فوكو والثورة الايرانية- مدخل لانطولوجيا الحاضر

الوصف

عن داري “مخطوطات” في لاهاي و”المعقدين” في البصرة صدر مؤخراً كتاب الباحث المغربي أستاذ الفلسفة في جامعة محمد الخامس بالرباط د. محمد الشيكر كتاب “فوكو والثورة الايرانية- مدخل لانطولوجيا الحاضر” تناول فيه بالدرس والبحث المقالات التي كتبها المفكر الفرنسي ميشال فوكو حول الثورة الايرانية الذي كان من ضمن مفكرين غربيين وصلتهم عوامل تأثيرها قبل أن تدخل منعطفاُ جديداً هزّ روحها الطوباوية وروحانيتها الثورية التي ميّزتها في بداياتها، كما يقول الباحث شيكر في تقديمه للكتاب الذي بين فيه أن ميشال فوكو انتبه، بوعيه الابستمولوجي اليقظ، الى أن الثورة الايرانية تكاد ترسم ضرباً من البراديغم الجديد للخطاب الديني، اجمالا، وللخطاب الاسلامي تخصيصاً.
قسّم الباحث الكتاب الى خمسة فصول ضمت بحوثاً في مقدمتها: الثورة من المثقف الكوني الى المثقف المتخصص. وفي الفصل الثاني: ميكروفيزياء السلطة. وفي الفصل الثالث: الثورة وأركيولوجيا الحاضر. ورابعاً: الثورة، دلالات وبراديغمات. وفي الفصل الأخير: كاتوغرافيا الثورة الايرانية.

في المقدمة كتب د. محمد الشيكر:
“انتبه ميشال فوكو، بوعيه الإبيستمولوجي والسياسي اليقظ، إلى أن الثورة الإيرانية استطاعت أن تدشن ضربا من البراديغم الجديد للخطاب الديني إجمالا وللخطاب الإسلامي تخصيصا.فهي تمثل في تصوره منعطفا أنطولوجيا وتاريخيا مفصليا خرج فيه الدين من شرنقة الكوجيطو المنكفئ على نفسه ليغدو عاملا محركا لصيرورة التاريخ الكوني المعاصر، ومفردة رئيسة في مدونة مجريات العالم الحديث، كما خرجت فيه السياسة من لبوسها الدهراني لتغدو أكثر روحانية ، ولتجعل من” الإسلام السياسي” مسألة المسائل في ما يسميه فوكو بأنطولوجيا الراهن”.