الوصف
أيام وردية
أيام وردية، اسم على غير مسمى، هي آخر أعمال الأديب الراحل علاء الديب صاحب زهر الليمون وثلاثية أطفال بلا دموع. ليست الأيام وردية ولم تكن كذلك في يوم من الأيام، ولكنها ربما السخرية التي تتسلل من بين سطور هذا العمل جارحة كالسكين.
تحكي الرواية عن حالنا، تحكي حكايتنا مع النكبة والنكسة وتغيير القيم، وترسم وجوهنا المشوهة ونفوسنا الخربة ومجتمعنا الفوضوي الأناني المسخ الذي يتخبط بين الفقر والإحباط واليأس ويهرب إلى التدين الشكلي والمخدرات والتحرش الجنسي، والذي تمارس نخبته الانتهازية الدعارة الفكرية والسياسية، فلا يتبقى أمام الفرد وسط هذا الغبار المقيت سوى بقايا ذكريات من أفكار بلهاء وشعارات خرقاء وصور قديمة لحب لم يكتمل ووطن كان يراوده حلم بالعدو قبل أن يقعده الكساح.
أمين الألفي، المفكر والكاتب والمترجم الذي جار عليه الزمان وقذفت به الأيام أخصائيا اجتماعيا في مدرسة المنصورة الثانوية بنين.
شادن البيلي، زوجته، مدرسة اللغة الإنجليزية التي ارتدت الخمار وتخلت عن شخصيتها القديمة تحت تأثير الأبلة الحاجة زينب العائدة من الخليج بعد سنوات عملت فيهم قرشين حلوين.
الولد مفتاح، الدكتور ظريف، ألبير بشاي، المصحة النفسية، عفاف، شجرة السنديان، قرية حصماية بحري، إبراهيم أبو خليفة، فلسطين… وغيرها من شخصيات الرواية وأماكنها التي نقلتنا إلى أجواء سمعنا فيها أصواتهم واشتممنا روائحهم وعاينا التشققات التي ظهرت على جدران أرواحهم.
من يرد أن يظل محتفظا في خياله بذكرياته الجميلة عن الأيام الوردية التي عاشها فلا يقرأ هذه الرواية، أما من يرغب في رؤية نفسه ومجتمعه عاريا من غير قناع ليتعرف عليه دون وهم أو خداع فليقرأها متحملا وحده مسؤولية المرارة التي تتركها في حلقه والغصة التي تُحدثها في نفسه.
أيام وردية
للمزيد من الكتب.. زوروا منصة الكتب العالمية