لا إكراه في الدين.. إشكالية الردة والمرتدين من صدر الإسلام إلى اليوم

عنوان الكتاب لا إكراه في الدين إشكالية الردة والمرتدين من صدر الإسلام إلى اليوم
المؤلف د. طه جابر علواني
الناشر  مؤمنون بلا حدود / المركز الثقافي العربي
البلد بيروت/ الرباط
تاريخ النشر 2014
عدد الصفحات 240

أشتري الكتاب حقوق الترجمة

الوصف

صدر الكتاب في طبعته الأولى عام 2014، عن المركز الثقافي العربي، ومؤسسة مؤمنون بلا حدود، في 240 صفحة، للمؤلف العراقي طه جابر العلواني، وهو مفكر إسلامي وأستاذ متخصص في أصول الفقه.  

قضية الكتاب الأساسية  كما يرى مؤلفه هي الردة الفردية بمعنى : تغيير الإنسان عقيدته، وما بني عليها من فكر وتصور وسلوك، ولم يقرن فعله هذا بالخروج على الجماعة أو نظمها، أو إمامتها وقيادتها الشرعية، ولم يقطع الطريق، ولم يرفع السلاح في وجه الجماعة، ولم ينضم إلى أعدائها بأية صفة أو شكل، ولم يقم بخيانة الجماعة: وكل ما كان منه ـــ هو تغيير في موقفه العقيدي نجم عن شُبَه وعوامل شك في جملة عقيدتها، أو في بعض أركانها، ولم يقو على دفع ذلك من قلبه، واستسلم لتلك الشبهات، وانقاد لتأثيراتها، وانطوى على ردته تلك، فلم يتحول إلى داعية لها.

يحاول المؤلف في كتابه هذا، أن يوضح أن الأصل في الإسلام اللاعقوبة إلا في أضيق الحدود وعند الضرورة، فالإسلام رسالة حملها خطاب قرآني أعلن منذ البدء وحدة البشرية في النشأة والمصير والمال، وفي الوقت ذاته أعلن احترام الإنسان وكرامته.

كما يعتبر المؤلف هذا الكتاب دفاعا عن الإنسان وحريته في التعبير والاعتقاد ودفاعا عن شريعة طالما ظلمها أهلها ونسبوا إليها ما ليس منها، ألا وهي شريعة القرآن، ليعلم الناس أن شريعة الله شريعة نقية طاهرة، شريعة أحرار لا عبيد، وعقلاء وعلماء وشريعة بشر لا قطيع، ورفع للإصر والأغلال.

ويشير المؤلف إلى أن إشكالية الردة كما رآها في الكتاب والسنة، وفي أقوال الفقهاء ومذاهبهم، ومن البحث والتدقيق ومعايشة هذه الإشكالية فترة طويلة من الزمن : أن الإنسان المكرّم المستخلف المؤتمن أكبر عند الله وأعز من أن يكلفه ويسلب منه حرية الاختيار، بل جوهر الأمانة التي حملها، والتي استحق بها القيام بمهمة الاستحلاف، إنما يقوم على حرية الاختيار التامة الكاملة .

ويرى المؤلف سبب أن بعض الفقهاء ذهبوا إلى إثبات هذه العقوبة ـــ عقوبة القتل للمرتد ـــ قامت في أذهانهم تلك الملازمة القائمة على الأغلب المشاهد في عصورهم: من أن الردة الدينية كثيرا ما تكون ثمرة تحول شامل لدى الإنسان عن الولاء للأمة، والقبول بنظامها، واحترام شرائعها، والانتماء إليها ثقافيا وحضاريا، والخضوع لقوانينها ونظمها، ثم يجعل، بعد ذلك الفصام، البعد عن الدين والكفر به بمثابة الإعلان عن القطيعة التامة مع كل ما يقوم عليه كيان الأمة التي كان ينتمي إليها، ولذلك فإنهم قد ذهبوا إلى إقرار ذلك الحد وتلك العقوبة.

أما لو أن الأمر أخذ على أنه مجرد تغير في الاعتقاد (كلي أو جزئي)، من غير أن تصحبه جرائم أخرى، فما كان من الممكن أن يقولوا بهذه العقوبة.

عن المؤلف:

طه جابر العلواني (1935 – 4 مارس 2016)، هو مفكر وفقيه إسلامي عراقي. كان رئيس المجلس الفقهي بأمريكا، ورئيس جامعة العلوم الإسلامية والاجتماعية (SISS) بهرندن، فرجنيا، الولايات المتحدة الأمريكية. حصل على الدكتوراة في أصول الفقه من كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر في القاهرة، مصر، عام 1973.

كان أستاذاً في أصول الفقه بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض، المملكة العربية السعودية منذ عام 1975 حتى 1985. في عام 1981 شارك في تأسيس المعهد العالمي للفكر الإسلامي في الولايات المتحدة، كما كان عضو المجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي في مكة المكرمة، وعضو مجمع الفقه الإسلامي الدولي في جدة. هاجر إلى الولايات المتحدة في عام 1983. وكان رئيس جامعة قرطبة الإسلامية في الولايات المتحدة.

TOP