التيارات السياسية في إيران: صراع رجال الدين والساسة

عنوان الكتاب التيارات السياسية في إيران: صراع رجال الدين والساسة
المؤلف فاطمة الصمادي
الناشر المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات
البلد الدوحة
تاريخ النشر 2019
عدد الصفحات 543

أشتري الكتاب حقوق الترجمة

الوصف

صدرت عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات الطبعة الثانية المنقحة والمزيدة من كتاب فاطمة الصمادي التيارات السياسية في إيران: صراع رجال الدين والساسة، تتناول فيه العقد الأول من عمر الجمهورية الإسلامية، ونشأة التيار الأصولي الإيراني، وولادة التيار الإصلاحي. كما تقدم فيه تعريفًا لما سُمي “الحركة الخضراء” في إيران، وتناقش عددًا من الطروحات التفسيرية بشأن حركة الاحتجاج الأكبر في تاريخ الجمهورية الإسلامية، باحثة في تأثير التيار الأحمدي نجادي، ونشأة تيار الاعتدال في إيران.

يتألف الكتاب (543 صفحة بالقطع الوسط، موثقًا ومفهرسًا) من ثلاثة أقسام. في القسم الأول، إيران ما بعد الثورة: التنوع الذي قاد إلى الصراع، فصلان. في الفصل الأول، القوى والأحزاب السياسية – محاور الفكر والأيديولوجيا، ترسم الصمادي بانوراما حزبية – سياسية للمجتمع الإيراني، مصنفة القوى والأحزاب السياسية في ثلاثة تيارات رئيسة: القوى الإسلامية (أنصار الإمام الخميني وحزب جمهوري إسلامي)، فضلًا عن شبكة واسعة تتمركز في المساجد واللجان التابعة للحسينيات؛ ومنظمات اليسار العلمانية والدينية (حزب توده إيران ومنظمة فدائيي الشعب)؛ والاتجاهات الليبرالية (جبهة ملي إيران ونهضت آزادي).

ترصد الباحثة، خطاب الثورة وما بعدها، المراحل التي مر بها خطاب الثورة، وفقًا للأحداث التي مرت بها إيران، بدءًا بخطاب الدفاع المقدس، مرورًا بخطاب البناء وخطاب الإصلاحات، وانتهاءً بالخطاب الأصولي. تقول الصمادي: “ظهر الخطاب الأصولي كواحد من الخطابات الرئيسة في إيران، والذي تبلور بصورة واضحة خلال الأعوام الأخيرة، وتحديدًا مع ظهور علامات أفول الخطاب الإصلاحي وإخفاقه. وحتى لو كانت البنية الأساسية لهذا الخطاب موجودة منذ البداية، فإن إطلاق مصطلح أصولي عليها جاء ردًّا على التسمية الإصلاحية، حين أطلقت الحركة الإصلاحية على الجناح المنافس لها تسمية المحافظ”.

تتناول الصمادي، تيار الاعتدال… خطاب أم شبه خطاب، مصطلحي “اعتدال” و”تنمية” اللذين قام عليهما خطاب المعتدلين في إيران، فتورد محاولة المعتدلين تعريف الاعتدال وشرح التنمية، وجدال الأولويات في التنمية، ومحددات السياسة الخارجية المعتدلة، والسياسة الاقتصادية لتيار الاعتدال.

وفي نقد تيار الاعتدال، تقول: “لعل الإشكالية الأساسية التي تواجه الطروحات التي يقدّمها تيار الاعتدال بوصفها خطابًا تكمن في كونها لا تحمل من الخصائص والمكونات التي تجعلها كذلك، خصوصًا إذا نُظر إلى الخطاب بوصفه نسقًا من المعاني المتسلسلة، والتي تتشكل من عناصر لغوية وغير لغوية مثل: الرموز والنسيج الاجتماعي […] والتي يطرحها تيار أو مجموعة بهدف نشرها في المجتمع وحشد التأييد لها، وهو ما يوجد الضدية مع الخطابات الأخرى، وهذا التفاعل بين المعاني يُفهم في حقيقته كصراع بين الخطابات المتضاربة، حيث يسعى كل منها إلى فرض نظام المعنى الخاص به. وفي نظام المعاني هذا، دور العناصر اللغوية كالمقابلات والنصوص المكتوبة والخطب في منح شكل منسجم في شبكة المعاني وتجزئتها هو دور يحوز أهمية كبيرة”.

فاطمة الصمادي

باحثة أردنية متخصصة في الشأن الإيراني، باحث أوَّل في مركز الجزيرة للدراسات، تشرف على البحوث المتعلقة بإيران وتركيا ووسط آسيا. تحمل دكتوراه في العلوم الاجتماعية من إيران عن رسالتها حول المضامين النسوية في سينما المرأة الإيرانية. عملت أستاذًا مساعدًا في قسم الصحافة والإعلام بجامعة الزرقاء، وأستاذًا مساعدًا في كلية الإعلام بجامعة الشرق الأوسط. صدر لها عدد من الكتب، منها: إيران والثورات العربية: سرديات بناء المركزية الإيرانية؛ توجهات السياسة الخارجية الإيرانية عقب الاتفاق النووي… الأولويات والأدوار (دراسة تحليل مضمون)؛ إيران في ميزان النخبة: استطلاع رأي، ونساء في معترك السياسة. شاركت في تأليف كتاب إيران والعرب.

 

TOP