الوصف
هذا الكتاب, بوصلة ورقية تشير عليك بإضاءات حقيقية من واقع خبرات المؤلفة، لتشق طريقك وسط تشعّب الطرق وتيه السالكين.
تقول المؤلفة فى مقدمة هذا الكتاب:
إلى من يبحثون عن الطريق، واحتاروا أين القبلة, إلى من يتوقون لبناء حياة طيبة، ثم تشعبت بهم السّبُل وكثرت عليهم المناهج, إلى ربيع العُمُر وأزاهير الشباب، المكابدين صِعَابَ هذا الزمان, إلى الحَيارى المتسائلين عن مفاتيح للإبصار ..
ومما جاء فى هذا الكتاب:
تعريفك لما يعنيه النجاح في حياتك سيعينك على أن تترجمه إلى أفعال، فتتوازن حياتك تلقائيا لأنك لا تصارع ما تؤمن به في أعماقك، بل تتماشى معه وتحققه يوما بعد يوما .
حينها ستتمكن من إعطاء كل ذي حق حقه ، وتعرف أين بالضبط ينبغي أن توجه الطاقات المتبقية، أو الفضل الفائض .
لكنك حينما تسير في الحياة كيفما اتفق دون اتساق مع ذاتك أو تحديد ماهيتها كما سلف في أسس التخطيط، ستشعر آخر المطاف كمن حزم أمتعته لرحلة صيفية وانتهى به المسير في القطب الشمالي!
أي باختصار كمن يعيش دون أن يحيا، وما ذلك إلا لاختلاط الأولويات وعدم تحديدها منذ البداية، فتظل الخطى متعثرة، ويبقى في النفس شعث وفوضى وحيرة ما لها من قرار .
أنصت لهمس القلوب
أنصت لهمس القلوب ولا تتوقف عند جهر الألسنة!
إن استغراقنا في التفنيد وتبادل الاتهامات، يصم الآذان عن سماع المغزى الحقيقي وراء الكلام المرسل والمبالغات غير المقصودة لذاتها.
لا تبخل على الآخرين
لا تبخل على الآخرين بإهدائهم مفاتح قلبك .. أَعِنهم أن يفهموا احتياجاتك وكيفية تلبيتها في مفهومك.
هذا الإفصاح يتفاوت في الدرجة بحسب طبيعة العلاقة التي تربطك بالطرف الآخر، لكن القصد أن تدع عنك توقع أن يفهم الآخرون من تلقاء أنفسهم، فكم الخلافات والنكد الذي يقع من دلال التوقع كان يمكن اختصاره كثيرا لو أنك تكرمت فتكلمت، والعمر أقصر من إهداره في هذه المشاحنات، وليس كل الناس أوتوا حساسية الفهم ودقة البصيرة وحسن التنبه لما ظهر، فكيف باستنباط ما خفي؟!
لماذا تتوه مني نفسي؟ وكيف السبيل لاستردادها؟ ما الخيط الذي أبدأ به مع نفسي لإصلاح علاقتي مع ربي، ومع أهلي، ومع من حولي؟
تصحيح مفاهيم أصيلة، ومشاركة منهجية عملية.
ليست العبرة بالسكوت
وليست العبرة بالسكوت أو الكلام بذاتيهما، بل بمقصود كلٍّ. فلا تتكلم لمجرد أنه ينبغي أن تقول شيئا، بل لأن لديك بالفعل شيئا تقوله. وثّمّة فرق بين الصمت خشية الكلام، والصمت لعدم وجود ما يستحق القول، أو يفيد إذا قيل.
وقد كان من هدي المصطفى عليه الصلاة والسلام أنه “لا يتكلم إلا لحاجة، ولا يتكلم فيما لا يعنيه، ولا يتكلم إلا فيما يرجو ثوابه”
هذه إضاءات على الدرب بما فتح الله به من بصائر في النفس والحياة
عسى الله أن يبعث منها للسائرين نورًا ويجعل فيها للمُجِدّين صَيِّبا نافعًا.
بعض المحاور والتساؤلات التي يناقشها الكتاب:
لماذا نشعر أحيانا بأننا نعيش أكثر من حياة منفصمة؟ أو أن في داخلنا عدة أشخاص؟ لماذا نشعر بالخواء النفسي حتى مع تعدد نشاطاتنا وشحن أوقاتنا بالأشغال؟
ما سر الغموض الذي يكتنف تعاملنا هذا الوجود؟ وما سبب التقلب المتذبذب بين قمة الهمة وحضيض الكسل؟ لماذا الفشل المتكرر في إدارة النفس مهما اتضحت خطوات عملية؟ وما معنى أن نخطط لأوقاتنا وحياتنا؟ ما نفع التخطيط إذا كانت الأقدار مكتوبة والأرزاق مقسومة؟ وكيف نخطط ببساطة لنحيا بعمق؟ كيف يمكنني اتخاذ قرارات في حياتي باستقلالية ودون تذبذب؟ ما مفهوم العلم الذي نبغيه؟ وما حقيقة الجهل بناء عليه؟ كيف نشق طريقنا في التعلم الذاتي بمنهجية مدروسة؟
وما المفاتيح التي بها تتيسر المعاملات مع مختلف النفوس بما يحفظ على صفاء نفسي؟
عن المؤلف:
- حاصلة على ليسانس ألسن بامتياز ، قسم اللغة الإنجليزية وآدابها
- تعيّنت معيدة بالقسم بعد التخرج ، ثم استقالت بعد أربع سنوات للتفرغ للتأليف والتعليم المفتوح
- كاتبة ومحاضِرة في الأدب والفكر وعُمران الذات
- معدة ملتقيات تربوية وأدبية ، ودورات تدريبية للمهارات اللغوية والإنشائية
- مترجمة ومحررة ومراجعة لغوية
- تساهم في مختلف منصات المحتوى العربي على الانترنت ، ولها مدوّنتها الخاصة (مِسْك)
- نشر لها حتى الآن رواية “سلمى” في 2017 ، وكتاب “إضاءات على طريق بناء الذات” في 2016 وطبعته الثانية في 2017، والمزيد تحت الطبع
للمزيد من الكتب.. زوروا منصة الكتب العالمية