الوصف
This post is also available in:
English (الإنجليزية)
يؤكد مؤلف الكتاب أن العالم يُساق إلى فوضى عارمة، فالدول تتفتت، والحروب الأهلية تنتشر، وكل من الإرهابيين وقادة الدول يتم الدفع بهم إلى صدام مروع، سيترك أثره المدمر على العالم كله.
ولكن، لماذا يحدث ذلك؟ يجيب المؤلف بأن الحدود المرسومة بين دول العالم تسبب الصراع بينها، وأن المشكلة تكمن في أن حدود العديد من هذه الدول كان يتم رسمها بشكل تعسفي، مشيرا إلى أن “الظلم” الذي يتعرض له المسلمون، هو السبب الأساسي الذي يقف وراء تصاعد ظاهرة الإرهاب، وخصوصا من قِبل “المسلمين المتشددين” عبر العالم.
السلام العالمي هو فكرة يوطوبية من اللاعنف تقتضي بعدم وجود اي حروب او نزاعات مسلحة بين البشر على وجه الاطلاق. تختلف النظريات المتعلقة بهذه الفكرة و تطبيقها. يستخدم هذا التعبير للإشارة إلى وقف جميع الأعمال العدائية بين جميع الأفراد، السلام العالمي الأكثر شيوعا يشير إلى نهاية دائمة للحروب العالمية والإقليمية مع حل الصراعات في المستقبل من خلال وسائل غير عنيفة.
يكشف لنا التاريخ أن جميع الحضارات كانت تواقة من أجل تحقيق السلام العالمي وكل الحروب التي عرفناها كانت من أجل تحقيق وحدة وسلام العالم، إلا أن كل هذه الحروب وجميع اتفاقيات السلام العديدة التي وقعت منذ بدأ التاريخ كلها باءت بالفشل، لأن السلام لا يمكن أن يفرض من الخارج، السلام هو في الداخل. أن السلام العالمي يبدأ بالسلام الفردي. الفرد هو وحدة المجتمع وعندما ينعم الفرد بالسلام الداخلي يعم السلام العالمي تلقائيا. الغابة الخضراء تكون أشجارها كلها خضراء.
أن المعاناة في المجتمع هي نتيجة استمرار الفرد في مخالفة قوانين الطبيعة التي تؤدي إلى توليد الإجهاد في المجتمع، وما دام الإنسان غير قادر أن يعمل بالتحالف مع القانون الطبيعي سيبقى السلام فكرة وهمية. فمن خلال ممارسة تقنية مهاريشي للتأمّل التجاوزي يتخلص الإنسان من الإجهاد ويصبح عمله منسجما مع قوانين الطبيعة الأمر الذي يؤدي إلى نجاح أكبر وتقدم في العمل، وهكذا يساهم مساهمة فعالة في السلام. أن النجاح والتقدم هو الضمان للسلام، وليس العكس. لذلك نكرر أن تقنية مهاريشي للتأمّل التجاوزي هي من أجل العمل الناجح. وعندما ينجح الفرد ويكون سعيدا يكون السلام العالمي في متناول كل بلد وكل أمة. لقد أظهرت الأبحاث العلمية أنه عندما يصبح عدد الأشخاص الذين يمارسون تقنية مهاريشي للتأمّل التجاوزي 1% من عدد السكان يولدون تأثيرا إيجابيا يؤدي إلى انخفاض النواحي السلبية في المجتمع، مثل الإجرام وحوادث السير والأمراض واستعمال المخدرات وغيرها.
This post is also available in:
English (الإنجليزية)