آداب المريدين – أبو النجيب السهروردي

الوصف

آداب المريدين – أبو النجيب السهروردي

من أشهر الكتب التي أُلفت في التصوف خلال القرن الثاني عشر الميلادي/ السادس هجريًا.

خصصه مؤلفه الشيخ أبو النجيب السهروردي (490 – 563 هـ / 1097 – 1168 م) لتعليم المريدين الآداب الواجب عليهم التحلي بها، فلم يترك تقريبًا شيئًا إلا وأرشدهم إليه.

وقد خصص لكل أدب من الآداب فقرة أو فقرتين أسماها فصلاً.

فحدَّثهم عما يجمل بالمتصوف فعله في صلاته وصيامه وفي ذكره وتلاوته للقرآن، في مأكله وملبسه، في سفره وتجارته، وما يحسن به في أخلاقه وما ينبغي أن يكون عليه من توكل ورضا وطمأنينة وسكينة، كل ذلك يورده مشفوعًا بالدليل من الكتاب والسنة وسيرة الصحابة وكبار السائرين على درب الرياضات الروحية من مشاهير المتصوفين.
الكتاب مكتوب بلغة سلسلة تكاد تكون شبيهة بلغة عصرنا، والمنهج الذي اتبعه المؤلف يعتمد على الاختصار والبعد عن الإسهاب ومحاولة الإحاطة والشمول بكل ما يلزم من إصلاح الظاهر والباطن دون التورط في شطحات غلاة المتصوفة ولا في لغتهم الرمزية التي تستعصي على أفهام الكثيرين.
وقد حقق الكتاب البروفيسور مناحم ميلسون أستاذ اللغة العربية وآدابها بالجامعة العبرية تحقيق دقيقاً أميناً باذلاً فيه جهداً يستحق الثناء والتقدير.
قاريء الكتاب يأخذ مما فيه ويرد، يوافق كاتبه في بعض ما يذكر ويخالفه، لا سيما فيما يتعلق بالطاعة المبالغ فيها لشيوخ الطريقة والآراء المتعلقة بمدح الفقر والحث على الجوع ولبس المرقع من الثياب وما شابه ذلك مما اُشتهر به متصوفة القرون الوسطى.
لكن بعيداً عن ذلك فللكتاب قيمة تربوية وتاريخية جعلته واحداً من أبرز ما أُلف في بابه رغم مرور كل هذه السنين.
محمد عبد العاطي

آداب المريدين – أبو النجيب السهروردي

للمزيد من الكتب.. زوروا منصة الكتب العالمية