الوصف
العقل العربي: أنطولوجيا المجرد والعيني
صدر عن مركز دراسات الوحدة العربية كتاب “العقل العربي: أنطولوجيا المجرد والعيني”
للدكتور اسكندر عبد النور.
يرى عبد النور أنّ صراع الثّقافات الغربيّة والعربيّة متأصّل إلى حدٍّ كبير في أنماط التّفكير المختلفة.
وفي محاولةٍ لفهم الثّقافة العربيّة وإمكانياتها، ركّز على المنظورات المعرفيّة الأساسيّة بدلاً من السّلوك المؤسّسي والسّياسي الواضح.
قام المؤلّف بتحليل منتجات التّفكير العربي وأجرى بحوثاً تجريبيّة بواسطة مقاييس الأنماط الإدراكيّة.
وأظهرت النّتائج أنّ السّمة السّائدة للعقل العربي هي الأسلوب المعرفي العقلاني. كما يتميّز التّفكير العربي بمحرّك أساسي للتّجريد يؤدّي إلى ثنائيّة البعد، والعالميّة، والأيديولوجيا، والتطرُّف، والوعي بحقوق المجتمع، والحاجة إلى دمج القيم النّهائيّة مع الإدارة السياسيّة.
كما أظهرت الدراسة الاعتماد العربي كثيراً على أوالية العزل ضمن السّلوك المعرفي والعاطفي، إذ توسّع هذه الآليّة الفضاء المعرفي وتسمح بالتحام الأضداد.
واقترح المؤلِّف نموذجاً للمفاهيم المُشار إليها باسم «النّموذج الذرّي الفرعي للمفاهيم» في محاولة لتفسير السّحر الفريد للّغة العربيّة. ويحاول هذا النّموذج أيضاً شرح مدى تأثير اختلاف أنواع المفاهيم (المجرّدة، والعينيّة، والمجازيّة، والمُطلقة) في عمليّة التّفكير. وبالتّالي، فإنّ التوجُّه الإدراكي العربي له آثار تعليميّة، وتواصليّة، وفكريّة، تشكّل تحدّياً حاسماً للثّقافة الغربيّة الرّاهنة.
ويطرح المؤلّف إمكان حدوث انهيار حيال الانقسام بين المجرّد والعيني إذا فقد العرب اتّصالهم بالمُثُل العُليا والتّفكير المجرّد. ويحدّد الظّروف التّي قد تحفّز الرّجوع إلى النّزعة الطّائفيّة المتمحورة حول الذّات، والتّسوية السياسيّة، والانهيار الخُلقي.
يتضمن الكتاب ثلاثة عشرة فصلاً إلى جانب المقدمة والخاتمة.
الفصل الأول بعنوان: “مفاهيم العقل العربي الشاملة”، والفصل الثاني: “التوجه الإيبيستمي للثقافة العربية استقصاء إمبيريقي”، والفصل الثالث: “العقل العربي بوصفه دالة للتوجه الإيبيستمي العقلاني”، والفصل الرابع: “العقل العربي كدالة أوالية العزل”، والفصل الخامس: “غواية اللغة العربية“، والفصل السادس: “من التفكير ثنائي البعد إلى التفكير متعدد الأبعاد: مدى معرفي وعاطفي كبير”، والفصل السابع: “ملامح العقل العربي الأخرى الإبداعية والمعوضة اجتماعياً”، والفصل الثامن: “من التفكير متعدد الأبعاد إلى التفكير الازدواجي والمجتزأ: حالة التقهقر الفكري”، والفصل التاسع: “التفكير التآمري: ما بين العملي المعقول والمجتزأ”، والفصل العاشر: “الأسباب الاجتماعية للانهيار الثقافي”، والفصل الحادي عشر: “العامل الشخصي في الانهيار الثقافي”، والفصل الثاني عشر: “قضايا وتحديات تواصلية وتعليمية مقارنة”، والفصل الثالث عشر: “المنزلة الأنطولوجية للتجريد العينية”.
العقل العربي: أنطولوجيا المجرد والعيني
للمزيد من الكتب.. زوروا منصة الكتب العالمية