توادوسيوس قيصر: مأساة تاريخية تمثيلية ذات ثلاثة فصول

عنوان الكتاب توادوسيوس قيصر: مأساة تاريخية تمثيلية ذات ثلاثة فصول
المؤلف مارون عَبُّود
الناشر مؤسسة هنداوي
البلد مصر
تاريخ النشر 2019

أشتري الكتاب حمل الكتاب

الوصف

كلمة الناشر:

لمْ يَكُنِ اخْتيارُ «مارون عبُّود» لِشَخصيَّةِ القَيصَرِ الرُّومانيِّ «توادوسيوس» بَطلًا لِهَذِهِ المَسرحيَّةِ — التي تُجسِّدُ بَعضَ مَشاهِدِ خِتامِ الإِمبراطُورِيَّةِ الرُّومانيَّةِ المُوحَّدَةِ قبْلَ انقِسامِها — نابِعًا فقَطْ مِن تَقْديرِهِ هَذا الحاكِمَ العَظيمَ كآخِرِ حُكَّامِ الإِمبراطُوريَّةِ المُوحَّدَة، بلْ إنَّ عَناصِرَ الجَذبِ والتَّشْويقِ الأَدَبيِّ الَّتي اشتَمَلَتْ علَيْها شَخصيَّتُه أعمَقُ مِنَ المَدَى الَّذي بلَغَه سُلطانُه، ولا تَقِلُّ فِي أَهمِّيَّتِها عَنِ الأهمِّيَّةِ البالِغةِ لنُقطَةِ التَّحوُّلِ الَّتي مثَّلَتْها وَفاتُه واقْتِسامُ ولَدَيْهِ مُلْكَهُ مؤسِّسَيْنِ دولتَيْنِ مُنفَصِلتَيْن؛ شَرقيَّةً وغَربيَّة. إنَّ أهَمَّ مَا مَيَّزَ «توادوسيوس» القَيصَرَ العادِلَ — فِي نَظرِ المؤلِّف — صَوْلاتُه وجَوْلاتُه ضِدَّ الوَثَنيَّة، وانْتِصارُهُ للمَسيحيَّةِ وعَقِيدةِ التَّوحِيد، ولكِنَّ هذِهِ المَزِيَّةَ الَّتي كانَتْ لَه كانَتْ عَلَيهِ أيْضًا؛ فحَربُهُ عَلى الوثَنيِّينَ اجتَثَّتْ في طَريقِها الكَثيرَ مِنَ الأَرْواحِ البَرِيئَة، فكَثُرَ مُعارِضُوه، وتعالَتْ أَصْواتُ الثَّائِرِينَ عَلَيْه وعَلَى فَظائِعِ آلَتِهِ الحَربيَّة. فهَلْ يَثُوبُ «توادوسيوس» إِلى رُشْدِه، ويُوازِنُ كِفَّتَيِ المِيزانِ قبْلَ فَوَاتِ الأَوَان؟

عن المؤلف:

مارون عَبُّود: رائِدُ النَّهْضةِ الأَدَبيَّةِ الحَدِيثةِ في لبنان، وهُوَ الكاتِبُ الصَّحفِي، والرِّوائيُّ الساخِر، والقَصَّاصُ البارِع، والشاعِرُ الَّذي نَظَمَ الشِّعرَ عَلى اسْتِحْياء؛ فلَمْ يَرِثِ الأَدبُ منهُ سِوى القَلِيل، وهوَ الناقِدُ الَّذي فُلَّتْ سِهامُ النُّقَّادِ أَمامَهُ إِجْلَالًا واحْتِرامًا، والمُؤرِّخُ والمَسرَحِي، وزَعِيمٌ مِن زُعَماءِ الفِكْرِ والفنِّ في العَصْرِ الحَدِيث.

نالَ مارون عَبُّود العَدِيدَ مِنَ الأَوْسِمة؛ مِنْها: وِسامُ المَعارِفِ مِنَ الدَّرَجةِ الأُولى، ووِسامُ الاسْتِقلالِ مِنَ الدَّرجةِ الثَّانِية، وأَثْرى المَكْتبةَ العَرَبيةَ بالعَدِيدِ مِنَ المُؤلَّفاتِ الأَدَبيَّةِ والشِّعْريَّةِ والنَّقْديَّة؛ مِنْها: «نَقدات عابِر»، و«تَذْكار الصبا»، و«زَوَابِع». وَافتْه المَنيَّةُ عامَ ١٩٦٢

 

TOP