المعصم بحيث يمكن لمن يقارن بينها أن يتتبع رحلة التغييرات التدريجية التى سلكتها الكائنات فى رحلة التطور التى لا تتوقف.
هذا ما يوضحه الكتاب.
السمكة داخلك: رحلة في تاريخ الجسم البشري
للمزيد من الكتب، زوروا منصة الكتب العالمية
https://old.booksplatform.net/ar/product/25079/
https://old.booksplatform.net/ar/product/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84/
السمكة داخلك: رحلة في تاريخ الجسم البشري
للمزيد من الكتب، زوروا منصة الكتب العالمية
This post is also available in: English (الإنجليزية)