الوصف
يتحدث هذا الكتاب عن الأخطاء التي نرتكبها في معالجة أخطاء الآخرين، فالوقوع فى الخطأ مشكلة، لكن المشكلة الأكبر هى علاج هذا الخطأ بطريقة خاطئة، فيحدث الفساد من حيث يراد الإصلاح، ثم يظن من يتصدى لتصحيح الخطأ أنه قد أحسن صنعاً، وقد لا يكتشف فداحة خطئه إلا بعد فوات الأوان، فقد يحاول الوالد مثلاً علاج خطأ ما وقع فيه الابن، فيتصرف معه تصرفاً غير صحيح فيتسبب فى تعقيد المشكلة لا فى حلها، وقد لا يظهر ذلك للوالد إلا بعد حين.. وقد يتسبب مدرس مثلاً فى كراهية التلميذ للمادة التى يقوم بتدريسها بسبب سلوكه فى علاج أخطاء التلميذ، وقد يتسبب سلوك الزوج تجاه زوجته المخطئة إلى فصم عرى الحياة الزوجية، وتشريد الأولاد..
إن الخطأ وارد من كل الناس، وكلنا لا نختلف على الخطأ، ولكن قد نختلف كثيراً على علاج هذا الخطأ، ففى هذا الكتاب يعطينا المؤلف “عادل فتحى عبد الله” حلولاً سهلة و جميلة لمعالجة أخطائنا بدون أخطاء.
أولًا قسّم الكاتب الكتاب إلى ستة فصول إن صح التعبير.
القسم الأول عنونه بأخطاء عامّة نقع فيها عند تصويب أخطاء غيرنا مثل : النصيحة على الملأ و عدم وضوح المرجعية عند تحديد الخطأ و غيرها.
القسم الثاني سمّاه بأخطائنا في معالجة أخطاء الأبناء و ذكر منها : رشوة الطفل و معاقبة الطفل على أخطاء لا يُدركها.
القسم الثالث عنونه بازدواج المعايير و اختلاف الأب و الأم في طريقة العقاب فمثلًا يُعاقب الأم أو الأب أحد أبنائهم بينما الابن الآخر لا يُعاقب على الرغم من تطابق الخطأ الذي وقع فيه الابنين أو يعاقب الأب الطفل على الخطأ و تعترض الأم.
القسم الرابع تكلم حول أخطاؤنا في علاج أخطاء الزوجات مثل افتراض المثالية في الزوجة و نسيان طبيعة المرأة عند مُعالجة الخطأ و غيرها.
القسم الخامس سمّاه أخطاء الزوجات في علاج أخطاء الأزواج مثل الشكوى للناس و الجيران أو مقارنة الزوج بغيره من الأزواج.
أما القسم السادس و الأخير فهو معنون بأخطاء المُعلم في معالجة أخطاء الطلاب و ذكر بعض الأخطاء منها غياب القدوة عند مُعالجة أخطاء الطُّلاب أو معالجة الخطأ بعيدًا عن واقع الطالب.
الكتاب و بشكلٍ عام يعرض صورة عامّة و مُفصلة في بعض النقاط عن الكيفية الصحيحة في التعامل مع الأخطاء سواءً كانت صادرة من العامّة أو الأبناء أو الأزواج أو الطلاب لذا فهو مهم بالنسبة لي لكل شخص لكل أم و أب ولكل مُعلم و لكل مُربّي بشكلٍ عام.
الكتاب لغته سهلة، سلسلة، ومفهومة للجميع.